هنّ _ خاص
تعد ثريا البلوشية واحدة من أبرز خبراء المكياج المسرحي والسينمائي في سلطنة عمان. بفضل موهبتها وحرفيتها العالية، استطاعت أن تحقق اسمًا مرموقًا في عالم الفن والتجميل. وتتميز ثريا بقدرتها الفائقة على تحويل ممثلي الأدوار إلى شخصياتهم المتنوعة من خلال تطبيقات المكياج الابداعية والفنية.
بدأت ثريا مشوارها المهني في عالم المكياج بعد اكتشافها لشغفها الكبير بالألوان والرسم وهو ما قادها إلى النجاح في مجال الفن والتجميل، فدرست المكياج من خلال التغذية البصرية المستمرة والتعلم عبر اليوتيوب، واكتسبت المهارات والمعرفة اللازمة لتطوير مواهبها.
أما رحلتها في عالم التجميل المسرحي فقد بدأت من خلال التعامل مع الفرق المسرحية المحلية، حيث نفذت المكياج للممثلين، ولم تقتصر موهبتها على العمل المحلي فحسب، بل تعاونت أيضًا مع الفرق الأوروبية المرموقة، حيث أثبتت قدرتها على التكيف مع مختلف الأساليب والمتطلبات الفنية وساهمت في تحويل الممثلين إلى شخصياتهم بأساليب مبدعة وواقعية.
التعلم ليس صعبا لمن يريد
تعلمت ثريا البلوشةي العديد من تقنيات وأساليب المكياج من خلال مصادر مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة اليوتيوب. قد يبدو من غير التقليدي أن يتعلم خبير المكياج المسرحي والسينمائي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، ولكن في الحقيقة أصبحت السوشال ميديا مصدرًا قيمًا للمعرفة والتعلم في هذا العصر الرقمي.
من خلال اليوتيوب، استفادت ثريا من العديد من الفنانين والخبراء في مجال المكياج الذين قدموا دروسًا ونصائح حول تقنيات المكياج المختلفة. تمكنت من مشاهدة عروض المكياج المسرحي والسينمائي والاستفادة من تفاصيل العمل وتطبيقها في أعمالها الخاصة، واستطاعت أن توسع مداركها وتنمي مهاراتها من خلال تعلم أساليب جديدة ومستجدة في عالم المكياج، وحرصت على أن تتابع التطورات في المجال وتكون على اطلاع دائم بالصيحات الحديثة والتقنيات المبتكرة. لقد بحثت وتعمقت وتعلمت وأخذت الأفكار وطورتها إلى أفكار وأساليب جديدة خاصة بها.. وهنا كان يكمن تميزها والبرهان على براعتها.
صالون صغير
لم تكتف ثريا بالعمل مع الفرق المسرحية، بل قامت ثريا بتحويل غرفة من منزلها إلى صالون تجميل صغير تستقبل فيه الزبونات الراغبات بعمل مكياج للمناسبات، وهي تعمل جاهدة لتوفير تجربة مرضية لهم. ورغم أن هذا الصالون الصغير ليس ما تحلم به، ولكنها البداية فقط. تقول: “نجحت في أن أطور شغفي وأحوله إلى عمل ومشروع تجاري بسيط بدأته من المنزل وكل هذا يعود لدعم عائلتي وبشكل خاص والدي رحمه الله الذي ساعدني في ترتيب وتجهيز صالوني المنزلي الصغير وكان هو الداعم الأساسي لي. الحجوزات المستمرة وثقة زبوناتي تجعلني أشعر بالسعادة وتحفزني على الاستمرار”.
ولكن أمام هذا العمل الدؤوب تؤكد ثريا أن الطريق لم يخل من العقبات التي تجاوزتها بطاقة إيجابية. تقول: واجهتني الكثير من العقبات والصعوبات في مسيرتي الفنية، ولكن مع العزيمة والاصرار والكثير من الجهد والتعب استطعت تجاوزها.
وتضيف: “من الصعوبات التي واجهتني كان عدم توفر رأس المال الكافي لافتتاح صالون متكامل يضم كافة الخدمات. ثم جاءت وفاة والدي التي شكلت صدمة لي فأصبت بخيبة أمل وانهيار تام، ولكن بعد فترة تمكنت استعادة توازني والاستمرار في العمل الذي أحبه وتجاوزت الضغوطات التي مررت بها.
إلى العالمية.. هل هذا حلم؟
مع نجاحها المذهل الذي تكرسه من خلال تعاونها مع الفرق الأوروبية التي تزور السلطنة والفرق المسرحية المحلية تطمح ثريا للمضي قدما في طريق النجاح والشهرة فهي تريد أن تصبح واحدة من أشهر خبيرات المكياج في السلطنة والدول الخليجية وأن يمتد نجاحها فيحمل اسمها إلى العالمية. تقول: أرى نفسي في السنوات المقبلة من الأشخاص البارزين في اختصاص التجميل. إنني أثق بما أمتلكه من العزيمة والإصرار والشغف وأستطيع أن أنظر للغد بتفاؤل كبير”.
لمتابعة ثريا على الانستغرام إليكم حساباتها: thuriya_art /
thuriya_art92
