spot_img
المزيد

    تصاميم نور البحراني: إبداع فني يروي رحلة الأنوثة الخالدة

    spot_img

    هنّ _ خاص

    في عام 2020، أطلقت المصممة العمانية نور البحراني علامتها للأزياء التي سرعان ما نالت شهرة واسعة بفضل أسلوبها المميز الذي يمزج بين القصات الأنثوية والخامات المطرزة بحرفية. تتميز كل مجموعة بتفاصيل دقيقة تعكس الرومانسية والأناقة، حيث تسلط الضوء على التصاميم الانسيابية والألوان الهادئة التي تبرز جمال كل امرأة بطريقة راقية.

    على الرغم من أن نور درست الهندسة الإلكترونية في البداية، إلا أن شغفها بالموضة دفعها للتحول إلى عالم تصميم الأزياء بعد أن رزقت بابنتها الأولى. هذه اللحظة كانت نقطة تحول جعلتها تطلق علامتها “نور البحراني” التي تجسد رؤيتها الفريدة للمفاهيم الجمالية المستوحاة من الطبيعة والقصص التي تتجاوز الزمن.

    تسعى نور البحراني من خلال تصاميمها إلى تقديم قطع فنية تحاكي الأنوثة والتميز، مما يتيح لكل سيدة فرصة التألق بإطلالة استثنائية تنطق بأناقة عصرية وروح رومانسية فريدة. المزيد عنها في هذا الحوار:

    كيف بدأت رحلتك من الهندسة الإلكترونية إلى عالم تصميم الأزياء؟

    بدأت رحلتي في عالم التصميم منذ أيام الجامعة، حيث كنت أصمم عبايات بسيطة تناسب حياتي اليومية وتعكس ذوقي وشخصيتي. لم يكن الهدف من تلك التصاميم تجارياً، بل كان مجرد شغف وحب للتفاصيل. وعندما لاقت تصاميمي إعجاب من حولي، كانت سعادتي لا توصف.

    ما الذي ألهمك لتأسيس علامة “نور البحراني” بعد ولادة ابنتك؟

    قبل ولادة ابنتي الأولى جود، كنت في مرحلة البحث عن تصاميم تعبر عن فرحتي بهذه اللحظة الخاصة. بدأت بتصميم قطع استقبال، وكانت تجربة عاطفية جميلة بكل تفاصيلها. لم أتوقع حينها أن تحظى هذه التصاميم بإعجاب كبير، لكنها لامست قلوب الكثيرين. ومن هنا بدأت بداية مشواري الحقيقي. استغرقت الرحلة عامين ونصف من التخطيط، التعلم، والتجربة حتى تم تأسيس علامتي “نور البحراني” بكل حب وشغف.

    كيف تصفين هوية علامتك الخاصة؟ وما الذي يميز تصاميمك عن غيرها؟

    علامتي التجارية تعكس رؤية عمانية عصرية، تبرز الأنوثة بطريقة خالدة. في كل تصميم، أسعى لتمثيل جزء من شخصيتي، سواء من خلال اختيار الألوان أو الروح العامة للقطعة. كل تصميم يحمل طابعًا خاصًا ينبض بالأصالة ويتحدث بلغة معاصرة، مما يجسد توازنًا بين التقاليد والحداثة، وبين الرقة والقوة. ما يميز تصاميمي هو قدرتها على الدمج بين الأصالة والحداثة بطريقة فريدة، مما يجعل كل قطعة تبرز بشكل مميز ومؤثر.

    في تصاميمك لمسات أنثوية حالمة، هو مصدر إلهامك؟

    مصدر إلهامي الرئيسي هو الطبيعة بجمالها وألوانها وتفاصيلها الدقيقة التي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها الكثيرون. كما أن القصص، سواء كانت حقيقية أو خيالية، تحرك خيالي وتمنحني رؤى مميزة، مما يتيح لي نسج أفكار جديدة وأسلوب فني فريد في كل مجموعة.

    هل تفضلين العمل على الفساتين أم القفاطين؟ ولماذا؟

    أفضل تصميم القفاطين لأنها تمنحني مساحة أكبر للتعبير عن الهوية العربية وتفاصيلها الغنية. القفطان ليس مجرد قطعة ملابس، بل هو تعبير عن التراث والتاريخ، وأجد متعة كبيرة في دمج هذه العناصر مع أسلوب عصري يواكب الموضة المعاصرة.

    كيف تختارين الأقمشة والتطريزات لتتناسب مع رؤيتك الفنية؟

    اختيار الأقمشة والتطريزات هو جزء جوهري من رؤيتي الفنية، حيث أعتبر كل خامة بمثابة لغة تعبيرية تحمل طاقة فريدة. التطريزات بالنسبة لي هي وسيلة بصرية لسرد قصتي وأفكاري، لذلك أحرص على أن تعكس هذه التفاصيل حساسيتي الجمالية ورؤيتي الإبداعية، مما يضيف للقطعة طابعاً مميزاً يعبر عن شخصيتي.

    ما الدور الذي تلعبه كلم ن الطبيعة والقصص في تشكيل أفكارك؟

    تلعب الطبيعة والقصص دورًا أساسيًا في تشكيل أفكاري الإبداعية. الطبيعة تمنحني الجمال العفوي وتفاصيلها الدقيقة تلهمني بكل ما هو طبيعي وأصيل، بينما القصص تضيف للعمق الروحي وتمنحني رؤى وحوافز لا حصر لها. كل تصميم هو نتاج حوار داخلي بين ما أراه في العالم الخارجي وما أشعر به داخليًا، ليعكس هذا التفاعل بين الواقع والمشاعر في كل قطعة.

    حدثينا عن تفاصيل مجموعتك الأخيرة، وما الذي حاولتِ التعبير عنه من خلالها؟

    مجموعة “لؤلؤ” هي تجسيد للأنوثة الهادئة والجمال الخالد، مستوحاة من سحر اللؤلؤ ونعومته. في هذه المجموعة، اخترت القصات الواسعة والفضفاضة لتوفير إحساس بالراحة والانسياب، مع استخدام أقمشة الكريب الناعمة التي تعكس الرقة والفخامة. تزينت التصاميم بحبات خرز اللؤلؤ التي أضفت لمسة من الأناقة الكلاسيكية، مما يعكس روح المجموعة في كل تفاصيلها. أما الألوان الزاهية، فقد كانت تعبيرًا عن بهجة الأنوثة وصفائها. كل قطعة في “لؤلؤ” تحكي قصة امرأة قوية في نعومتها، متفردة بجمالها، وراقية بحضورها.

    تتميز تصاميمك باستخدام الألوان الزاهية، ما السر وراء اختيارك لها؟

    ألجأ إلى استخدام الألوان الزاهية لأنها تعكس شخصية المرأة التي أصمم لها: امرأة مشرقة، قوية، ومليئة بالحياة. بالنسبة لي، اللون ليس مجرد عنصر جمالي، بل هو لغة تعبيرية أستخدمها لنقل مزاج التصميم ومشاعري كفنانة. الألوان الزاهية تجسد تفاؤلي وحبي للجمال، كما تعكس رغبتي في ترك أثر بصري دافئ ومميز، مما يضيف لمسة من الإيجابية والحيوية على كل تصميم.

    ما التحديات التي واجهتك كمصممة عمانية في بناء علامة مستقلة؟

    أطلقت علامتي التجارية في ظل جائحة كوفيد، وهو وقت مليء بالتحديات والضبابية. لم تكن الظروف مثالية، بل كانت قاسية، خاصة في ظل الإغلاقات وصعوبة الوصول إلى الموارد وعدم وضوح السوق. لكن هذه التحديات شكلت نقطة انطلاق قوية بالنسبة لي، فقد علّمتني كيف أكون مرنة وأبتكر من القليل، وكيف أؤمن برؤيتي حتى في أصعب الظروف. تجاوز تلك المرحلة كان اختباراً حقيقياً لشغفي وثقتي بنفسي وبعلامتي التجارية.

    كيف تتعاملين مع تغيرات الموضة مع الحفاظ على هوية العلامة؟

    أؤمن أن الموضة تتغير باستمرار، لكن الهوية الحقيقية تظل ثابتة. أتابع التغيرات في خطوط الموضة وأستلهم منها، ولكنني لا أسمح لها بالتأثير على بصمتي الخاصة. أختار ما يتماشى مع رؤيتي وأعيد صياغته بأسلوبي، لأحافظ على روح العلامة وأستمر في تطويرها دون المساس بجوهرها.

    ما هو التصميم الأقرب إلى قلبك ولماذا؟

    أقرب التصاميم إلى قلبي هي تلك التي تجمع بين الأم وابنتها، لأنها تحمل رابطًا عاطفيًا عميقًا لا يمكن رؤيته، بل يمكن الشعور به. هذا النوع من التصاميم يعكس المعنى الحقيقي للدفء والحنان والخلود، ويترجم العلاقة الخاصة بين الأجيال بطريقة فنية.

    ما النصيحة التي تقدمينها لكل امرأة تحلم بأن تبدأ مشوارها في مجال الموضة؟

    النصيحة التي أقدمها لكل امرأة تحلم بدخول عالم الموضة هي أن تبدأ بثقة وإصرار. كنت في مكانك يومًا، أحلم وأتساءل من أين أبدأ. تعلمت أن التوكل على الله، الإصرار، التعلم المستمر، والثقة بالنفس هي مفاتيح النجاح. كوني جريئة ولا تخافي من الفشل، لأنه جزء من الرحلة. وتذكري دائمًا أن كل خطوة تخطينها تقربك من تحقيق حلمك.

    أين ترين علامة “نور البحراني” خلال السنوات الخمس القادمة؟

    أرى علامة “نور البحراني” في السنوات الخمس القادمة اسمًا يلهم ويحتفي بالمرأة في جميع لحظاتها، من البساطة اليومية إلى المناسبات الراقية. أحلم بأن تنمو مع الوقت، وتكبر بمساندة النساء اللواتي يؤمنّ بأن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل وينعكس على التصاميم.

    تابعي علامة نور البحراني:

    إنستغرام:  @noor.albahrani

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا