في الوقت الذي لا يمكن فيه تغيير عدد سنوات العمر، تشير أبحاث علمية حديثة إلى إمكانية إبطاء الشيخوخة البيولوجية للجسم من خلال بعض العادات الصحية، من بينها تناول مكمّلات غذائية محددة. دراسة نُشرت في مجلة Nature Aging كشفت أنَّ مكمّلي أوميغا-3 وفيتامين D قد يسهمان في إبطاء التقدّم البيولوجي في العمر.
ما الفرق بين العمر الزمني والبيولوجي؟
العمر الزمني يُحسب بعدد السنوات التي مرت منذ الولادة، بينما يعكس العمر البيولوجي حالة الجسم الداخلية ومدى تأثره بالشيخوخة.
تفاصيل الدراسة
اعتمد الباحثون على “ساعات لاجينية” تقيس التغيرات في الحمض النووي (DNA methylation) لتقدير العمر البيولوجي. شملت الدراسة بيانات من 777 شخصاً مسناً، وتم قياس المؤشرات الحيوية لديهم في بداية الدراسة وبعد ثلاث سنوات.
النتائج أظهرت أنَّ:
- تناول 1000 ملغم من أوميغا-3 يومياً أبطأ الشيخوخة البيولوجية.
- الجمع بين أوميغا-3 و2000 وحدة دولية من فيتامين D عزز التأثير، وأدى إلى تقليل العمر البيولوجي بنحو 3 إلى 4 أشهر خلال ثلاث سنوات.
فوائد إضافية مثبتة
تحليل أوسع لنفس مجموعة المشاركين أظهر أنَّ:
•أوميغا-3 قلل من العدوى بنسبة 13% ومن السقوط بنسبة 10%.
- الجمع بين أوميغا-3، فيتامين D، والتمارين الرياضية خفّض خطر الوفاة بنسبة 39% والإصابة بالسرطان بنسبة 61%.
لماذا أوميغا-3 وفيتامين D؟
أوميغا-3:
✓ يمتلك خصائص مضادة للالتهابات.
✓ يحمي الدماغ، يعزز صحة القلب، ويقلل من الأمراض المرتبطة بالتقدّم في السن.
✓ معظم الناس لا يحصلون على الكمية الموصى بها (500 ملغم يومياً)، بينما يُنصح بجرعة علاجية لا تقل عن 1000 ملغم.
فيتامين D:
✓ يُعرف بدوره في دعم المناعة، وصحة العظام والقلب.
✓ يؤثر إيجابياً في جميع العلامات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة.
✓ نحو 41% من البالغين يعانون من نقصه، بينما النسبة المثالية يجب أن تتجاوز 50 نانوغرام/مل في الدم.
في الختام، تناول أوميغا-3 وفيتامين D بانتظام، إلى جانب نمط حياة صحي، قد يُشكّل وسيلة فعّالة لتقليل آثار الشيخوخة البيولوجية وتعزيز الصحة العامة على المدى الطويل.
المصدر mindbodygreen