spot_img
المزيد

    الفنانة التشكيلية والرقمية انتصار الشرياني: أؤمن بقوة الفن في التأثير على المشاعر

    spot_img

    هنّ _ خاص

    في عالم يندفع بسرعة نحو التكنولوجيا والتغيير، انطلقت انتصار علي ناصر الشرياني في رحلة فنية تشكيلية متنوعة، حيث استكشفت جمال الفن التقليدي وتقدمت في عالم الرسم الرقمي بثقة وإبداع. انتصار خريجة كلية التربية لتخصص تربية فنية من جامعة السلطان قابوس فنانة تشكيلية ورقمية، معلمة فنون تشكيلية سابقا، تعمل كأخصائية محتوى إلكتروني ورسامة لنشرة المنار التابع لوزارة التربية والتعليم.

    في السطور القادمة ترسم لنا انتصار خارطة طموحاتها في تقديم رؤية فنية فريدة، تتنوع ما بين جماليات الرسم التقليدي ومرونة التعبير الرقمي.

    موهبة مبكرة

    تقول انتصار: “منذ أن كنت طالبة في المدرسة وأنا أشارك في جماعة الفنون التشكيلية دائما، وكانت معلمة التربية الفنية تثق في قدراتي وموهبتي كثيرا، الأمر الذي ساعدني جداً على تنمية موهبتي في الرسم وزاد من طموحاتي الفنية. وفي عام ٢٠٠٩م افتتح أول معرض تشكيلي شخصي لي في مدرسة عزاء بنت قيس للتعليم الاساسي (٥-١٠) باستضافة الفنانة التشكيلية العمانية مريم الزدجالي حينها كنت لازلت في الصف التاسع، هنا زاد طموحي الفني وأصبحت أمارس الفن التشكيلي بشكل مكثف واهتممت بجانب التصوير الزيتي والأكريليك بشكل خاص.

    تضيف: اخترت تخصص التربية الفنية. في جامعة السلطان قابوس لأطور من نفسي وأتعرف أكثر على موهبتي وأيضا أحدد مجالي الفني الذي أجد نفسي فيه، وبعد تخرجي عملت كمعلمة فنون تشكيلية لمدة خمس سنوات. يمكنني القول أنني نجحت في أن أؤثر في طالباتي بشكل كبير ولامست فيهن الاهتمام بالفن التشكيلي، وسعيت دائما لأطور لديهم مفهوم مادة الفنون التشكيلية و أعطي هذه المادة الأهمية التي تستحقها في تكوين شخصية الطلبة.وبعد أن طورت موهبتي في الرسم التقليدي تعلمت الرسم الرقمي وأبحرت فيه ولا زلت أطور من نفسي فيه.

    اسم العمل زاهية – ألوان زيتية على قماش

    تجارب مختلفة

    تتحدث انتصار عن تجاربها الفنية التي أثرت فيها ووجدت لها ما تريده. تقول: “كفنانة تشكيلية أمتلك قدرة فريدة على التعبير عن الأفكار والمشاعر ولي أسلوبي الفريد ورؤيتي الفنية الإبداعية المختلفة قررت خوض تجربة جديدة وإثراء تجربتي الفنية من خلال الإبحار في مجال الرسم الرقمي ومجارات تطورات العصر و اكتساب مهارات المستقبل.

    تضيف: يعتبر الرسم التقليدي فنًا تقليديًا يتم باستخدام وسائط مثل الألوان الزيتية، ألوان الاكريليك، أقلام الرصاص، وغيرها لإنشاء أعمال فنية. يتميز هذا النوع من الرسم بالملمس الواقعي، ويعتبر تقليديًا ومتصلًا بتاريخ الفن الذي درسته في الجامعة.

    أما الرسم الرقمي، فهو عبارة عن استخدام التكنولوجيا الحديثة والبرامج الكمبيوترية لخلق الأعمال الفنية. استخدم فيه جهاز لوحي (الايباد) لإنشاء الأعمال الفنية، وفي بعض الأحيان أستخدم برامج تحرير الصور والرسم للتلاعب بالألوان والأشكال والتفاصيل. يتيح لي الرسم الرقمي مرونة وحرية أكبر في التجربة والتعديل والمحاكاة في وقت أقل، ويمكنني أيضًا إنشاء تأثيرات خاصة وتجسيد أفكار جديدة بكل سهولة.

    لوحة صفاقسية

    بين الرسم الرقمي والتقليدي!

    وبين التجربتين وآفاقهما تقول انتصار: “أرى أن الرسم الرقمي هو فن متطور ومبتكر ويتيح للفنان التلاعب بالتفاصيل والألوان بشكل أكبر في بيئة رقمية مثرية ويواكب تطورات العصر التكنولوجية بشكل كبير. ففي العصر الحالي، يعيش العالم في ثورة رقمية حيث تتقدم التكنولوجيا بشكل سريع ومستمر. ومع التطور  التكنولوجي، ظهرت العديد من الأدوات وبرامج الرسم الرقمي التي طمحت لاحترافها لتكون وسيلة جديدة ومبتكرة للتعبير عن أفكاري ومشاعري.

    وعن رأيها إن كان الرسم الرقمي سيزيح الرسم التقليدي من الواجهة تقول انتصار: “من وجهة نظري فإن استخدام الرسم الرقمي للتكنولوجيا لن يحل محل الرسم التقليدي، فكلاهما له قيمته الفنية والإبداعية. ومع ذلك، يعتبر الرسم الرقمي تطورًا هامًا في عالم الفن حيث يتيح للفنانين استكشاف أفكار جديدة وتقنيات مبتكرة وإثراء التجربة الفنية.

    بشكل عام، يمكن القول إن الرسم الرقمي يواكب تطورات العصر التكنولوجية ويمنح الفنانين فرصًا جديدة للتعبير عن أنفسهم والابتكار في عالم الفن.

    عمل رقمي – طفل فلسطيني

    مشاركات مختلفة

    نجحت انتصار في تسجيل حضور جيد في الساحة الفنية العمانية وحول ذلك تقول: “تم ترشيحي من قسم التربية الفنية لأكون عضوة في الوفد العماني الذي مثل السلطنة في تونس في فعاليات تونس عاصمة الثقافة العربية عام ٢٠١٦، وتم اقتناء عملي الفني ” صفاقسية” لدى المتحف الوطني التونسي.

    كما شاركت في العديد من المعارض الفنية كمعارض قسم التربية الفنية السنوية خلال دراستي، و كذلك شاركت في معرض مدينة الافق القريب وآخرها معرض “نسيم الصيف” في معرض فكرة – مسقط كما شاركت في “ملتقى استشراق المستقبل ٢٠٢٠م مع حضور جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله. ولازالت مسيرتي مستمرة بكل شغف.

    اسم العمل : قديم البريسم _ ألوان زيتية على قماش _ عمل تقليدي

    أهم الأعمال

    تقول انتصار: “بالنسبة لي لا يوجد عمل أهم عن الآخر، فكل أعمالي أنتجت لهدف أردت الوصول له، ولفكرة أردت التعبير عنها، ولمشاعر حملها ذلك العمل أردت الوصول بها للمتلقي.

    فعلى سبيل المثال أخر أعمالي التقليدية اتجهت فيها للتعبير عن المرأة العمانية بجمالها وعراقة ملابسها المزينة والمزخرفة بأزهى الألوان، أما آخر أعمالي الرقمية فعبرت فيها عما يحدث اليوم من خلال الطفل الفلسطيني الجالس وحيدا بحسرة وسط هول المشهد الذي أمامه من دمار و مآسي.

    طموحات جاري تحقيقها

    تقول انتصار: “أطمح لامتلاك رؤية فنية فريدة وتطوير مهاراتي في عالم الفن الرقمي والتقليدي، وإنتاج أعمال فنية فريدة تميزني عن الآخرين، وكذلك الحصول على فرص عرض ومعارض لأعمالي الفنية.

    بالإضافة إلى ذلك أطمح للتطور والتعلم المستمر واكتساب مهارات جديدة واستكشاف تقنيات فنية متقدمة لتحسين أسلوبي الفني وإثراء إبداعي والاحتراف في برامج الرسم والتصميم المختلفة.

    علاوة على ذلك، يمكن أن يكون الطموح الأكبر للفنان هو التأثير الإيجابي على العالم من خلال فنه، وهذا ما أسعى له من خلال نشر أعمالي الفنية على منصات التواصل الاجتماعي، لذلك دائما ما أسعى لخلق أعمال تلهم وتثير الانتباه وتحمل رسائل معينة، سواء كانت تعبر عن قضايا اجتماعية أو بيئية أو ثقافية. حيث إني أؤمن بقوة الفن في التأثير على المشاعر والتفكير فهو وسيلة للتغيير والتأثير الإيجابي.

    لمتابعة انتصار على الإنستغرام: intisar_artist

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا