هنَ _ خاص
عندما يتعلق الأمر بالجمال والأناقة، تتبادر إلى الأذهان مباشرة أمور كالمظهر والمكياج وتصميم الأزياء. وفي عالم الموضة، هناك شخصية استثنائية تبرز في هذا المجال، وهي مي العلوي، الخبيرة في المظهر والمكياج ومصممة الأزياء وصانعة الباترون. برغم صغر سنها، إلا أن مي تتمتع بخبرة واسعة وموهبة فائقة في تلك المجالات.
مي العلوي، الشابة العمانية ذات الـ ٢٤ عامًا، التي ينبض في داخلها شغف الموضة والأزياء والمكياج. ضيفتنا في السطور القادمة:
نشأة غنية بالفن
تنحدر مي من الظاهرة، نشأت في عائلة محبة للفن بأنواعه، حيث كانت اللوحات القديمة والرسومات السريالية والكلاسيكية تملأ الجدران، مما غرس فيها حب الفن والإبداع منذ الصغر. تخصصت في تصميم الأزياء وتخرجت من الكلية التقنية والعلوم التطبيقية.
اليوم تعرف مي عن نفسها كمصممة ومنسقة أزياء، صانعة باترون وخبيرة مكياج، تقضي وقتها في ممارسة وتطوير خبرتها في تنسيق الأزياء كوظيفة وشغف أيضا. فحياتها وأحلامها تتمحور حول الموضة والأزياء والمكياج، وترى فيها شغفها وأحلامها.
بداية العمل المهني
بدأت علاقة مي بعالم الموضة بعد التخرج من المدرسة مباشرة، حيث التحقت بالكلية التقنية والعلوم التطبيقية بتخصص تصميم الأزياء، وأثناء دراستها شاركت في العديد من عروض الأزياء كمساعدة منسقة ومصممة أزياء. وبعد التخرج توالت المشاركات ومراكمة الخبرات. تقول: “بعد التخرج بدأت العمل في وكالة إعلانية هي شركة الرسوم المتحركة 35film، وهناك بدأت بالعمل كمنسقة ومصممة أزياء وأحيانا صانعة باترون.
مشاركات عديدة
عن مشاركتها الأولى وأهم التجارب التي خاضتها والأعمال التي شاركت بها كمنسقة ومصممة أزياء تقول مي: اشتركت كمصممة بأول عرض لي في العام ٢٠١٧، وذلك من خلال مسابقة “ماجدة بعزك” التي نظمتها مؤسسة ليالي الأصالة وكانت فكرتها تقوم على تصميم زي يترجم الشكر لصاحب الجلالة.
بعد ذلك وفي العام 2018 اشتركت بعرض أزياء لبراند Trussadi، وعملت كمساعد منسقة أزياء لدار أزياء فاخرة مقرها في ميلانو، إيطاليا. أيضا كانت لي مشاركة في معرض عروس عُمان كمساعد منسقة أزياء لعامين متتاليين في ٢٠١٨ و٢٠١٩. وكانت لي مشاركات في جانب آخر وهو جانب الأعمال الإعلانية، فقد عملت كصانعة باترون ومصممة أزياء وصممت زي اسحاق نيوتن لفيديو إعلاني لعمانتل. وشاركت في العديد من الفيديوهات الإعلانية كمنسقة أزياء لشركات مختلفة مثل PDO، بنك مسقط، وزارة الاسكان (لمدينة السلطان هيثم، للعيد الوطني، غير القصة! وغيرها من الأعمال).
خيال بلا حدود
بين تصميم الأزياء وتنسيقها فرق كبير توضح مي ذلك بقولها: التصميم يختلف عن التنسيق بالطبع، فالتصميم هو ابتكار عمل جديد والخروج عن المفاهيم المحدودة والتوسع إلى الخيال واللامحدودية وهو جزء من الثقافة الانسانية. أما تنسيق الأزياء فهو تنظيم العناصر الموجودة لإيصال شكل جميل ومرتب يعتمد بالتأكيد على إيصال الرسالة المرادة.
وحول أسلوبها الخاص في تنسيق الأزياء تضيف: ” أسلوبي الشخصي يتميز بالمرونة وهو نمط حديث متغير ومتجدد يعتمد على جو العمل وبيئته والرسالة المراد إيصالها. هناك مكملات تضيف لمسات مميزة على الأزياء، ولكن ليس هناك قواعد يجب اتباعها في الأزياء.
التصميم والمكياج..علاقة قوية
تربط بين الأزياء وتنسيقها وبين المكياج علاقة قوية.. تشرح مي ذلك بقولها: “يعد المكياج جزء لا يتجزأ من عملي في التصميم والتنسيق، حيث يعمل المكياج جنبًا إلى جنب مع الملابس والاكسسوارات لتحقيق الرؤية الشاملة للمشروع. يساعدني المكياج على التواصل مع العملاء وفهم رؤيتهم وتحويلها إلى واقع ملموس. إنه أداة فنية تعزز التصميم وتعكس رؤية المصمم والموديل من خلال الألوان والقوام والتأثيرات البصرية.
تجربتي كخبيرة مكياج تتضمن العمل مع عدد من المصممين والمصورين وفرق الإنتاج في جلسات التصوير والعروض. قد تشمل مهامي وضع المكياج الجريء والإبداعي للعروض، وكذلك تنفيذ المكياج الناعم والطبيعي للمناسبات الخاصة. وتكمن أهمية المكياج في عملي في قدرته على إضفاء لمسة فنية إضافية وإبراز الجمال الداخلي والخارجي للأشخاص، كما أنه يتيح لي التعبير عن خيالي الفني. بفضل المكياج، أستطيع التعبير عن خيالي الفني وإبراز الجمال الداخلي والخارجي للأشخاص.
طموح بلا حدود
تعمل مي بخطى واثقة وثابتة لبناء اسم ومكانة مميزة لها في هذا المجال وحول ذلك تقول: أطمح أن أتوج نجاحاتي في هذا المجال الملهم من خلال تأسيس شركتي الخاصة التي تحتضن تحت ظلها منسقات مظهر ومستشارات أزياء عمانيات، بالإضافة إلى منظمين ومخرجين فنيين لتنظيم عروض أزياء احترافية لمصممين مهمين، وأن نتعامل مع شركات كبيرة ومجلات رائعة مثل مجلة “هن”. يهمني كثيرا أن أرى إطلالات العمانيات والإعلانات العمانية من إعداد منسقات أزياء عمانيات. إنه حلم أعمل على بنائه خطوة بخطوة.
