كشفت دراسة جديدة عن نوع من الصيام المتقطع يُعتبر أكثر عملية من تتبّع السعرات اليومية، ويعطي نتائج أفضل.
عند الحديث عن فقدان الوزن، من البديهي مراقبة ما نتناوله من طعام. فالوصول إلى عجز في السعرات الحرارية أمر ضروري، خاصة إذا كان الهدف هو التخلص من الكيلوغرامات الزائدة. لكن دراسة نُشرت في أبريل 2025 في مجلة Annals of Internal Medicine أظهرت أن نوعًا محددًا من الصيام المتقطع قد يكون أكثر فاعلية من طريقة تقليل السعرات اليومية التقليدية.
ما هو نظام الصيام المتقطع 4:3؟
وفقًا للدراسة، فإن خطة الصيام المتقطع 4:3 (أي 4 أيام أكل طبيعي مقابل 3 أيام صيام) أظهرت نتائج أفضل من الأنظمة التقليدية. وهذا النوع من الصيام يقوم على تقليل الطعام بشكل كبير في 3 أيام من الأسبوع (تناول 20% فقط من الاحتياج اليومي للسعرات)، وتناول الطعام بشكل طبيعي في الأيام الأربعة المتبقية.
بخلاف تتبّع السعرات اليومية، الذي قد يكون مرهقًا، فإن هذا النظام يعمل بنمط أسبوعي، ما يجعله أكثر راحة واستدامة.
نتائج الدراسة
شارك في الدراسة 165 شخصًا من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وقُسّموا إلى مجموعتين:
الأولى اتبعت خطة الصيام 4:3
الثانية اتبعت نظام تقليل السعرات اليومية بنسبة 34%
بعد عام كامل، فقدت المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع وزنًا بمتوسط 7.7 كغ، بينما فقدت المجموعة الثانية حوالي 4.8 كغ فقط.
بعبارة أخرى، ساعد الصيام المتقطع المشاركين على خسارة 7.6% من وزنهم، مقابل 5% فقط في المجموعة الثانية، ما يوضح تفوق الصيام المتقطع من حيث الكفاءة.
لماذا يعتبر هذا النظام أكثر نجاحًا للبعض؟
أشار الباحثون إلى أن خطة 4:3 تقلل من الإرهاق النفسي الناتج عن حساب السعرات اليومية، مما يجعلها أكثر قابلية للالتزام على المدى الطويل. حتى وإن كانت الفوائد الصحية، مثل تحسن ضغط الدم، موجودة في كلا المجموعتين، فإن الاستمرارية في الالتزام كانت أعلى لدى من اختاروا الصيام المتقطع.
كما أن المرونة التي يوفرها هذا النظام – من خلال تناول الطعام بشكل طبيعي في أغلب أيام الأسبوع – تجعله أكثر قبولًا واستدامة لدى كثير من الأشخاص.
المصدر: hindustantimes