تمرّ المرأة خلال حياتها بتغيّرات صحية كثيرة، من الدورة الشهرية إلى الحمل وسنّ اليأس، ومع ذلك لم تحظَ صحة النساء بالاهتمام الكافي في الأبحاث الطبية حتى فترة قريبة. لكن اليوم، بات هناك وعي متزايد وتخصصات طبية تُعنى بصحة المرأة بشكل أدق. في هذا السياق، تشارك طبيبات مختصات مع موقع huffpost أبرز العادات التي يتجنبنها بأنفسهن، وينصحن النساء بالابتعاد عنها حفاظاً على التوازن والصحة.
1- تجاهل أهمية الحركة اليومية
المشي، الصعود على الدرج، أو حتى اللعب مع الطفل أي نوع من الحركة اليومية له تأثير كبير على صحة القلب والجسم. تشير الطبيبات إلى أنَّ قلة الحركة ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب – السبب الأول للوفاة بين النساء – وتؤثر سلباً على الحالة النفسية والنوم. لا تحتاجين إلى ساعات في النادي، بل فقط عادات يومية نشطة.
2- إهمال النظام الغذائي
الغذاء المتوازن أحد الركائز الأساسية لصحة المرأة. تؤكد الطبيبات أهمية تناول الأطعمة الطازجة، التقليل من اللحوم الحمراء، والحدّ من الأطعمة المصنّعة. ويُفضل الالتزام بقاعدة 80/20: 80% طعام صحي و20% للمناسبات والراحة النفسية، مع طهي الوجبات في المنزل قدر الإمكان.
3- تجاهل الفحوصات الدورية والمؤشرات الصحية
معرفة مؤشرات الجسم الأساسية مثل ضغط الدم، السكر، الكوليسترول والوزن، ضرورية للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية. لا تنتظري حتى ظهور الأعراض، الوقاية تبدأ بمعرفة هذه الأرقام والعمل على تعديلها في الوقت المناسب.
4- التقليل من خطر أمراض القلب
رغم أنّ أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة بين النساء، لا تدرك كثيرات هذه الحقيقة. المشكلة تبدأ بصمت وتتراكم عبر السنوات. لذلك من الضروري مراقبة عوامل الخطر كالكوليسترول، السكري، وضغط الدم، حتى في سنّ مبكرة.
5- استخدام منتجات معطرة للمنطقة الحميمة
تحذر الطبيبات من استخدام الغسولات والكريمات المعطرة للمنطقة الحساسة، لأنها تضر بالبكتيريا النافعة وتُخلّ بتوازن البيئة الطبيعية للمهبل، ما يؤدي إلى التهابات ومشاكل غير مرغوبة. الماء الدافئ وحده كافٍ للنظافة اليومية.
6- إهمال تناول الفيتامينات قبل الحمل وخلاله
فيتامينات ما قبل الولادة تحتوي على جرعات مركّزة من حمض الفوليك، الضروري لتكوين الجهاز العصبي للجنين. لذلك تنصح الطبيبات جميع النساء بتناولها بمجرد التخطيط للحمل، وليس فقط بعد حدوثه.
7- التغاضي عن تأثير مضاعفات الحمل على القلب
تسمم الحمل وسكري الحمل لا ينتهيان بعد الولادة، إذ يرتبطان لاحقاً بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك من الضروري متابعة الحالة الصحية بعد الحمل مع الطبيب، واتخاذ خطوات وقائية مبكرة.
8- الصمت عن معاناة سنّ اليأس
لكل امرأة تجربتها الخاصة مع سنّ اليأس، لكن الأعراض لا يجب أن تُهمَل أو تُعتبر جزءاً “طبيعياً” يجب تحمّله. التغييرات الهرمونية تؤثر على المزاج، العظام، والنوم، لكن يمكن التعامل معها بالتغذية، الرياضة، والعلاج الهرموني عند الحاجة، بما يناسب كل حالة على حدة.
9- تجاهل تأثير سنّ اليأس على صحة القلب
انخفاض هرمون الإستروجين خلال سنّ اليأس يغيّر تركيبة الجسم ويزيد من الدهون ويقلل من الكتلة العضلية، ما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك تُعد هذه المرحلة فرصة لإعادة تقييم أسلوب الحياة وتعزيز صحة القلب من خلال التغذية والحركة والمتابعة الطبية المنتظمة.
