في خطوة جريئة وغير مألوفة، حوّلت دار “فالنتينو” مدرج عرض الأزياء خلال أسبوع الموضة في باريس إلى حمّام عام ينبض بأجواء استثنائية. استقبلت المغاسل ذات المرايا اللامعة وعبوات الصابون المثبتة على الجدران ضيوفًا من كبار المشاهير، بينهم باري كيوغان، تشابيل رون، وجاريد ليتو، الذين التقطوا الصور وسط هذا الديكور غير التقليدي.
جلس المدعوون في مواجهة صفّ من مقصورات المراحيض، قبل أن يُعلن صوت تدفق المياه بداية العرض. خرج العارضون من حمامات مزيفة مغمورة بالضوء الأحمر، وهم يرتدون أحدث تصاميم المدير الإبداعي الجديد، أليساندرو ميشيل، الذي تولى قيادة الدار في مارس الماضي.

العرض، الذي حمل عنوان “The Meta-Theater of Intimacies”، كان بمثابة إعادة تعريف للحدود بين الحميمي والعلني، حيث مزجت التصاميم بين الملابس الداخلية والخارجية بأسلوب جريء. قماش الدانتيل الشفاف كشف تفاصيل دقيقة، فيما ظهر أحد العارضين بسروال قصير، وآخر بعباءة سوداء تكاد تخفيه بالكامل. كما قدّم ميشيل رؤية غير تقليدية من خلال دمج رداء الحمام مع قميص وربطة عنق.
بهذا النهج، ابتعدت “فالنتينو” عن الكلاسيكية التي عُرفت بها في عهد المصمم السابق بييرباولو بيتشولي، مقدّمة تجربة بصرية غير مألوفة، حيث التقت الفخامة بالجرأة داخل أروقة حمّام عام، ليكون هذا العرض من أكثر عروض أسبوع الموضة إثارة للجدل والاهتمام.




