هنً – خاص
مريم حامد الحمادية، مصممة أزياء عُمانية وطالبة قانون، تجمع بين شغفها بالأزياء وطموحها الأكاديمي. وجدت مريم في تصميم العبايات وسيلة للتعبير عن هويتها الثقافية وذوقها المتميز، بينما تسعى لتحقيق حلمها في أن تصبح محامية مرموقة. دراسة القانون أضافت بعداً جديداً لحياتها، من خلال تعزيز فهمها للحقوق والواجبات، وكيفية معالجة القضايا بأسلوب قانوني يعكس التزامها بالعدالة وحل المشكلات.
في الحوار التالي نتعرف عليها أكثر:
متى بدأت علامتك للأزياء وكيف تطورت مع الوقت؟
بدأت علامتي التجارية الخاصة بالعبايات في شتاء 2021، وكانت البداية نابعة من حب وشغف تجاه التصميم. في البداية، كنت أصمم قطعاً لنفسي ولعائلتي وأصدقائي المقربين، وكانوا دائماً يشجعونني ويعجبون بتصاميمي. مع تزايد الطلب، قررت أن أحول هوايتي إلى مشروع احترافي يحمل بصمتي الخاصة. أول عباية أطلقتها كانت من خامة المخمل، ولاقى التصميم نجاحاً كبيراً، مما ألهمني لمواصلة تطوير العلامة التجارية. بمرور الوقت، قمت بتوسيع نطاق تصاميمي لتشمل مجموعة متنوعة من الخامات والأساليب، مع التركيز على تقديم تصاميم تجمع بين البساطة والأناقة.
ما الذي ألهمك لدخول مجال تصميم العبايات؟
لطالما كان لدي اهتمام بتنسيق الملابس واختيار الألوان والأنماط التي تعكس شخصيتي. تصميم العبايات كان بمثابة القماش الذي أستطيع أن أرسم عليه أفكاري وأحلامي. عندما بدأت بتصميم العبايات لعائلتي وأصدقائي، شعرت بأنني أقدم شيئاً فريداً يعكس ذوقي الخاص. تشجيعهم لي ورؤية الإعجاب في أعينهم دفعني للتفكير في تحويل هذا الشغف إلى مهنة. أردت أن أضع بصمتي في عالم الأزياء من خلال تصميم عبايات تتميز بالبساطة والأناقة، لكنها تعبر أيضاً عن التراث العماني بأسلوب عصري.
كيف تصفين أسلوبك في تصميم العبايات؟
أسلوبي في تصميم العبايات يمكن وصفه بالبساطة المتقنة. أحب أن تكون تصاميمي نظيفة من حيث التفاصيل، بحيث تبرز جمال القطعة من دون تعقيد. أستخدم ألواناً هادئة وخطوطاً بسيطة تجعل العباية مناسبة لكل الأوقات والمناسبات. أؤمن بأن الأناقة الحقيقية تكمن في التفاصيل الصغيرة، ولهذا أحرص على أن تكون تصاميمي راقية وعملية في الوقت نفسه.
ما هي المواد التي تفضلين استخدامها في تصاميمك؟
أختار المواد بعناية لتتناسب مع كل موسم. في الصيف، أميل إلى استخدام خامات خفيفة ومريحة مثل “اللينين”، التي توفر الراحة وتناسب الحرارة. أما في الشتاء، فأفضل الخامات الثقيلة مثل المخمل والصوف، التي تضفي على العبايات طابعاً فاخراً ودفئاً يناسب البرودة. لا أقتصر على نوع واحد من المواد، بل أحب تجربة خامات مختلفة تمنح كل مجموعة طابعاً خاصاً ومميزاً.
كيف تدمجين التراث العماني في تصاميمك؟
التراث العماني غني بالعناصر الجميلة، وأنا أحب دمجه بطرق عصرية وحديثة في تصاميمي. في تصميمات الأعياد، أحرص على إدخال لمسات من الزخارف التقليدية والخامات التراثية بطريقة مبتكرة تبقي التصاميم بسيطة لكنها تحمل روح التراث. أعتبر هذا المزج بين الحديث والقديم فرصة لعرض الجمال العماني بطرق جديدة تلائم الأذواق العصرية.
ما هو أكبر تحدٍ واجهته في مشوارك كمصممة عبايات؟
أكبر تحدٍ واجهته هو جذب الزبائن في سوق مليء بالمنافسة. مع وجود العديد من المصممات في السوق، يجب أن أضمن أن تكون تصاميمي فريدة ومميزة لجذب انتباه الزبائن. المنافسة دفعتني للابتكار وتقديم تصاميم مختلفة تجعل الزبائن يعودون مرة أخرى. كما أن الحفاظ على الجودة والتميز في كل قطعة يمثل تحدياً مستمراً، لكنه جزء من الشغف الذي يدفعني للتطور.
ما هي رؤيتك المستقبلية لعلامتك التجارية؟
أتطلع إلى توسيع نطاق علامتي التجارية من خلال إطلاق موقع إلكتروني يسهل على الزبائن من دول الخليج والعالم طلب تصاميمي. أريد أن تصبح علامتي التجارية معروفة ليس فقط محلياً، بل أيضاً إقليمياً ودولياً. أطمح لتقديم تجربة تسوق سلسة وممتعة لزبائني، مع الحفاظ على جودة التصاميم وتفردها.
كيف ترين تأثير الموضة العالمية على تصميم العبايات التقليدية؟
أرى أن الموضة العالمية أضافت تنوعاً كبيراً إلى تصميم العبايات التقليدية. من الرائع رؤية كيف يمكن للعبايات أن تكون مرنة وقابلة للتطوير بفضل التأثيرات العالمية. الألوان الجريئة والتفاصيل الجديدة أعطت النساء المزيد من الخيارات، وأصبحت العباية قطعة عصرية ومواكبة للموضة. هذا التأثير جعل العبايات أكثر تنوعاً، وأتاح لي كمصممة مجالاً أوسع للابتكار.
ما هو التصميم الذي تشعرين بالفخر الأكبر به ولماذا؟
أشعر بالفخر بتصاميم الأعياد التي أقدمها، لأنها تتطلب الكثير من الوقت والتفكير. أحب جمع الأفكار والخامات والزخارف المختلفة لصنع قطعة فريدة تلائم روح العيد. هذه التصاميم دائماً ما تكون محط إعجاب، لأنها تعكس اهتماماً خاصاً بالتفاصيل، وتجسد جزءاً من هويتي كمصممة.
حدثينا عن دراستك في مجال القانون.. ما الذي تطمحين له في المستقبل؟
دراسة القانون كانت تجربة غنية علمتني الكثير عن الحقوق والواجبات وكيفية التعامل مع المشكلات بطريقة قانونية. أطمح إلى افتتاح مكتب محاماة خاص بي، حيث أستطيع تقديم خدمات قانونية متميزة. هدفي هو أن أكون جزءاً من تحقيق العدالة ومساعدة الآخرين من خلال القانون.
بين المحاماة وتصميم الأزياء.. هل ستختارين بينهما مستقبلاً أم ستستمرين في كليهما؟
لن أختار بينهما، سأستمر في كليهما. تصميم الأزياء هو شغفي الذي تعبت لتحقيقه، ولا أستطيع التخلي عنه. أما المحاماة، فهو طموحي المستقبلي الذي أسعى لتحقيقه. سأوازن بين المجالين لأن كلاهما يعبر عن جزء من شخصيتي وأهدافي.
الانستغرام: Maryam.alhammadi.boutique