على مدار قرون، اعتمد اليونانيون والمصريون والهنود على قوة المكونات الطبيعية لتعزيز الجمال والعناية بالبشرة، ولا يزال العديد منها مستخدمًا حتى اليوم في روتينات التجميل الحديثة. ورغم تطور منتجات العناية بالبشرة وظهور التركيبات الكيميائية السريعة المفعول، فإن المبادئ الأساسية للممارسات الجمالية القديمة لا تزال تشكّل هذا المجال. إليكِ خمس أسرار تجميلية قديمة كانت شائعة في الماضي وما زالت تُستخدم حتى اليوم.

1. الطحالب البحرية
تتميّز الطحالب البحرية بخصائصها المضادة للالتهابات والميكروبات، مما يساعد في تقليل التورّم ومنع نمو البكتيريا. استخدمها الرومان القدماء لعلاج الالتهابات والاحمرار والحروق والجروح والطفح الجلدي. أما في اليونان، فقد استُخرج اللون الأحمر من الطحالب ومُزج بالتوت لتلوين الشفاه. كما استُخدمت الطحالب مع ماء البحر والطحين والطين في علاجات التجميل والعناية بالبشرة.
2. الزعفران كصبغة تجميلية

عُرفت الملكة المصرية كليوباترا بجمالها الأخّاذ، وقيل إنها كانت تستحم بحليب الحمير الممزوج بالزعفران وبتلات الورد. يتميز الزعفران بوجود خيوط حمراء وصفراء محاطة بست بتلات أرجوانية، وكان يُجفف ويُحوَّل إلى مسحوق ليُستخدم كعطر، وأحمر شفاه، وزيوت تجميلية. كما استخدمه سكان الشرق الأوسط مع الكركم والحناء لصبغ اليدين وتزيينهما.
3. مسحوق لحاء الأشجار

في القرن الحادي عشر، اعتاد سكان ميانمار على ترطيب قطع صغيرة من خشب أشجار “ثاناكا” وفركها بالماء على ألواح دائرية لتكوين عجينة ناعمة. كانت النساء والفتيات يضعن هذه العجينة الصفراء الفاتحة على بشرتهن لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية وتقليل تلف الخلايا.
4. بتلات الورد

لا تزال بتلات الورد تُستخدم في العطور والكريمات والمرطبات والزيوت، لكنها كانت تُستهلك في الماضي كحلوى “راحة الحلقوم” ممزوجة بالماء. كما استُخدمت في نكهات الطعام، ثم أُضيفت لاحقًا إلى العطور والزيوت في العديد من الثقافات القديمة. منذ عام 3500 قبل الميلاد، كان السومريون والآشوريون يستخلصون العطور من بتلات الورد عبر غليها في الماء مع الزيت وتسخينها، ثم استخدامها على الجسم والشعر.
5. الألوفيرا

يُعرف نبات الألوفيرا اليوم بعلاجه الفعّال للجفاف وحب الشباب وحروق الشمس ومشاكل البشرة الأخرى. ومع ذلك، اكتشف البشر فوائد الألوفيرا قبل 1000 عام، حيث استُخدم في البداية للأغراض الطبية، قبل أن يصبح عنصرًا رئيسيًا في عالم الجمال. استخدمه المصريون والهنود واليابانيون والصينيون قديمًا لعلاج تساقط الشعر وجفاف البشرة عن طريق تطبيق جل الألوفيرا الخام مباشرة.
المصدر: Times of India