كشف المصمم اللبناني العالمي طوني ورد عن مجموعته الجديدة من فساتين الزفاف لموسم خريف 2026، التي حملت عنوانًا شاعريًا هو “رسائل من الدانتيل”، وجاءت مستوحاة من لغة العشق والرموز في القرن التاسع عشر، حين كان الحُبّ يُعبَّر عنه بالنظرات والزهور لا بالكلمات.
في تلك الحقبة، كانت الوردة وعدًا بالشغف، واللبلاب قسمًا بالإخلاص، والزنابق اعترافًا بالتفاني، فاستلهم ورد من هذه الرموز القديمة قصة مجموعته الجديدة، ليحوّلها إلى حكايات خيطٍ وإبرةٍ تهمس بالرومانسية.

وكما حملت الزهور أسرار العشاق، حملت الأقمشة في هذه المجموعة حكاياتهم؛ تُطرّز الرسائل في أطراف الفساتين، وتُخاط على المناديل، لتعبّر بصمتٍ يشبه الاعتراف.
كل قطعة قماش وعدٌ صغير، وكل تفصيلٍ همسٌ من القلب، يلامس البشرة كذكرى حيّة ويُجسّد الحنين بلغة الدانتيل.
تميزت المجموعة بتصاميمٍ راقية تجمع بين الرقة والأنوثة، حيث تتقدّم الدانتيلات الزهرية بخفر، وتتلألأ اللآلئ بلطف، وتنساب الخطوط بانسيابيةٍ على الجسد. تنوّعت القصّات بين خصرٍ منخفضٍ يطيل القامة، وآخر من طراز “باسك” ينحتها برقةٍ متناهية.

أما الأطرحة، فجاءت خفيفة من الشانتيي أو المنتيلة، مطرّزة بدانتيل مزهر وكوكبة من اللآلئ. وتراوحت التنانير بين الانسيابية الواسعة وأناقة الأشكال الكروية، فوق طبقاتٍ من تولٍ ورديٍّ خفيفٍ يضفي لمسة من الرهافة.
لوحة الألوان في “رسائل من الدانتيل” تنبض بالهدوء والصفاء، بين الأبيض البورسلاني، والعاجي الناعم، ودرجات الوردي الحالمة، حيث يتصدر الدانتيل واللآلئ المشهد في لوحةٍ فنيةٍ من الرومانسية الكلاسيكية.
كل فستانٍ في هذه المجموعة هو تذكار عاطفي يعيد إلى الأذهان لغة قديمة من الحنين والجمال، ويؤكد أن الحبّ الحقيقي يُقال بالرموز، ويُحفَظ بالجمال، ويُهمس في صمت.



