يمكن للشموع المعطرة أن تملأ الغرفة بالروائح التي تبعث على الراحة والاسترخاء. فهي تحظى بشعبية كبيرة. لكن خبراء يحذرون منها وبشدة. فما السبب؟
سواء كانت الفانيليا، خشب الصندل أو نكهات عيد الميلاد فإن الرائحة اللطيفة مع الضوء الخافت للشموع المعطرة يخلقان جواً من الراحة والاسترخاء. ولكن كما لأن لأي شيء جانب مضيء، هناك جانب مظلم أيضاً. الشموع المعطرة يمكن أن تكون خطيرة على صحتك، وفق ما حذر باحثون نقلاً مجلة “بلد” الألمانية.
ينتشر اعتقاد خاطئ يفيد بأن الشموع تقلل الرطوبة وتمنع العفن، لأنها تزيد من درجة الحرارة بالغرفة، إلا أن ذلك يتطلب إضاءة مئات الشموع للحصول على تأثير ملحوظ. لكن هذا الأمر غير مستحب، كما تحذر الخبيرة في شركة “فيلوكس”، كريستينا برونر. من ناحية، تفرز الشموع ثاني أوكسيد الكربون عند احتراقها، ومن ناحية أخرى، فإنها تلوث هواء الغرفة بالغبار الناعم بسبب الدخان الناتج عند احتراقها.
كما تفرز العطور في هذا النوع من الشموع، مواد كيميائية ضارة تؤثر على هواء الغرفة. ما قد يتسبب في الصداع وتهيج الأغشية المخاطية. كما تتسبب الشموع المعطرة بما يعرف بـ “الحساسية التلامسية”. والتي من أعراضها المحتملة، ظهور حكة في العين، صعوبة في التنفس، أو طفح جلدي.
الروائح التي تحتوي على الزيوت العطرية يمكن أن تشكل خطراً على الحيوانات الأليفة أيضاً، إذ قد تسبب أعراض التسمم أو حتى الموت لدى القطط. “لا تستطيع القطط تحليل الزيوت الأساسية إلا ببطء شديد في أجسامها، ولهذا السبب يجب عليك تجنب الشموع المعطرة في وجود القطط”، كما يوضح الطبيبة البيطرية، كارين أوبلت من هامبورغ. لكن إذا كنت لا ترغب في الاستغناء عن الشموع المعطرة، ينصح الأطباء بتهوية الغرف بانتظام. كما من المهم أن إطفاء الشموع لفترة وجيزة أثناء تهوية الغرفة.
المصدر: DW