على الرغم من أنّ الشخص الحساس يواجه في بعض الأحيان انتقادات بسبب حساسيته وعوائق في التعامل مع المواقف والأشخاص وتغلب عليه العواطف، لكنه يتميز بسمات فريدة تمكّنه من التواصل بشكل أعمق مع المحيط، وتشكّل شخصيته المتعاطفة والمتفهّمة للأمور بطريقة رائعة تجعل من الحساسية صفة إيجابية لصاحبها، لنتعرف معاً على 6 سمات يمتلكها الشخص الحساس.
1-الحساسية العالية:
امتلاكك للحساسية وفقا لموقع hack spirit يعني أنك على اتصال عميق مع عواطف الآخرين، وتشعرين بها على مستوى لا يستطيع معظم الأشخاص فهمه. تعمل حساسيتك على موجة مختلفة تماماً، حيث تلتقط أدق التلميحات العاطفية، وغالباً ما تتأثر بشكل عميق بمزاج ومشاعر الآخرين.
يمكن أن تكون هذه الحساسية مُرهقة أحياناً، ولكنها هي التي تسمح بالاتصال العميق مع الآخرين وفهم ألمهم وفرحهم ومخاوفهم، لأنك تشعر بهم.
2- موهبة حل النزاعات:
تجعلك حساسيتك ترغبين في التوسّط وحل الخلافات بين الأصدقاء والعائلة، والشعور بالالتزام لحله عند وجود توتر ما، لأنك تشعرين به بشكل حاد، إنها كملاحظة مزعجة في سيمفونية – نحن ملزمون بتصحيحها. ولكن هذه الصفة تتطلب أيضاً إدارة حذرة فمن المهم أن نتذكر أن ليس كل صراع يجب علينا التدخل وحلّه.
3-الحدس الذي يعتمد على الفطنة:
يترافق كونك شخصاً حساساً مع وجود حدس قوي يتمثل بالقدرة على فهم وتفسير العالم من حولك على مستوى أعمق، وقد أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الحساسين غالباً ما يكونون جيدين في قراءة تعابير الوجه ولغة الجسد، يتيح لهم ذلك التقاط المشاعر والعواطف غير المنطوقة، حتى قبل أن يعبّر الشخص الآخر عنها.
هذه القدرة الحدسية هي ما يجعل الأشخاص الحساسين مستمعين وأصدقاء ممتازين، غالباً ما يستطيعون أن يشعروا عندما يكون هناك شيء خاطئ حتى لو كان الشخص الآخر يحاول إخفاؤه.
4- الحاجة إلى الوحدة:
أن تكون متفهمًا قد يكون مرهقًا عاطفيًا.
يجعلك تفهّم عواطف الآخرين تشعرين بالثقل والإرهاق العاطفي، ولهذا السبب غالباً ما يشعر المتفهمون بحاجة عميقة إلى الوحدة.
قضاء بعض الوقت لوحدك يسمح لك بإعادة شحن طاقتك واستعادة توازنك العاطفي. لا يتعلق الأمر بكونك غير اجتماعية أو كرهك للناس. بل يتعلق الأمر برعاية صحتك العاطفية الخاصة.
5- الشعور بالغمر في الأماكن المزدحمة:
تكون شخصيتك المتفهمة كإسفنجة تمتص العواطف والطاقات من حولك. ولذلك يؤدي تواجدك في مكان مزدحم مع تلك العواطف والطاقات التي تتداخل حولك إلى شعورك بالغمر في الأماكن المزدحمة.
قد يكون ذلك في مركز تسوق نشط، أو تجمّع عائلي مزدحم في نهاية الأسبوع، أو حتى مكتب مزدحم. يمكن أن تكون هذه البيئات مستنزفة لك. قد تجد نفسك تشعر بالقلق، أو التوتر، أو الإرهاق، حتى إذا كنت لا تستطيع تحديد السبب بوضوح.
6- عميق الرأفة:
كشخص حساس لست فقط متفهمة لعواطف الآخرين، بل تشعرين بها بعمق. هذه القدرة على الاتصال على هذا النحو العاطفي غالباً ما تؤدي إلى شعور بالرأفة العميقة. فأنت تهتمين حقاً بمشاعر ورفاهية الآخرين. وقد تكونين تكون أول من يصغي لهم، وأول من يقدم كلمة مواساة، أو يمد يد المساعدة.
شعور الرأفة لا يقتصر على المقربين منك، بل إنها تمتد إلى الغرباء والحيوانات، وحتى الكوكب. تشعرين بمسؤولية تجاه جميع الكائنات الحية وغالباً ما تتأثرين عميقاً بقصص المعاناة أو الظلم. هذه السمة هي هبة رائعة تجعلك صديقة استثنائية، وشريكة، وأم، وإنسانة.
لكن تذكّري أن تسمحي لتلك الرأفة بالوصول إلى نفسك والتعاطف معها.