أعلنت نقابة الفنانين في سوريا شطب قيد الممثلة سلاف فواخرجي، معتبرة أن مواقفها الأخيرة “لا تتماشى مع أهداف النقابة”، وذلك وفق ما جاء في بيان نُشر عبر صفحة النقابة – فرع دمشق على فيسبوك، يوم الأربعاء.
القرار، الموقّع من نقيب الفنانين مازن الناطور، جاء عقب تصريحات فواخرجي في عدة مقابلات إعلامية، والتي أثارت جدلاً واسعاً على خلفية حديثها عن الأوضاع في سوريا وموقفها من الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي بودكاست “عندي سؤال” مع الإعلامي محمد قيس، وصفت فواخرجي الأسد بـ”الشريف”، وأعربت عن استمرار احترامها له “حتى يثبت العكس”، رغم اعترافها بوقوع مجازر وانتهاكات، مؤكدة في الوقت نفسه أن الرئيس “لم يكن مسؤولًا عنها بشكل شخصي”، مع تحميله المسؤولية المعنوية بحكم موقعه كرئيس للبلاد.
كما أبدت خلال اللقاء استعدادها لقبول محاكمته “إذا توفرت العدالة”، مؤكدة: “لا يوجد حاكم بلا أخطاء”، واعتبرت أن سوريا نجت من ما وصفته بـ”الربيع الكاذب”.
وفي لقاء لاحق على قناة “القاهرة والناس”، أكدت مجددًا موقفها، ووصفت الأسد بـ”الإنسان المحترم” و”صمام الأمان”، معتبرة أن البلاد عاشت ظروفًا قاسية تسببت بها أطراف متعددة.
كما شدّدت فواخرجي على أن الأزمة السورية لا يمكن اختزالها في طرف واحد، ورفضت القول بأن الأسد فقد شرعيته، قائلة: “الجيش والشعب والدول الكبرى كانوا إلى جانبه”، على حد تعبيرها، مشككة في بعض الروايات المتداولة حول سجن صيدنايا، وأكدت أنها “لا تنكر المعاناة، لكنها ترفض التهويل والفبركة”.
وجاء قرار النقابة بعد تزايد الجدل حول هذه التصريحات، وسط انقسام واسع في الرأي العام حول المواقف التي عبّرت عنها فواخرجي، والتي يبدو أنها وضعتها في مواجهة مباشرة مع مؤسستها النقابية.