الغضب شعور إنساني طبيعي، يمر به الجميع بدرجات متفاوتة. لكنه حين يشتدّ ويطغى، قد يتحول إلى عبء نفسي وجسدي. التعامل مع الغضب لا يعني قمعه أو تجاهله، بل إعطاؤه مساحة آمنة للمرور دون أن يتحكم بتصرفاتنا. ومع القليل من الوعي والممارسات البسيطة، يمكن تحويل لحظات التوتر إلى فرص للتوازن والهدوء.
إليك 6 طرق فعالة لمساعدتك على تفريغ الغضب بوعي مقدمة من موقع yogajournal:
1- تمرين المسح الجسدي (Body Scan)
ابدئي بتهدئة التوتر من خلال تمرين ذهني بسيط: اجلسي أو استلقِ في وضعية مريحة، وأغلقي عينيك، ثم وجّهي انتباهك تدريجياً إلى كل جزء من جسدك، من القدمين حتى الرأس. راقبي أي توتر أو شدّ دون أن تحكمي أو تحاولي تغييره. مجرد الملاحظة بوعي تخفف من حدّة التوتر وتعيدك إلى اللحظة.
2- التأمل أثناء الغضب
قد يبدو التأمل أصعب ما يمكن فعله في لحظة غضب، لكنه من أقوى الأدوات للتهدئة. بضع دقائق من الصمت والتركيز على التنفس يمكن أن تساعدك على استيعاب مشاعرك دون أن تندفعي وراءها. ويمكنك الاستعانة بتأمل موجه قصير إن لم تتمكني من التركيز وحدك.
3- التنفس العميق
تنفسي ببطء وعمق. جرّبي تنفس “الصندوق”: شهيق 4 عدّات، احتفاظ 4، زفير 4، وانتظار 4 عدّات. هذا النمط من التنفس يرسل إشارات طمأنينة إلى الجهاز العصبي ويعيد التوازن للجسم والعقل.
4- المشي لتفريغ التوتر
تساعد الحركة البسيطة مثل المشي على تصفية الذهن وتهدئة الغضب. حتى لو كانت جولة قصيرة في البيت أو المنتزه، فإنها تمنحك مساحة ذهنية وتفصل بينك وبين مصدر الانفعال.
5- التشتيت الواعي
في بعض الأحيان، لا يكون الحل الفوري ممكناً، ويكون التشتيت المؤقت مفيداً. استمعي إلى الموسيقى، شاهدي شيئاً خفيفاً، قم بأحجية أو تمدد قليلاً. اختر نشاطاً بسيطاً يساعدك على التنفس قبل أن تعودي لذاتك بهدوء.
6- تواصلي مع شخص تثقين به
مكالمة مع صديق أو شخص مقرب قد تكون ما تحتاجيه لتخفيف الضغط. فقط تحدثي عن مشاعرك دون أن تثقلي على الطرف الآخر. وإن لم تجدي من تتحدثين إليه، مارسي التعاطف مع نفسك، بحديث داخلي لطيف، كما لو كنت تهدّئين صديقاً غاضباً.