هنّ _ خاص
حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات، تعتبر مصدر إلهام للنساء العمانيات اللواتي يسعين لتحقيق النجاح في أكثر من مجال.
تتحدث اليوم حبيبة، عن عملها في مجال تنسيق الأغاني، كما ستشاركنا تجربتها ونصائحها.
هكذا كانت البداية
تعشق حبيبة الموسيقى ولديها ذائقة مميزة في اختيار الأغاني وهو ما قادها لاحقا للعمل كـ دي جي في الحفلات منذ العام ٢٠١١م وعن ذلك تقول: “كانت البداية كلها صدفة لم أخطط لها. عندما كنت أدرس اختصاص التمريض في الكلية كنت غالبا ما أختار بعض الأغاني وأضعهم فيusb وكان ما أختاره يعجب صديقاتي فطلبوا مني أن أختار لهم أيضا مجموعات من الأغاني. بعدها طلبت مني شقيقة زميلتي أن أنسق لها أغاني حفلتها وهذه كانت فرصتي الأولى التي قدمت نفسي من خلالها وبالفعل كان الحفل ناجحا واختياراتي موفقة مما جعل جميع من في الحفل يسأل عني. منذ ذلك اليوم بدأ الطلب على خدماتي يزداد وتحول الأمر من مجرد هواية أستمتع بها إلى مصدر دخل مهم جدا لي.
أتبع رغبات زبائني
تتميز حبيبة بقدرتها على تنسيق توليفات رائعة من الأغاني الحماسية، وحول تميزها عن غيرها ممن يعمل في نفس المجال تقول: ” كل فنان يعمل في هذا المجال يحرص على أن يكون مميزا بطريقة ما، بالنسبة لي ما يميزني هو لوني في الأغاني السواحلية، النيجيرية، hip hop، RnB، والأغاني العربية. أما أكثر الأغاني طلبا في الأعراس العمانية فهي الأغاني الشعبية وأغاني أبو زلف، إضافة إلى الأغاني النيجيرية، والأغاني الترند.
وتحرص حبيبة عند اختيارها لأغاني المناسبات أن تجلس مع الزبائن لمعرفة ما يحبون والقيام باختيار الأغاني معا. تقول: الكثير من العرسان يأتون لي مع قائمة اختاروها مسبقا من الأغاني التي يحبونها، والبعض الآخر ممن لا يمتلكون خبرة في هذا الموضوع أرسل لهم مجموعة من الأغاني لهم ليختاروا من بينها، وطبعا هذا يحصل بعد أن أجلس معهم وأتعرف على شخصياتهم وعلى ما يحبونه.
وحول الصفات التي يجب أن يتحلى بها منسق الأغاني تقول حبيبة: الدي جي فنان يتميز بقدرته على اختيار الموسيقى المناسبة ومزجها بطرق مبتكرة، كما أنه مسؤول عن قراءة الزبائن وفهم تفضيلاتهم الموسيقية، ويجب على الدي جي الناجح أن يستخدم مهاراته لتحليل ردود فعل الحضور وتعديل المزيج الموسيقي وفقًا لذلك، ومن هنا فإن هذا العمل يتطلب مواصفات معينة منها القدرة على الإقناع، والصبر لأننا تتعامل مع أشخاص مختلفي الأطباع والأذواق. أيضا يجب أن يكون منسق الأغاني ملما بالمواقع، والقاعات، والاستراحات وعلى دراية بتشغيل وإدارة المعدات الصوتية المستخدمة في الحفلات. يشمل ذلك معرفة كيفية توصيل مكبرات الصوت والميكروفونات وضبط الصوت ومراقبته أثناء الحفل.
أجواء حماسية
منسق الأغاني الموهوب هو القادر على خلق الأجواء الحماسية في الحفلات وعن الوسائل التي تتبعها حبيبة تقول: لكل منسق أغان أسلوبه الخاص. بالنسبة لي أحرص على استخدام المايكروفون حتى اتواصل مع الحضور وأشجعهم على الرقص، وأحيانا أحمل المايكروفون إلى وسط حلبة الرقص وأعلمهم رقصات معينة معروفة، وأقوم برفع صوت الأغاني عاليا ثم أقطع الصوت فجأة حتى أتيح للحضور الغناء والمشاركة وبذلك أخلق أجواء حماسية رائعة.
نصائح للعرسان
في النهاية تتوجه حبيبة بمجموعة من النصائح للعرسان لاختيار الدي جي المناسب لحفلهم. تقول: من المهم جدا أن يجلس العريسين مع الدي جي ليتعرفوا على أسلوبه واختياراته المتوفرة من الأغاني وقدرته على خلق الجو الذي يرغبون به في حفلهم. استمعوا للأغاني التي يوفرها لكم عن طريق سماعة او في السيارة حتى تتأكدوا أنها ستحقق لكم الجو الذي ترغبون به في حفلكم. ادفعوا العربون فقط وقوموا بإرسال باقي المبلغ يوم الحفل مع الفواتير، وللطوارىء، أنصح بأن يكون لديكم دي جي بديل في حال حدث طارئ ما”.
أما نصيحة حبيبة الذهبية التي تقدمها للمعاريس دائما فهي ألا يضايقوا أنفسهم بأي شيء ليلة الزفاف. تقول “إنها مرة واحدة في العمر، ألقوا بالهموم جانبا وعيشوا كل لحظة بمتعة وراحة بال “.
تتمنى حبيبة أن تكون قصة نجاحها ملهمة للشابات العمانيات اللواتي يمتلكن الموهبة للعمل في أي مجال يحبونه وتقديم أفكارهن وإبداعاتهن. أما حلمها الشخصي الكبير فهو أن تتمكن من تحويل نجاحها إلى تجربة أكثر احترافية من خلال تأسيس شركة تختص بتنظيم المناسبات، لا تقتصر على الموسيقى فحسب وإنما تشمل الضيافة والزينة أيضا من الألف إلى الياء.
