تعج المحاكم حول العالم بقضايا يجد أصحابها أنهم متضررون بشكل او بآخر، وتشكل كثير من تلك القضايا أسباب غريبة وغير مألوفة وأحياناً مضحكة، من الأزواج الذين يقاضون زوجاتهم بسبب قبحهن إلى الأشخاص الذين يقاضون الشركات بسبب أشياء لا تصدق، تظهر هذه القضايا العبثية مدى انتقال بعض الأشخاص لمحاولة كسب بعض المال بسرعة أو مجرد إثبات نقطة، يستذكر موقع تيبس اند تريكس أغربها ، احضري قهوتك أو مشروبك المفضل وتعالي معنا في جولة على بعض هذه القضايا الغريبة.

* دعوى ضد ماكدونالدز بسبب فنجان قهوة!:

تعرضت ستيلا ليبيك من أمريكا تعرضت لموقف تحوّل لقصة ومناقشات بين الناس، حيث كانت تحتسي القهوة حين سكبتها بطريق الخطأ على ركبتها، قامت ليلبيك برفع قضية ضد مطاعم ماكدونالدز.

لم تكن شكوى ليبيك تتعلق ببساطة بتسرب القهوة، إنما كانت تتعلق بدرجات الحرارة المرتفعة بشكل غير معقول للقهوة التي تقدمها ماكدونالدز. في حين يتم تقديم كوب قهوة عادي عادة بحرارة مريحة تتراوح بين 130-140 درجة فهرنهايت، قد قدمت ماكدونالدز قهوة ساخنة بدرجة 180-190 درجة، مما تسبب في حروق من الدرجة الثالثة لستيلا على نسبة ستة في المئة من جسدها.

أقرت هيئة المحلفين  بحكمتها الكبيرة، ووجدت ماكدونالدز مسؤولة بنسبة 80٪ عن الحادثة الحارقة. منحوا ليبيك مبلغاً كبيراً قدره 160,000 دولار كتعويض لنفقات العلاج الطبي، مبلغاً  قدره 2.7 مليون دولار (يعادل 5,000,000 دولار في عام 2022) كتعويض عقوبي، وهو ما يعادل يومين من مبيعات قهوة ماكدونالدز.

ومع ذلك، قام القاضي المشرف على القضية بتخفيض مبلغ العقوبة إلى ثلاث مرات قيمة التعويض ليصبح 640,000 دولار، لكن قبل أن يتمكن من النظر في استئناف القضية، قررت الأطراف الاثنين التسوية بمبلغ سري، مختتمين بذلك حكاية ليبيك مقابل ماكدونالدز.

* دعوى ضد طفل بسبب عناق!:

ربما قد سمعتم عن بعض النزاعات العائلية الغريبة، لكن محاكمة طفل يبلغ 8 أعوام ؟!

ركض شون تارالا بفرح في عيد ميلاده نحو عمته جينيفر كونيل وعانقها ببراءة دون أن يعلم أن عناقه سيوصله إلى المحكمة!. وذلك لأن عناقه جعلهما يتدحرجان على الأرض، مما أدى إلى كسر ذراع عمته.

الأمر غير المتوقع حدث عندما قررت كونيل، بدلاً من قبول قطعة إضافية من كعكة عيد الميلاد كتعويض، أن تقاضي ابن أخيها الصغير في المحكمة، اتهمت العمة الطفل بأنه كان مسؤولاً باهتمامه السلبي ولا عنايته عن إصابتها، مدعيةً أنّ الطفل كان ينبغي عليه أن يكون أكثر حذراً.

ولكن بفضل حكم هيئة المحلفين في كونيتيكت الذي كان مبنياً على العقلانية، صدر الحكم لصالح الطفل شون.

* دعوى ضد ساب واي بسبب سندويش!:

قام مراهق جريء عام 2013 بكشف فضيحة سندويش Subway الذي ليس بالضبط بطول قدم! هذا الفعل البريء من الفضول أثار جدلاً حاداً، حيث اتضح أن سندويش القدم الواحدة ليس بالواقع بطول قدم واحد. أثارت هذه الكشف تسلسلاً من الأحداث التي أدت إلى مواجهة قانونية استمرت ثلاث سنوات، وبحلول عام 2016، وجدت سلسلة السندويشات الشهيرة نفسها في المحكمة، حيث تم التوصل إلى تسوية في دعوى جماعية بسبب حجم السندويشات المضلل. وافقت الشركة على ضمان أن ألواح السندويش تقيس 12 بوصة كاملة، مطابقةً لمطالبة “قدم واحدة”. كانت التسوية على وشك الانتهاء بسلاسة لولا أنّ فريق المحامين الذين يمثلون المدّعي كانوا على وشك أن يحصلوا على 520,000 دولار كرسوم، إلا أنّ القاضي اتخذ إجراء حازماً حيث ألغى كل من التسوية والقضية بأكملها.

* دعوى ضد ريد بل بسبب الأجنحة!:

في عام 2016 ادعى بعض شاربي ريد بُل أنهم لا يزالون على الأرض وبدون أجنحة مخيبة للآمال، مدعين أنّ الإعلان يقول “ريد بل يمنحك أجنحة”، قالوا إنّ مشروب الطاقة لم يمنحهم القدرة على الطيران، أو حتى أي أجنحة مجازية، بل لم يشعروا بأي طاقة إضافية على الإطلاق ولا أجنحة، ولا نشاط إضافي في خطواتهم، لا شيء.

تحدى هؤلاء الزبائن الذين لم يطيروا، وأطلقوا دعوى قضائية جماعية ضد شركة المشروبات الطاقة الأيقونية ريد بُل أنّ إعلانهم كان مضللاً، حيث قدم وعوداً بتحسين التركيز والطاقة التي لم تظهر بالفعل.

حرصت ريد د بُل على تجنّب الاستعراض القضائي الذي من المحتمل أن يدور فيه الجدل حول الأجنحة ومستويات الطاقة، وقررت حسم القضية خارج المحكمة، ووافقوا على دفع 640,000 دولار للمدعين.

* دعوى ضد صاحب شركة نايكي بسبب الشبه!:

قام رجل يُدعى آلان هيكارد برفع دعوى قضائية ضد مايكل جوردان وشركة نايكي، وقال إنهم تسببوا له في مشاكل عاطفية، بسبب اعتقاد الناس أنه مايكل جوردان، وهو لم يعتقد أن هذا أمراً مضحكاً أو رائعاً على الإطلاق، لقد أصبح الأمر يزعجه كثيراً، شعر بالسوء بسبب كل الارتباك.

لكن على الرغم من أنّ الناس يعتقدون أنه مايكل جوردان، إلا أن آلان لا يشبهه حقاً، لذلك قررت المحكمة أنه لا يمكنه مقاضاة مايكل جوردان أو نايكي بسبب مشكلته. وبهذا الشكل تم رفض القضية.

* دعوى ضد صديقة بسبب السينما!:

في عام 2017 قرر رجل يبلغ من العمر 37 عاماً من تكساس التعامل مع موعده الذي لم يكن مثالياً بطريقة غير تقليدية. كانت صديقته مشغولة جداً بهاتفها أثناء مشاهدتهم لفيلم “حراس المجرة الجزء الثاني” في دار عرض سينمائية، حتى شعر بأنه بحاجة لمقاضاتها لتدمير تجربته السينمائية.

كان الرجل مستاءً لدرجة كبيرة من الرسائل النصية اللاحقة المتواصلة لصديقته، وادعى أنها تنتهك قواعد دار العرض وتقلل بشكل كبير من متعته في المشاهدة. ووجدها مسيئة لدرجة أنه قرر أن يقاضيها بسبب ذلك. لم يكن يطالب بمبلغ كبير من المال، بل بـ 17.31 دولاراً قام بدفعها من أجل تذكرتها السينمائية.

وافقت صديقته على دفع ثمن تذكرتها، ولكن بشرط أن يَعد بأن يتركها بسلام، وقد وافق وسحب القضية.

* دعوى ضد القانون بسبب العمر!:

إيميل راتلباند، رجل هولندي يبلغ من العمر 69 عاماً أراد تغيير عمره قانونياً. لأنه شعر أن عمره 69 عاماً كان يعيقه في الحياة، ويتسبب في التمييز ضده، ويؤثر على فرص عمله، وحتى يقلل من احتمالاته على تيندر، تطبيق المواعدة الشهير. فقرر إميل أن يقدم طلبه الفريد إلى المحكمة. قال إن عمره مجرد رقم ولا يجب أن يحكم على حياته به.

كان للقاضي وجهة نظر مختلفة، شرح القاضي أن العديد من الحقوق والمسؤوليات في المجتمع تعتمد على العمر. إذا كان بإمكان الناس ببساطة تغيير عمرهم القانوني، فإن ذلك قد يؤدي إلى الكثير من الارتباك والمشاكل القانونية. لذا قرر القاضي أن إميل لا يمكن أن يغير عمره قانونياً.