هل تشعرين أن مزاجكِ يصبح أكثر توترًا خلال الصيام؟ قد يكون السبب انخفاض مستويات السكر في الدم، نقص الكافيين، أو حتى قلة النوم، لكن هل يعني ذلك أن الصيام هو السبب المباشر للعصبية؟ في الواقع، الأمر يعتمد على عاداتكِ اليومية وكيفية تعاملكِ مع الضغوط.
عندما تغضبين، يفرز جسمكِ هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وهو ما قد يؤثر على صحتكِ النفسية والجسدية. لذا، من المهم التحكم في الغضب والحفاظ على هدوء المزاج أثناء الصيام، وإليكِ بعض النصائح:
1- ابدئي يومكِ بسحور متوازن
تناولي وجبة سحور غنية بالبروتينات والألياف، مثل الشوفان والبيض، للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتجنب الشعور بالتعب والتوتر سريعًا.
2- خففي من الكافيين تدريجيًا
إذا كنتِ معتادة على القهوة أو الشاي، فقد يؤدي التوقف المفاجئ عن الكافيين إلى الصداع والعصبية. حاولي تقليل الكمية تدريجيًا قبل رمضان أو استبدالها بمشروبات مهدئة مثل البابونج.
3- مارسي التنفس العميق والاسترخاء
عندما تشعرين بالغضب، خذي نفسًا عميقًا، واحبسيه لثوانٍ، ثم أخرجيه ببطء. ستلاحظين كيف يهدأ توتركِ تدريجيًا.
4- غيّري طريقة تفكيركِ
بدلًا من التركيز على الجوع أو التعب، انظري للصيام كفرصة لتنمية الصبر والتحكم في النفس. ذكّري نفسكِ بأن الانفعال لن يغير شيئًا، لكنه قد يفسد يومكِ ويؤثر على من حولكِ.
5- احصلي على قسط كافٍ من النوم
قلة النوم قد تجعلكِ أكثر عصبية وانفعالًا، لذا احرصي على النوم مبكرًا قدر الإمكان، وابتعدي عن الشاشات قبل النوم لتحسين جودته.
الغضب أثناء الصيام ليس أمرًا حتميًا، بل هو مرتبط بعاداتكِ وكيفية تعاملكِ مع تحديات اليوم. بالصبر والوعي، يمكنكِ تحويل رمضان إلى تجربة مليئة بالسكينة والراحة النفسية بدلًا من التوتر والانفعال.