هنّ _ خاص
حميدة الرحبية شابة عمانية مبدعة تسلك طريق الفن بشغف وإلهام. بدأت رحلتها الفنية في سن الخامسة عشرة، حيث كانت عائلتها المصدر الأول للتشجيع والدعم، و مع مرور الوقت، انعكست تطوراتها الرائعة وأصبحت تعتبر نفسها فنانة أكثر تميزًا مقارنة ببداياتها.
عشقت حميدة الفن التجريدي، اعتمدت في البداية على الرسم باللونين بالأبيض والأسود، ثم اكتشفت جاذبية الألوان بعد تفاعلها مع أعمال ببابلو بيكاسو وفينسنت فان جوخ. تأثرت كثيرا بأعمالهم الفنية، خاصة تلك التي أبدعوها خلال الفترة الزرقاء، وبدأت تستلهم من واقعها لتجسيد رؤيتها الخاصة في لوحاتها حيث أضفت الألوان بعدًا جديدًا لتعبيرها الفني.
ترى حميدة أن وقت الليل المليء بالسحر يُعَدُّ بيئة مثالية للتعبير عن إبداعها، حيث تستفيد من هدوء تلك اللحظات وغياب الضوضاء المزعجة في تنفيذ أفكارها ورسم ما يخطر ببالها. تقول: “أرسم عندما يأتي الشغف، في الليل، أو في أي وقت أدخل غرفتي لكي أرسم بعض من اللوحات إلى أن ينتهي الشغف”.
رغم قلة الإنجازات الرسمية حتى الآن، شاركت حميدة في العديد من المسابقات خلال فترة دراستها في المدرسة، حازت فيها على بعض الشهادات التي تعتبر إنجازًا كبيرًا بالنسبة لها. في بادئ الأمر، كانت تتردد في المشاركة بسبب قلة الثقة في مستواها الفني، ولكن بفضل التطور الذي شهدته مهاراتها، أصبحت اليوم مستعدة لخوض المسابقات بثقة أكبر.
وتطمح حميدة في المستقبل إلى خلق لوحات تحمل اسمها الخاص وتنظيم معرض فني يعكس إبداعها، بالإضافة إلى المشاركة في معارض دولية تعزز تألقها الفني
في ختام حديثها، تشجع حميدة الشابات على اكتشاف جوانبهم الفنية الخفية والاستمتاع بعملية التعبير عن الذات. وتؤكد على أن التدريب والممارسة المستمرة يشكلان المفتاح لتحقيق التطور والتألق في عالم الفن.