كشفت الدكتورة يكاتيرينا بولغاكوفا الأستاذة المشاركة في قسم علم النفس المهني بجامعة التعليم الحكومية المشكلات النفسية التي تشير إليها الألوان المفضلة في الملابس.
وتقول الأخصائية في حديث لصحيفة “إزفيستيا” : “إن لون الملابس هو أداة يستخدمها الناس للتعبير عن أنفسهم. من خلال تغيير ألوان الملابس، يمكننا أن نكسب الشخص أو نستبعده. لأن حالتنا النفسية تؤثر دائما على اختيار لون الملابس. فمثلا تشير الألوان الداكنة إلى العمليات النفسية المعقدة التي تحدث داخل الشخص، وهو يحاول إخفاء مشاعره وخبراته بعمق. لذلك يختار الأشخاص الذين يريدون منح أنفسهم وزنا وأهمية في عيون الآخرين الألوان الداكنة. أما الألوان الفاتحة تخلق خفة وسهولة تعاملهم مع المجتمع”.
استنادا إلى ذلك، يعتبر اللون الأسود، لون المثقفين. وراء ملابس بهذا اللون يختبئ شخص يريد تجنب الاهتمام به من الخارج، ولكنه يريد أن يميز نفسه ويظهر فرديته. ويشير اختيار الأشخاص للألوان الترابية إلى أنهم يريدون الاستقرار، لأنهم فقدوا الراحة والشعور الأساسي بالأمان.
وتقول: “يختار الأشخاص الذين يعانون من الوحدة اللون الأحمر لأنهم يريدون جذب الانتباه. وهو أيضا لون الغضب. أي أن الشخص الذي يختار اللون الأحمر يغلي بداخله مرجل من العواطف. أما الأشخاص غير القادرين على تكليف أحد لعمل شيء ما فيختارون الألوان الصفراء والبرتقالية. ومشكلة الأشخاص الذين يختارون اللون الأصفر هي أنهم يميلون إلى الاهتمام بتفاصيل كل شيء. أما الأشخاص الحساسون جدا فيختارون اللون الأخضر، وهم ضعفاء وعادة لا يسمعهم أحد ويتم تجاهلهم”.
أما اللون الأزرق الداكن، فهو لون الثقة والموثوقية. والأشخاص الذين يختارون هذا اللون يكونون بحاجة إلى دعم وسند، لأنهم لا يثقون بأنفسهم. أما اللون الأبيض فيختاره عادة الأشخاص الذين يخططون لبدء حياة جديدة ويسعون إلى المثالية والكمال في كل شيء.