كثير من الأشخاص يفضلون تناول الفهوة الباردة أكثر من القهوة الساخنة خاصة في ايام الصيف الحارة. ولكن كيف يمكن مقارنة قهوة الباردة مع القهوة الساخنة من حيث فوائدها الصحية؟ هذا ما توضحه ماريلين كورنيليس، الدكتورة في جامعة نورث وسترن والمتخصصة في دراسة وراثة استهلاك القهوة، بحسب مادة نشرها موقع mind body grin تعرفي على الفارق في السطور القادمة..
★ كيف تختلف القهوة الباردة عن القهوة الساخنة؟
تختلف القهوة الباردة عن القهوة الساخنة بأنها تُصنع عن طريق غمر حبوب القهوة في الماء البارد (طريقة الغمر) أو تدريجياً تسريب الماء البارد على حبوب القهوة (طريقة التنقيط). وكلاهما يستغرق وقتاً أطول بكثير من تحضير القهوة الساخنة. طريقة التنقيط قد تحتاج إلى ما لا يقل عن خمس ساعات، بينما يمكن أن تستغرق طريقة الغمر حتى يوماً كاملاً.
ونظراً لأن الحرارة تزيد من قابلية ذوبان بعض المركبات في حبوب القهوة فإنه مع القهوة الساخنة عادةً ما تجد المزيد من الكافيين والبوليفينول. فومع ذلك، كلما طال وقت تحضير القهوة، زادت قوتها، ومع مع التباين الكبير في أوقات تحضير القهوة الباردة، يمكن أن يكون محتوى الكافيين في القهوة الباردة مساوياً أو أعلى من القهوة الساخنة.
درجة الحرارة أيضاً تسهم في الفروقات في النكهة. القهوة الباردة تميل إلى أن تكون أقل حموضة وأقل مرارة، وأكثر حلاوة. وذلك بسبب تأكسد السكريات المختلفة، والزيوت، والمركبات العطرية في القهوة بمعدلات مختلفة.
كذلك نوع حبوب القهوة المستخدمة يمكن أن يؤثر أيضاً على نكهة القهوة الباردة فالبن الداكن أكثر مرارة من البن الفاتح)، ولكنها لا يجب أن تؤثر كثيراً على محتوى الكافيين.
★ ما سبب التوتر بعد تناول القهوة الباردة؟
الشعور بالتوتر بعد تناول القهوة الباردة أو ملاحظة ارتفاع القلق قد يكون ذلك علامة على أنك تشرب القهوة بسرعة أو أنك حساس لمحتواها من الكافيين.
لقد قامت كورنيليس ببعض الأبحاث حول وراثة استهلاك القهوة، واتضح أن جيناً واحداً هو (CYP1A2) يتحكم في 95% من أيض الكافيين2. الأفراد الذين يحملون نسخة معينة من هذا الجين يستهلكون المزيد من القهوة بينما يستهلك الآخرون الذين يحملون النسخة الأخرى أقل.
يبدو أن هناك بعض الأسس الوراثية للفروق التي نراها في استهلاك الكافيين.
إذا كنت تنتمي إلى فئة من يستقلبون الكافيين ببطء، يمكنك تخفيف شدة القهوة الباردة التي تشربها عن طريق تناول قهوة تم تحضيرها لفترة أقصر أو تم تخفيفها بقليل من الماء.
إذا كان باستطاعتك شرب القهوة الباردة طوال اليوم دون أي آثار جانبية، فقد تكون صاحب الحظ الذي يحمل الجين CYP1A2 الذي يتسارع فيه استقلاب الكافيين.
فوائد شرب القهوة
وعن فوائد القهوة بيّنت دراسة على مجموعة من المشاركين تضمنت ما يقرب من 500 ألف بالغ تمت مشاركتها بالتعاون مع كورنيليس، أنّ هناك علاقة عكسية بين شرب القهوة (سواء بدون كافيين أو بكافيين) وبين معدل الوفيات. على الرغم من أن المشاركين الذين شربوا حتى ثمانية أكواب في اليوم لا يزالون يبدو أنهم يستفيدون من طول العمر، لكن أن إدارة الغذاء والدواء توصي بتقييد تناول الكافيين إلى 400 مليغرام في اليوم، أو حوالي أربعة إلى خمسة أكواب.