صدمة كبيرة عاشها الوسط الفني اللبناني بعد انكشاف تفاصيل عملية احتيال ضخمة طالت الفنانة إليسا، وخسرت على أثرها ما يقارب 3 ملايين دولار أميركي. القضية التي بدأت منذ سنوات لا تزال تتفاعل حتى اليوم، مع تسجيل أول تطور قضائي بارز تمثل بتوقيف أحد المشتبه بهم وكشف ثغرات أمنية مثيرة للجدل.
مصادر أمنية أكدت أن السلطات اللبنانية أوقفت شخصاً يُعرف بالأحرف “ح.س”، وهو على صلة مباشرة بالمتهم الرئيسي علي صبحي حمود، الذي نجح في مغادرة البلاد رغم صدور مذكرات قضائية تمنعه من السفر. التحقيقات الأولية أظهرت أن الموقوف كان على دراية كاملة بخطوات حمود وتحركاته، الأمر الذي ساعد على تنفيذ عملية الهروب عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وفي بيان رسمي، أوضحت المديرية العامة للأمن العام أن خروج حمود من لبنان تم نتيجة خلل تقني في نظام الاستعلام داخل المطار، ما حال دون رصد اسمه على شاشات المراقبة. وأكد البيان اتخاذ إجراءات صارمة بحق عدد من العسكريين المكلّفين بالمهام العدلية، منعاً لتكرار مثل هذه الاختراقات.
القضية تعود إلى ديسمبر 2019، حين سلّمت إليسا حمود شيكاً بقيمة 2.7 مليون دولار لتحويله إلى سيولة نقدية، إلا أنه استولى على المبلغ ولم ينفذ الاتفاق. التحقيقات كشفت لاحقاً تورطه في قضايا مماثلة، ما عزز الشكوك بوجود شبكة منظّمة للسطو المالي.
وبالرغم من البلاغات العدلية الصادرة بحقه، تمكن حمود من مغادرة لبنان متجهاً إلى فرنسا، وسط شبهات بدفع رشى لتسهيل مرورِه عبر المطار. هذه التطورات أثارت موجة غضب عارمة في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب محبو إليسا بمحاسبة جميع المتورطين في عملية الاحتيال والهروب، باعتبار أن القضية باتت تمس نزاهة المؤسسات الأمنية والقضائية في لبنان.