spot_img
المزيد

    سلمى الهاشمية.. رحلة ملهمة من الطموح إلى النجاح

    spot_img

    هنَ _ خاص

    سلمى الهاشمية امرأة ناجحة وشخصية مميزة تقلدت خلال مسيرتها المهنية مناصب عديدة مهمة، أثبتت من خلالها كفاءتها وجدارتها في العمل وعكست صورة ناجحة عن قدرات المرأة العمانية واستحقاقها أن تكون في مواقع مهمة مختلفة. تشغل حاليا منصب نائب الرئيس للتسويق في الموج مسقط. فيما يلي نحاورها حول رحلتها الناجحة ورؤيتها لدور المرأة العمانية في مستقبل عمان.

    بعيدا عن المسؤوليات والمناصب كيف تحب سلمى الهاشمية أن تعرف عن نفسها؟

    أنا شخص لديه اهتمامات متعددة تتجاوز إنجازاته المهنية، فرغم المناصب العديدة التي تقلدتها والمهام المتنوعة التي أوكلت إليّ خلال مسيرتي المهنية، لا أجد ذاتي إلا في أداء الأدوار التي أعتز كثيرًا بها – كأم محبة وزوجة داعمة وابنة بارة وصديقة وفية وزميلة مخلصة وقائدة ملهمة؛ فقد كان لمثل هذه التجارب والعلاقات الشخصية الفضل في تشكيل شخصيتي واختياري لنهجي في العمل الذي يركّز على التعاطف والتعاون والتفكير الشمولي، مما أتاح لي فهم أدواري بشكل عميق وبناء علاقات قوية مع من حولي، وأنا سعيدة بما أجده من توازن بين حياتي الشخصية والمهنية، فقد أدركت أن لكل منهما دور مهم في رحلة النمو والتميّز.

    ما هي بعض التجارب والخبرات التي ساهمت في نجاحك كـ امرأة عمانية؟

    هناك العديد من التجارب والمهارات التي ساعدتني في رحلة نجاحي وساهمت في تحقيق إنجازاتي. أولها وأهمها هو الدعم والتشجيع الذي حظيت به من عائلتي والمجتمع المحيط بي، فإيمانهم بي وحرصهم على إتاحة الفرص كان له الفضل في تعزيز ثقتي بنفسي ورفع عزيمتي وشحذ همتي نحو تحقيق أهدافي.

    باختصار، يرجع الفضل في نجاحي كامرأة عمانية إلى شبكات الدعم القوية، والاستفادة من الخبرات، والمرونة، والإيمان بالتنوع، والالتزام بالنمو الشخصي، وهي عوامل مازالت تساهم في رحلة نجاحي وتساعدني على تحقيق أثر ملموس في حياتي الشخصية والمهنية.

    كيف يمكن للمرأة العمانية أن تلعب دورًا فاعلاً في تحقيق النمو الاقتصادي الإيجابي والمتنوع في سلطنة عمان؟

    الفرصة متاحة أمام المرأة العمانية لتقوم بدور فاعل ومحوري في تحقيق النمو الاقتصادي الإيجابي والمتنوع في السلطنة. فالمرأة العمانية قادرة على مواصلة تعليمها وتنمية مهاراتها في كثير من المجالات بما يتماشى مع أهداف التنوع الاقتصادي للسلطنة؛ وذلك من خلال دخول القطاعات الناشئة مثل التقنية والطاقة المتجددة والسياحة، فهي بذلك تساهم في تعزيز النمو والابتكار في هذه القطاعات.

    هذا وتعتبر المشاركة الفعّالة في القطاعات الاستراتيجية التي حدّدتها رؤية عمان 2040 بمثابة المحرك الأساسي للتنوع الاقتصادي، حيث إنها تشجع على طرح وجهات نظر جديدة وتساهم في النمو المستدام لتلك القطاعات.

    كنائبة الرئيس للتسويق، كيف تساهمين في تنمية المواهب وتعزيز الرؤية الاستراتيجية للسلطنة؟

    انطلاقًا من إيماني بأهمية تنمية المواهب المحلية ودعم الرؤية الاستراتيجية للسلطنة، أحرص على دعم المواهب المحلية وتمكينها، كما أسعى باستمرار لرفد مسيرتهم نحو النمو والتطوير بكافة السبل.

    أعتمد على النهج العملي في تنفيذي لبرامج تنمية المواهب من خلال تقديم التوجيه والإرشاد للمواهب الشابة، حيث أساهم بفعالية في تحديد فرص التنمية وترسيخ ثقافة التعلم والنمو المستمر. تأتي مشاركة المعرفة ونقل المهارات على رأس أولوياتي، حيث أحرص على مشاركة ما لديّ من خبرات ومرئيات مهمة وتوجيهات مع المواهب الشابة من أجل تحسين مهاراتهم وقدراتهم.

    ومن الضروري أيضًا مواءمة استراتيجياتنا مع الأولويات الوطنية؛ وذلك من خلال التعاون الفعال مع الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية وإقامة شراكات قوية تساهم في تحقيق الرؤية المشتركة؛ فالعمل المشترك من شأنه أنه يضاعف من أثر جهودنا، ويعزز من مشاركة المرئيات حول السوق، ويساهم في مواءمة أنشطتنا مع البرامج التي تقودها الحكومة، ويسلّط الضوء على النمو الاقتصادي ويدعمه.

    ما هي رؤيتك لدور المرأة العمانية في تحقيق رؤية 2040 للسلطنة؟

    في رأيي، يعتبر التمكين والمشاركة والمساواة في الفرص من أهم الركائز التي يقوم عليها دور المرأة العمانية في تحقيق رؤية 2040 للسلطنة؛ فالمرأة العمانية أمامها فرصة فريدة للانضمام إلى قادة التغيير، وأن تتولى دورها المحوري في تحقيق الأهداف التي وضعتها الرؤية الوطنية.

    وقد تبوأت المرأة العمانية مكانة عالية في كافة قطاعات الاقتصاد، بل ووصلت إلى المناصب القيادية في العديد من القطاعات، وذلك بفضل حرصها على مشاركة خبراتها ومهاراتها ووجهات نظرها التي ساعدت على دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار.

     وهناك العديد من النماذج المشرفة لنساء عمانيات نجحن في دفع الابتكار وريادة الأعمال وتأسيس وقيادة مشاريع ناجحة تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وذلك بفضل ما لديهن من مواهب ورؤى فريدة تدعم الابتكار وتحرص على تبني التقنيات الناشئة واستغلال الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة.

    كيف يمكن للمؤسسات العمانية مثل الموج مسقط أن تدعم التنمية المهنية المستمرة للمرأة وتعزز مشاركتها في الوظائف القيادية؟

    تشغل المرأة 40% من الوظائف القيادية في الموج مسقط حاليًا، ما يعكس التزام الموج مسقط بدعم التنمية المهنية المستمرة للمرأة وتعزيز مشاركتها في الوظائف القيادية، ولذلك يعتبر الموج مسقط نموذجًا يحتذى به في هذا الصدد، وفيما يلي أهم العوامل التي اعتمد عليها الموج مسقط في سبيل ذلك. برامج الإدارة الإرشادية التي أطلقها الموج مسقط لتقديم توجيه رسمي للنساء الطموحات على يد القادة الخبراء من داخل المؤسسة لإتاحة الفرصة للمشاركات لتوظيف خبراتهن، والاستفادة من توجيهات الخبراء وإرشاداتهم ووجهات نظرهم القيّمة، والتشجيع على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

    كما نشارك في المبادرات والمنصات الخارجية التي تدعم تمكين المرأة، حيث يساهم الموج مسقط في تحقيق التنمية المجتمعية على نطاق أوسع من أجل توفير بيئة داعمة للمرأة تمكّنها من النمو المهني والمشاركة في الوظائف القيادية.

    ما هي طموحاتك المستقبلية كـ امرأة ناجحة في سلطنة عمان وكيف ترغبين أن تكون مساهمتك في تطور المجتمع؟

    أتطلّع إلى تحقيق تأثير إيجابي والمساهمة في تنمية المجتمع، وعلى الصعيد الشخصي، أسعى إلى أن أصنع نموذجا للإمكانات التي يمكن أن تحصل عليها المرأة من الإخلاص في العمل والعزيمة والمثابرة.

    ويتمثّل هدفي الأساسي في تمكين النساء ومساعدتهن على النهوض بأنفسهن من خلال تقديم الدعم والتشجيع اللازم حتى يتمكّن من تحقيق أحلامهن والاستفادة من إمكاناتهن بالكامل.

    وأتطلّع إلى أن أساهم بما لدي من خبرات مهنية في دفع التغيير، حيث أحرص من خلال عملي على تعزيز الابتكار والتعاون، والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي والرفاهية للسلطنة. كما أسعى إلى كسر الحواجز ومواجهة التحديات الجديدة وتعزيز التنوع والدمج حتى يتسنى لي أن أكون مصدرًا لإلهام الآخرين لتحقيق تغيير إيجابي من صناعة بصمة دائمة تستفيد منها المرأة العمانية في المستقبل.

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا