أشارت دراسة حديثة إلى أن تناول عصير الكرز الحامض بانتظام قد يساعد في تخفيف الأعراض المزعجة لمرضى التهاب القولون التقرحي، وهو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة التي تؤثر سلباً على جودة حياة المصابين به.
ويتميّز الكرز الحامض بغناه بمضادات الأكسدة، وخصوصاً مركبات “الأنثوسيانين”، التي تُعرف بخصائصها المضادة للالتهاب. بناءً على هذه الخصائص، أطلق باحثون أول تجربة سريرية لاختبار تأثير هذا العصير على أعراض المرض، وذلك من خلال دراسة شارك فيها 35 مصابًا بدرجة خفيفة إلى متوسطة من التهاب القولون التقرحي، وجميعهم كانوا يتلقون علاجاً دوائياً ثابتاً.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تناولت عصير الكرز الحامض المركز (ملعقتان كبيرتان ممزوجتان بنصف كوب ماء، مرتين يومياً)، فيما تناولت الثانية علاجًا وهميًا بنفس الشكل والكمية، على مدار ستة أسابيع. وقد خضع المشاركون لتقييم دقيق شمل الأعراض، وجودة الحياة، والألم، والإرهاق، والقلق، إضافة إلى مؤشرات الالتهاب في الدم والبراز.
بنهاية الدراسة، أظهرت المجموعة التي تناولت عصير الكرز الحامض تحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة وتخففًا في الأعراض مقارنةً بالمجموعة الأخرى. كما انخفض مؤشر الالتهاب في البراز بنسبة تقارب 40%، رغم عدم تسجيل تغيّرات مهمة في تحاليل الدم.
وأكد الباحثون على أهمية هذه النتائج، مشيرين إلى أن عصير الكرز الحامض قد يشكل خيارًا طبيعيًا داعمًا للعلاج الطبي، بشرط استخدامه تحت إشراف مختص.