spot_img
المزيد

    التحيّز ضد السمنة تمييز مؤذي.. إليك كيفية التخفيف من أضراره!

    spot_img

    لقد سمعت بالفعل عن التمييز العرقي والتمييز الجنسي وأشكال أخرى من التمييز. ولكن ماذا عن التمييز القائم على الوزن؟ تشير دراسة إلى أنّ التحيز ضد السمنة قد زاد بمقدار 66 في المائة، وهو النوع الوحيد من القمع الذي لا يزال مُعتبراً مقبولاً اجتماعياً (على الرغم من أنه لا ينبغي أن يكون كذلك).

    يعد تحيّز الوزن نوع من القمع والتمييز، ويعني التشهير والتنمر والتحّيز والتمييز ضد الأشخاص ذوي الأجسام الكبيرة.

    ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية الوزن ليس معياراً حصرياً ومباشراً للصحة، فهناك مؤشرات للصحة لا حصر لها، بدءاً من الدخل إلى الوراثة ومكان الإقامة وغيرها، والعديد منها قد يتأثر بأنظمة التمييز الأخرى المتداخلة، مثل العنصرية والتمييز الطبقي.

    وبحسب موقع well and good فإنّ التحيّز ضد السمنة ليس فقط غير مفيد ومبني على الخيال، بل إنه يسبب أيضاً أضراراً مباشرة.

     أظهرت دراسة نشرت في مجلة “Clinical Diabetes” أن الأشخاص الذين يتعرضون للتحيّز ضد الوزن أقل عرضة لممارسة التمارين الرياضية، وأكثر عرضة للأكل المفرط، وارتفاع ضغط الدم، وعدم الثقة في طبيبهم، والشعور بالإجهاد.

    كيف يؤثر التحيز ضد السمنة على الأشخاص ذوي الوزن الزائد:

    – الصحة البدنية:

    أحد المكانين الرئيسيين الذي نرى فيه التأثير الضار هو، على الأرجح، في عيادة الطبيب، حيث يتم تجاهلهم تماماً، يقال لهم أنهم يحتاجون فقط لفقدان بعض الوزن، وتوصف لهم الحمية وممارسة التمارين الرياضية، وفقاً للخبيرة الاجتماعية “غابرييلا جياكين”،

    في الوقت نفسه لديهم مشاكل صحية مبنية جسديًا تمامًا يتم تجاهلها تمامًا، ويتم تجاهل المهم، أو عدم التعامل بجدية مع أعراضهم.

    هذا النوع من الانتقاد السلبي للوزن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التوتر (ومجموعة من مشكلات الصحة الناجمة عن ذلك)، وتأجيل الزيارات الطبية، وظروف طبية غير مشخصة.

    -سبل العيش والوظائف:

    التحيز ضد السمنة موجود في كل مكان. المجتمع يجعل النحافة شيئاً طبيعياً، ويعطيها الأولوية ويكافئها، يظهر ذلك في مؤشرات كثيرة من مقاعد الطائرات والألعاب الصغيرة الحجم، وصعوبة العثور على ملابس بمقاس أكبر من مقاس 12.

    كذلك الإعلانات التجارية والبرامج التلفزيونية وأنواع أخرى من المحتوى يصوّرون الأجساد النحيفة، وتظهر في وسائل الإعلام تضحك، وتأكل وجبات السلطة، وتستمتع على الشاطئ، وتقضي وقتاً ممتعاً،

    وكأنها أنشطة محجوزة للأجساد النحيفة فقط!.

    التحيز ضد السمنة موجود أيضاً في مكان العمل، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الاقتصاد وعلم البشر، لكل ستة أرطال يكتسبها المرأة الأمريكية، ينخفض أجرها بنسبة 2 في المئة، وكثير من أرباب العمل يستمرون في سوء معاملة الموظفين ذوي الأجسام الكبيرة.

    -الصحة العقلية:

    نظرًا لأن حياتهم مليئة بالعقبات والأحكام القاسية، فلا عجب أن العديد من الأشخاص ذوي الأجسام الكبيرة يعانون عاطفياً بسبب كثرة الأحكام القاسية التي تواجههم، كالانطباع أنهم كسولين، أو أنهم لا يبذلون جهداً كافيًا أو لا يهتمون بصحتهم، هذه الأحكام تخلق عندهم سوء تقدير وكراهية للذات. ونتيجة لذلك، قد يعزلون أنفسهم، ويشعرون بالعار الشديد، وقد لا يتجرؤون على خوض علاقات عاطفية.

    كيف نحدث تغييراً ونقلل من مظاهر التحيّز للوزن؟

    ١- التفكير بشكل نقدي حول آرائنا وكلماتنا:

    يجب أن نكون على وعي بأفكارنا وآرائنا حول الطعام والأجسام والأشخاص من أين تأتي؟ البحث بشكل متعمد عن وجهات نظر وتجارب مختلفة يمكن أن يساعد في ذلك. لا تتعلم فقط من هؤلاء الأفراد، بل قاتل معهم ومن أجلهم أيضاً. وبادر في دعم المبادرات الإيجابية للوزن والدعوة إلى قبول الوزن الزائد،

    وجب أن نكون على وعي كامل حول كلماتنا و كيفية الحديث عن الآخرين، وأجسادهم، والرسائل التي نعززها في حياتنا اليومية.

    ٢-تحييد موضوع الوزن :

    ساعد أصحاب الوزن الزائد على إقامة علاقة صحية وأكثر سعادة مع أجسامهم. من المهم القيام بذلك دون التمييز، حيث أن أجساد بعض الأشخاص قد لا تتحمل الكثير.

    ٣- إيجاد مساحات لهذه المحادثات:

    يجب التحدث بشكل واسع وتشكيل الوعي بأضرار التحيز ضد السمنة، وتعقيدات الوزن، والتأثيرات السلبية للتمييز الوزني، حتى نحدّ من هذه المشكلة.

    ٤-استدعاء الأفراد للمشاركة:

    الالتزام بمسؤولية بعضنا تجاه بعض هو أمر أساسي أيضاً، من خلال حث الآخرين على مراعاة الأذى الذي يسببونه للآخرين ولأنفسهم عندما يشاركون في سلوكيات التحيز ضد السمنة. اذى من الشتائم والتعليقات الساخرة والنظرات الاستهزائية والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجاهل الأشخاص البدينين، وصنع النكات، واتباع الحميات الغذائية كأمثلة. تشجع على فعل ذلك بطريقة لطيفة وواضحة ولطيفة، خاصةً أمام الأطفال الذين يتعلمون من سلوكياتنا.

    ٥- دعم المبدعين والداعمين لهذا القضية:

    يمكننا أن ندعم بالمال والصوت والتحفيز التجار والكتّاب والمؤثرين والمبدعين الآخرين الذين يتناولون قضية التحيز ضد السمنة، وتوجيه جهودنا نحو التغيير الأوسع.

    ٦- اعرف دورك:

    يمكن للجميع أن يكون له دور في التعامل مع التمييز ضد الوزن، رغم أن معظم العمل يمكن أن يقوم به أولئك الذين لديهم امتياز معيناً ولديهم فرصة الاستماع إليهم.

    من واجب الأشخاص النحيفين أن يتحققوا من امتيازهم من خلال معالجة التحيز ضد السمنة حينما يرونه، وممارسة ما يكفي من حب الذات والمعرفة الذاتية لضمان عدم المساهمة فيه.

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا