يُعد الملفوف من الخضروات التي لطالما ارتبطت بالمائدة التقليدية، لكن قيمته الغذائية ومميزاته المتعددة تجعل منه خياراً عصرياً ومهماً في أي نظام غذائي متوازن. يتميز الملفوف بتنوع أنواعه، وسهولة استخدامه في الطهي، فضلاً عن فوائده الصحية المتعددة التي تدعمه كعنصر أساسي في المطبخ اليومي.
أنواع الملفوف الأكثر شيوعاً
ينتمي الملفوف إلى عائلة الخضروات الصليبية، ويشترك في صفاته الغذائية مع البروكلي والقرنبيط. أكثر أنواعه شيوعاً هي الملفوف الأخضر، والأحمر، والنابا، والسافوي.
الملفوف الأخضر والأحمر: يتشابهان في الحجم والنكهة، ويتميزان بطراوتهما ونكهتهما الخفيفة الحلوة عند الطهي. الملفوف الأحمر أكثر صلابة ويحتوي على مركب الأنثوسيانين، الذي يمنحه لونه البنفسجي المميز، وقد يغيّر لون الأطعمة الأخرى عند الطهي، خاصة إذا أُضيف إليه حمض مثل الخل أو عصير الليمون.
ملفوف نابا: يتميز بشكله البيضاوي ولونه الأصفر الباهت. يتمتع بأوراق رقيقة تجعله مثالياً لصنع الكيمتشي وامتصاص التوابل والملح. نكهته خفيفة وقابلة للتكيف مع مختلف الأطباق.
الملفوف السافوي: وهو نوع إيطالي معروف بمرونته وطراوته، ويُعد الأنسب لاستخدامه في لفائف الملفوف. يتميز بأوراقه الخفيفة وغير المكتظة مقارنة بالملفوف الأخضر، مما يجعله أقل كثافة وأسهل في التحضير.
الفوائد الصحية للملفوف
ارتبط استخدام الملفوف منذ العصور القديمة، فقد كان جزءاً من النظام الغذائي في الحضارة الرومانية، واشتهر لاحقاً في أوروبا في القرن السابع عشر والثامن عشر لدوره في الوقاية من الأمراض، مثل الأسقربوط، بفضل احتوائه على نسبة عالية من فيتامين C.
ويُعرف الملفوف أيضاً بغناه بفيتامين K، الضروري لصحة العظام وتجلط الدم، كما يحتوي على حمض الفوليك وفيتامين B6، اللذَين يساهمان في دعم وظائف الدماغ والجهاز العصبي، خصوصاً في فترات الحمل.
الطهي والتخزين
يتميز الملفوف بقدرته على الاحتفاظ بجودته لفترة طويلة سواء نيئاً أو مطهواً، مما يجعله خياراً عملياً في التخزين المنزلي. يمكن استخدامه في العديد من الوصفات بطرق متعددة، سواء في السلطات أو في الأطباق المطهية.
هل يفضل تناول الملفوف نيئاً أم مطهواً؟
يعتمد ذلك على الهدف الغذائي. يحتوي الملفوف النيء على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة، مثل الأنثوسيانين، المفيد في الوقاية من أمراض القلب. كما أنَّ تناول الملفوف نيئاً يُبقي محتوى الألياف عالياً، وإن لم يكن سهلاً على الهضم لدى بعض الأشخاص.
أما عند الطهي، فيصبح الملفوف أسهل هضماً وتزداد قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد وفيتامين C. الطهي أيضاً يقلل من التأثيرات الجانبية التي قد يُسببها تناول الملفوف النيء للبعض، مثل الانتفاخ أو الغازات.
المصدر: wellandgood