يلعب الأيض دوراً أساسياً في الحفاظ على الوزن والصحة العامة، لكن كثيراً ما تعيقه عادات يومية نظن أنها صحية. ومع التقدم في السن وتغير نمط الحياة، يصبح تسريع الأيض أمراً ضرورياً لتجنب زيادة الوزن، خصوصاً في منطقة البطن. في هذا المقال، نسلط الضوء على خمس عادات شائعة قد تُبطئ الأيض وتُسبب تراكم الدهون دون أن نلاحظ بحسب nutrition twins.
1- اتباع النظام النباتي دون تنظيم
رغم أنّ النظام النباتي له فوائد صحية، إلا أنَّ التوقف عن تناول البروتين الحيواني دون تأمين بدائل نباتية مناسبة قد يؤدي إلى نقص في البروتين الضروري لتسريع الأيض. النتيجة؟ تناول كميات كبيرة من المعكرونة والحبوب والكربوهيدرات التي تُبطئ عملية الأيض.
تشير الدراسات إلى أنّ الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات مقارنة بتلك المرتفعة بالبروتين تُقلل من معدل حرق السعرات. لذلك عند اتباع نظام نباتي يجب الحرص على تضمين مصادر نباتية غنية بالبروتين مثل الكينوا، التوفو، والبقوليات بكميات كافية.
2- التركيز على اليوغا والتمدد فقط
التمارين مثل اليوغا والتمدد ممتازة للحفاظ على مرونة العضلات والمفاصل، لكنها غير كافية لوحدها. إذا تم إهمال تمارين القوة، فإنَّ فقدان الكتلة العضلية سيؤثر سلباً على الأيض. بعد سن الثلاثين، تبدأ النساء بخسارة ما يصل إلى 8% من كتلتهم العضلية كل عقد إن لم يتم بناء العضلات بانتظام.
تمارين القوة لا تعني بالضرورة تضخيم العضلات – خاصة لدى النساء – بل تساعد في تقوية الجسم وتحسين مظهره. العضلات تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون، حتى أثناء الراحة.
3- تناول السلطات كوجبات رئيسية دون بروتين كافٍ
تناول الخضروات الورقية مفيد جداً، ولكن عند الاكتفاء بسلطة تحتوي على ملعقة من الفاصولياء أو بيضة فقط، فإنَّ الجسم لن يحصل على الكمية الكافية من البروتين اللازمة للحفاظ على الكتلة العضلية. من المهم إضافة مصادر بروتين واضحة مثل الدجاج المشوي، التوفو، الروبيان، أو كمية كافية من البقوليات والمكسرات إلى السلطة.
4- اللجوء إلى “الديتوكس” أو العصائر لتنظيف الجسم
بعض الأنظمة القائمة على العصائر فقط قد تبدو مغرية لفقدان الوزن بسرعة، لكنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية. فبعد أيام قليلة، يبدأ الجسم باستخدام العضلات كمصدر للطاقة، ما يؤدي إلى تباطؤ الأيض.
عند تناول أقل من 1200 سعرة حرارية يومياً لفترة طويلة، يبدأ الجسم في خفض معدل حرق السعرات كوسيلة للبقاء، وهو ما يتطلب لاحقاً “إصلاحاً” أعمق لعملية الأيض وإعادة التوازن الهرموني.
5- استخدام الهاتف ووسائل التواصل قبل النوم
الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يُعطل إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم، ويؤثر على الساعة البيولوجية. الدراسات تشير إلى أنَّ اضطرابات النوم الناتجة عن الضوء الأزرق قد تُبطئ عملية الأيض بنسبة تصل إلى 8%.
كما أنَّ التصفح الليلي للهاتف يمكن أن يُسبب استيقاظك ليلاً وصعوبة في العودة إلى النوم، ويؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بتخزين الدهون في منطقة البطن، وهرمون الجريلين المحفز للجوع.