تتعدد المفاجآت التي تحملها الحياة، لكن تقدم العمر هو أحد الحقائق الثابتة التي لا يمكن إنكارها. وبينما نتقدم في العمر، يبقى لدينا الخيار في كيفية العيش خلال هذه المرحلة. من خلال تبني عادات معينة، يمكننا تحويل تجربة الشيخوخة إلى رحلة مليئة بالبهجة، وربما نعيش حتى عمر المئة. فكيف يمكننا تحقيق ذلك؟ إليك 5 عادات يومية يتبعها المعمرون والذين يتمتعون بصحة جيدة، وفقاً لأبرز الخبراء في هذا المجال.
1- يمشون يومياً:
يعتبر المشي جزءاً مهماً من روتين المعمرين، حيث يمكن أن يعزز طول العمر بشكل كبير. فهو يحسّن مقاومة الإنسولين وضغط الدم والكوليسترول، مما يقلل من مخاطر الأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان وأمراض القلب. يعزز المشي أيضاً نمو الخلايا العصبية الضرورية للذاكرة، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر. بالإضافة لذلك، تساعد الحركة البدنية في إبطاء شيخوخة الخلايا وتعزيز الصحة العامة.
2- يُعطون الأولوية للنوم:
عندما تكون لديك أماكن يجب الذهاب إليها ومواعيد نهائية يجب الوفاء بها، قد يصبح من السهل إهمال النوم. ومع ذلك، يمكن لهذه العادة أن تؤثر على قدرة جسمك على الإصلاح والراحة، مما قد يقلل من عمرك. نقص النوم يزيد من الالتهابات، ويضعف جهاز المناعة، ويُسرّع شيخوخة الخلايا بسبب ضعف التيلوميرات الواقية للحمض النووي، يؤثر أيضاً على العمليات الأيضية، مما قد يؤدي إلى مقاومة الإنسولين واضطرابات التمثيل الغذائي. مما يزيد من خطر الأمراض المزمنة، التي يمكن أن تقلل من العمر.
الحصول على قسط كافٍ من النوم له تأثير معاكس. فهو لا يمنح الجسم فرصة لإصلاح الأنسجة والخلايا فحسب، بل يساعد أيضاً في الحفاظ على طول التيلوميرات، وبالتالي يبطئ من شيخوخة الخلايا. كما أنّ النوم يدعم إزالة النفايات السامة للأعصاب، التي ترتبط بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
3- يشاركون في مجتمعهم:
عند التحدث مع مجموعة من المعمرين، ستجدين أن هناك عنصراً مشتركاً بينهم: انتماؤهم إلى مجتمع. لا يأتي ذلك من فراغ، فالمشاركة المجتمعية يمكن أن تعزز من طول العمر عبر تقليل الشعور بالعزلة والوحدة، وهما من عوامل الخطر المرتبطة بالوفاة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ العلاقات الاجتماعية تساهم في تقليل مستويات التوتر وتعزيز الصحة العقلية، مما يخلق شعوراً بالانتماء، وكل هذه العوامل تساهم في تحقيق حياة أطول وأكثر صحة.
4- لديهم إحساس بالغاية:
أحد أسرار طول العمر هو اكتشاف غايتك في الحياة، فإيجاد إحساس بالغاية يتعمق أكثر. يمكن أن يشمل ذلك الأهداف المهنية أو المهام الشخصية أو الشغف الذي يتجاوز مجرد التفاعل الاجتماعي.
يُعتبر هذا الإحساس بالغاية مهماً جداً لحياة مليئة بالمعنى وسبباً للاستيقاظ في الصباح، سواء من خلال العمل، أو الهوايات، أو رعاية الآخرين، أو الشغف الشخصي. وهذا الإحساس بالغاية يبقي العقل نشطاً، ويعزز القدرة على التحمل، ويشجع النظرة الإيجابية، وكل هذه العوامل مرتبطة بطول العمر.
5- يتناولون الأطعمة المضادة للالتهابات:
تُعتبر الأطعمة المضادة للالتهابات ضرورية لزيادة العمر، حيث أن الالتهاب المزمن يعد سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل أمراض القلب والسكري والزهايمر. تساهم هذه الأطعمة، الغنية بمضادات الأكسدة وأحماض أوميغا-3 والبوليفينولات، في تقليل الالتهاب من خلال تحييد الجذور الحرة، مما يحمي الخلايا ويعزز صحة الجسم. كما تعزز هذه الأطعمة أيضًا إصلاح الحمض النووي، مما يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة. وفقاً لموقع REAL SIMPLE.