هنَ _ خاص
تجسد نعيمة البلوشية القوة والإبداع في عالم صناعة العطور. صاحبة شركة دار الظبي للتجارة، استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة فريدة في عالم الأعمال كرائدة ومصممة عطور متميزة. تتميز برؤية رائعة واستثنائية تتجاوز الحدود، وتضفي على إبداعاتها طابعًا عربيًا وشرقيًا يجذب الانتباه ويثير الإعجاب.
بدأت نعيمة مشروعها الخاص للعطور في العام 2018، وخاضت تحدياتٍ عديدة في سعيها لابتكار روائح تأسر القلوب وتحاكي الأحاسيس. خلال فترة البداية، قامت بتجارب وتجارب عديدة، درست صناعة العطور بشغف وحضرت دورات متخصصة، وقامت بعمل بحوث خاصة تضفي لمساتٍ فريدة على تركيباتها. لم يكن الطريق سهلاً، فكل منتجٍ كان يخضع لعملية التجربة والتعديل للوصول إلى التوازن المثالي.
في السطور القادمة سنكتشف المزيد عن قصة نجاح نعيمة البلوشية ورحلتها الملهمة في عالم صناعة العطور وريادة الأعمال.
كيف كانت البداية؟
تقول نعيمة: بدأت مشروعي في صناعة العطور في الفترة من 2018 إلى 2021. كانت البداية تتمثل في العمل على التركيبات وإجراء التجارب. قمت أيضًا بدراسة صناعة العطور من خلال حضور دورات وإجراء بعض البحوث الخاصة. خلال تلك الفترة، كانت جميع المنتجات تحت التجربة والتعديل. وفي عام 2022، اتخذت قرارًا بتدشين وإطلاق أول خط للعطور والعود لشركة دار الظبي.
تميز وروائح مبتكرة
تمتاز دار الظبي بطابع عربي وشرقي في المكونات والتركيبات. وهي تحمل هوية عمانية تتمثل في كل عطر. أساس كل عطورات الظبي هو زيت دهن العود مع زيوت عطرية أخرى مبتكرة وغير مكررة.
أما عن اختيارها للاسم فتقول: اخترت اسم “دار الظبي” بسبب حبي للغزلان والظباء، وهي من أجمل الحيوانات الموجودة في سلطنة عمان، وتمثل الجمال والقوة. كما أنها مصدر لمصادر المسك الحيواني الجميل جدًا. أما فكرة تصميم الزجاجات، فجاءت بعد تحديد المسمى، حيث قمنا برحلة بحث لتصميم يعبر عن دار الظبي والتركيبات الشرقية الخاصة بها.
وتضيف: ما يميز دار الظبي هو الجمع الفريد بين العطور الشرقية والعربية التقليدية. تعتمد دار الظبي على زيت دهن العود كأساس لكل عطورها، مع إضافة زيوت عطرية أخرى مبتكرة وغير مكررة، لخلق تركيبات فريدة تأخذ العقول في رحلة من الأناقة والفخامة.
ولا تقتصر إبداعات نعيمة على التصميم العطري فحسب، بل تمتد أيضًا إلى تفاصيل أخرى تعزز تجربة المستخدم. فقد جاءت فكرة تصميم زجاجات العطور بعد البحث المتأني والتجول في عوالم الإبداع، حيث تم ابتكار تصاميم تعكس روح دار الظبي وتركيباتها الشرقية الفريدة.
تسويق ناجح
انطلقت نعيمة في عطورها من حفل التدشين والترويج الذ كان ناجحا بكافة المقاييس. تقول: لاقى حفل التدشين نجاحا غير متوقع في عام 2022. كان جميع المدعوين من الأصدقاء والمعارف ومن بينهم المشاهير ورائدات الأعمال. عملت أيضًا على التسويق المطلوب خلال تلك الفترة لمدة طويلة. وبعد ذلك، تم اختيار الشركة لتكون الشريك الاستراتيجي في حفل العيد الوطني لدى سفارة سلطنة عمان في الرياض، بتكليف من سمو السيد فيصل ال سعيد. كان ذلك نقطة تحول للشركة وأقوى خطوة، حيث كنا أول شركة عطور والوحيدة التي شاركت في مثل هذا الحدث الفخم والمميز. واليوم، وبفضل الله، نحن من العلامات التجارية المعروفة في السلطنة والخليج أيضًا.
عقبات تجاوزتها
تقول: كانت صعوبة الحصول على بعض الزيوت العطرية من بين التحديات التي واجهتني. ومن العقبات الأخرى تواجهنا بعض عمليات الغش، خاصة في العود. ولكن المعرفة والخبرة تلعبان دورًا مهمًا جدًا في تجنب ذلك. نحن نعمل جاهدين للحفاظ على جودة المواد الخام والتأكد من أن كل منتج يحمل بصمة فريدة وجودة عالية.
خطط مستقبلية
مع كل هذه النجاحات والتحديات، تطمح نعيمة البلوشية إلى المزيد في المستقبل. لتصبح دار الظبي علامة تجارية رائدة ومرموقة على المستوى المحلي والعالمي. تقول: طموحاتي كثيرة ومتنوعة. أولًا، أرغب في أن تتوسع عطور دار الظبي وتصبح لها فروع في السلطنة وخارجها، لتصل إلى أكبر عدد من الأشخاص. أرغب أيضًا في تأسيس مصنع متكامل للصناعات العطرية ومشتقاتها، حيث يتم تصنيع المنتجات بنفس الجودة العالية التي نعتز بها في دار الظبي. أود أن يكون لدينا تشكيلة متنوعة من المنتجات التي تلبي احتياجات وأذواق العملاء المختلفة.
تضيف: أنا متحمسة للغاية لما يحمله المستقبل، وأتطلع إلى تقديم المزيد من العطور الفريدة والمذهلة للعملاء حول العالم.
