هنّ _ خاص
هاجر الكيومي هي خريجة هندسة معمارية وموظفة سابقة، تتمتع بشغف كبير بكل ما يتعلق بعالم الجمال. بدأت في مجال تصميم الأزياء كهاوية، قبل أن تتحول إلى مصممة أزياء ورائدة أعمال. هي صاحبة البراند الراقي LUXE COUTURE المتخصص في تصميم العبايات الفاخرة، حيث تجمع بين الأناقة والتفاصيل الفريدة التي تعكس ذوقها الرفيع وإبداعها.
كيف بدأت رحلتك مع التصميم، ومتى شعرتِ بأن هذا هو شغفك الحقيقي؟
كانت البدايات منذ الطفولة، حين كنت أعبّر عن نفسي بالرسم باستخدام قلم الرصاص والكراس، وكنت أميل بشكل خاص لرسم الوجوه والشخصيات الواقعية.
درستُ الرسم الهندسي، لكنه لم يكن يعكس شخصيتي بالكامل، لأنني لا أحب التقيد بالقواعد الصارمة، فالرسم بالنسبة لي مساحة للانطلاق والتعبير بحرية.
لاحقًا، اكتشفت شغفي الحقيقي في عالم الأزياء، حيث وجدت نفسي أملك عينًا دقيقة للتفاصيل ورؤية فنية في تنسيق الألوان ودمجها بطريقة مميزة.

كيف تصفين رؤيتك في التصميم؟ ومن هي المرأة التي تصممين لها؟
رؤيتي في التصميم ترتكز على تمكين المرأة وإبراز قوتها من خلال الأناقة. أنا أصمم للمرأة الواثقة، المنجزة، صاحبة الحضور اللافت. تلك التي تعرف من تكون، وتختار ما ترتديه ليعكس شخصيتها بكل فخر واعتزاز.
كيف تصفين أسلوبك في التصميم؟ ومن أين تستمدين إلهامك؟
أسلوبي في التصميم يميل إلى الطابع الكلاسيكي، لكنني أحرص على دمج لمسات من اتجاهات عصرية مثل القوطي العصري (Gothcore)، والأكاديمية المظلمة (Dark Academia)، والأسلوب الجامعي الأنيق (Preppy)، والكاجوال الراقي (Casual & Chic). هذه التوليفة تعكس ذوقي الشخصي، الذي أعتبره المصدر الأساسي لإلهامي، وأحرص دائماً على أن تحمل كل قطعة بصمة تعبّر عني وتعكس هويتي الفنية.

بماذا تتميز تصاميمك؟
تصاميمي تتميز بتنوعها بين القطع العملية التي تناسب المرأة العاملة، وبين العبايات الراقية التي أحرص فيها على استخدام الشك الفاخر والتطريز اليدوي المتقن. أهتم كثيرًا بالتفاصيل الدقيقة التي تضيف لمسة من الأناقة والتميز لكل قطعة، لتجمع بين الراحة والرقي في آنٍ واحد.
ما هي الأقمشة التي تفضلين العمل بها؟ وبالنسبة لصيف 2025، ما هي أفضل الأقمشة التي تنصحين بها؟
من خلال تجربتي في تصميم العبايات، وجدت أن قماش الكريب يحتل المرتبة الأولى كونه الأنسب والأكثر طلبًا بين النساء في هذا المجال، بفضل نعومته وانسيابيته. أما لصيف 2025، أنصح بشدة باستخدام قماش اللينن (الكتان الطبيعي)، لأنه خفيف، مريح، ويسمح للبشرة بالتنفس في الأجواء الحارة. وبالطبع، تبقى أقمشة المخمل والساتان هي الخيار المثالي لموسم الشتاء لما تضيفه من فخامة ودفء.

هل هناك قصات أو ألوان معينة تُعتبر صيحة لهذا الصيف؟
لا يمكن القول إن هناك قصات محددة تُصنّف كترند لموسم الصيف بشكل قاطع، فالتصميم أصبح يعتمد أكثر على الذوق الشخصي وما يُناسب شخصية كل امرأة. لكن من الواضح أن اللون الفستقي سيبرز بقوة هذا الموسم كلون ترند، بينما يبقى اللون الأسود متربعًا على عرش الأناقة في كل المواسم، بلا منازع.
لاحظتِ أن اللون الأسود يتكرر بشكل كبير في تصاميمك. هل لديكِ نية للتوجه نحو ألوان أخرى في المستقبل؟
لا مانع لدي من تجربة ألوان أخرى في المستقبل، لكن اللون الأسود يظل جزءًا أساسيًا من هوية luxe couture الخاصة بي. فهو يعكس الفخامة والأناقة، ويُعتبر العنصر الأساسي في تصاميمي التي ترتكز على البساطة والتميز.

حدثينا عن أفضل التصاميم التي لاقت إقبالًا محليًا وخليجيًا. ما هي مميزاتها؟
من أبرز التصاميم التي لاقت إقبالًا كبيرًا محليًا وخليجيًا هي عباية Princess التي كانت ترند عام 2023. وقد حققت هذه العباية شهرة واسعة، لم تقتصر فقط على الخليج، بل امتدت إلى مستوى عالمي، حيث شهدنا قفزة غير مسبوقة في تاريخ تأسيس البراند. ما يميزها هو القصة المميزة على شكل الكيب، بالإضافة إلى استخدامنا لقماش الكريب الياباني، مع تطريز وشك يدوي باللون الأسود، مما أضفى عليها لمسة فاخرة وأنيقة.
هل تعملين على أي كولكشن جديد؟ ماذا ستكون فكرته؟
نعم، أنا بصدد التحضير لكولكشن جديد، سيكون موجهًا خصيصًا للموظفات والطالبات. يتميز هذا الكولكشن باستخدام أقمشة مميزة مع لمسات جديدة تدعم هوية البراند وتواكب احتياجات المرأة العملية والأنيقة في حياتها اليومية.

هل لديك أي نصيحة للشابات لاختيار التصاميم المناسبة؟
بالطبع، لكل أسلوب معين أماكن وأوقات مناسبة له. فالتصاميم الكاجوال تتناسب مع أماكن العمل الرسمية، بينما التصاميم الشيك تكون مثالية للمناسبات والزيارات والسهرات. بالإضافة إلى ذلك، من المهم اختيار القصات التي تناسب نوع الجسم، وقد قمت سابقًا بشرح هذا الموضوع بشكل مفصل في برامج التواصل الاجتماعي.
ما هي خطواتك القادمة؟
خطواتي القادمة تتمثل في الاستمرار في التطور، فالمبدعون لا يكتفون بالإبداع. طالما نحن على قيد الحياة، فإن الموهبة لا تنضب وتسعى دائمًا للتطور، مثلما هو الحال مع الكون الذي في تطور وتغيير مستمر. قد يكون مواكبة العصر الرقمي هو خطوتنا القادمة.
ماذا عن أحلامك التي ستعملين عليها في المستقبل؟
أحلامي كبيرة وطموحاتي عالية جدًا. أنا أطمح لإنتاج منسوجاتي الخاصة والعمل عليها في التصاميم. كذلك، أسعى للتوسع في مجال الأزياء، وبناء فريق عمل أكبر من الفريق الحالي، والعمل على عكس روح تراث عمان الحبيبة بطريقة عصرية من خلال تصاميمنا القادمة. كما أنني أطمح لامتلاك البوتيك الخاص بي في المستقبل.



