شهدت الساحة الفنية المصرية خسارة كبيرة برحيل اثنين من أبرز وجوهها، إذ توفي، اليوم الأربعاء، الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر ناهز 82 عامًا بعد تدهور حالته الصحية إثر خضوعه لجراحة دقيقة في المخ لإزالة ورم سرطاني في أغسطس الماضي. مصطفى فهمي، المولود عام 1942، هو الشقيق الأصغر للفنان حسين فهمي وينتمي لعائلة أرستقراطية من أصول شركسية. بدأ مسيرته الفنية كمصور بعد تخرجه من معهد السينما، وكان مساعد تصوير في فيلم “أميرة حبي أنا” عام 1974 الذي لعب بطولته شقيقه حسين إلى جانب الممثلة سعاد حسني.
والعام نفسه شارك في فيلم “أين عقلي” أمام سعاد حسني، ولفت الأنظار إليه، ليقوم بعدها بعامين ببطولة 4 أفلام: “نبتدي منين الحكاية” و”لمن تشرق الشمس” و”وجها لوجه” و”قمر الزمان”. وخلال مسيرته الفنية التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي، قدم فهمي ما يقرب من 150 عملا سينمائيا ودراميا.
رحيل الولد الشقي
وقبل رحيل فهمي بيوم واحد، ودّعت مصر الفنان القدير حسن يوسف عن عمر 90 عامًا، الذي اشتهر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بتجسيد أدوار “الولد الشقي”، قبل أن يختتم مسيرته بأعمال دينية، كان أبرزها مسلسل “إمام الدعاة” الذي تناول حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
للراحل حسن يوسف الستار مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، بداية من أواخر خمسينيات القرن الماضي، قدم خلالها عشرات الأدوار المسرحية، والسينمائية، والتلفزيونية.
وكانت ذروة تألقه في السينما خلال فترة الستينيات، وعُرف وقتها بأدوار “الولد الشقي” الخفيف الظل، وشكل ثنائية في العديد من الأفلام مع الفنانة الراحلة سعاد حسني، كما مثّل أمام أشهر نجمات السينما المصرية.
وفي السبعينيات والثمانينيات قدم معظم أدواره السينمائية أمام زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي، كما أنتج وأخرج عدة أفلام في تلك الفترة، بما في ذلك فيلم “2 على الطريق” من بطولة الفنان عادل إمام.