السكر جزء لا يتجزأ من نظامنا الغذائي، فهو موجود في العديد من الأطعمة والمشروبات التي نستهلكها يومياً. ورغم أنّ السكر يمد الجسم بالطاقة السريعة، إلا أنّ الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على صحتنا الجسدية والعقلية. قد لا نلاحظ بسهولة أننا نستهلك كميات مفرطة منه، لكن أجسامنا تعطي إشارات واضحة تدل على ذلك. توصي منظمة الصحة العالمية بتناول حد أقصى قدره 50 جراماً (حوالي 12 ملعقة صغيرة)، ولكن يفضل ألا يتجاوز 25 جراماً(حوالي 6 ملاعق صغيرة) من السكر يومياً، وفقاً لموقع glamour. إليك 5 علامات على أنّ استهلاكك للسكر أصبح مفرطاً.
1- الجوع الدائم:
يحتوي السكر على الكثير من السعرات الحرارية، ولكن هناك سبب آخر يجعله يسبب زيادة الوزن بسرعة، إذا كنت تأكلين الكثير من السكر، ستكونين جائعة دائماً، السبب في ذلك هو أنّ السكر يرفع مستويات الجلوكوز في الدم على المدى القصير، لكنه ليس له تأثير شبع طويل الأمد بسبب غياب الألياف.
2- ظهور حب الشباب:
عندما نأكل السكر لا يرتفع مستوى الأنسولين فحسب، بل أيضاً هرمون في الدم يسمى عامل النمو الشبيه بالإنسولين الذي يحفز الغدد الدهنية والتقرن المفرط في منطقة الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى انسدادها، ويمكن أن تتشكل الحبوب والالتهابات هناك.
3- تقلبات المزاج:
تؤدي الزيادة الكبيرة في مستويات الجلوكوز في الدم إلى إفراز الأنسولين، وغالباً ما يكون هذا الإفراز قوياً لدرجة أنّ مستوى السكر في الدم لا ينخفض إلى المستوى الطبيعي، بل ينخفض تحت ‘الخط الأساسي’. عندما يصبح لديك انخفاض نسبي في سكر الدم يؤدي ذلك إلى الرغبة في تناول المزيد من الطعام. في بعض الأشخاص، يؤدي ذلك أيضاً إلى تقلبات المزاج والضيق.
4- الالتهابات وضعف جهاز المناعة:
يتم عادةً امتصاص السكر بواسطة الجسم عبر الأمعاء الدقيقة، ولكن إذا تجاوزت كمية السكريات البسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز، التي نتناولها قدرة الأمعاء الدقيقة، ينتهي هذا السكر البسيط إلى الأمعاء الغليظة، ويصبح هذا الطعام للبكتيريا التي توجد عادة في الأمعاء الغليظة. تؤدي هذه التغذية الانتقائية إلى تكاثر هذه البكتيريا التي تحمل السموم على سطحها. يمكن لهذه السموم أن تخرج من الأمعاء، وتدخل في مجرى الدم، مما يؤدي إلى التهابات صامتة، مما يسرع من شيخوخة الجسم ويضعف جهاز المناعة.
5- بشرة باهتة:
تناول كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى تكوين ما يُسمى AGEs (منتجات التجلط المتقدمة). في الكولاجين لدينا، يجب أن تكون الألياف موازية تماماً، لكن عندما تصبح الأنسجة ثخينة تظهر روابط متقاطعة في الكولاجين، مما يجعلها متصلبة وهشة وأكثر عرضة للانحلال، ويصبح الجسم أقل قدرة على إصلاحها عندما تكون مترابطة. وهذا يعني أن جودة الكولاجين لدينا تتدهور، مما يؤدي إلى جعل البشرة باهتة.
