أشعلت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها المثيرة للجدل التي أبدت فيها تعاطفًا واضحًا مع الفنان فضل شاكر، عقب تسليمه نفسه للسلطات اللبنانية تمهيدًا لمحاكمته.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج “الصورة” على قناة “النهار” المصرية، قالت الأحمدية إنّ هناك ظروفًا إنسانية يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار، منها أنّ شاكر ظل مسجونًا طوال 13 عامًا ويعاني من وضع صحي صعب.
وأضافت أنّ “فضل شاكر لم يعتزل الغناء فعليًا، لكنه انسحب في 2012 بعد خسارته منزله ومطعمه، حين شعر بالاضطهاد وفقدان الأمان كغيره من اللبنانيين”، مؤكدة إيمانها ببراءته ووصفته بأنه “شخص طيب، حساس، ومحترم لا يمكن أن يكون إرهابيًا”.
وتابعت الأحمدية أنّ شاكر شارك في احتجاجات بعد اقتحام منزله وسرقته، وحين لجأ للسلطات لم يجد من يحميه، مؤكدة أنّ ما فعله كان دفاعًا عن النفس دون تورطه في أي أعمال قتل.
وعند سؤال الإعلامية لميس الحديدي عمّا إذا كان شاكر مدينًا باعتذار، ردّت الأحمدية بغضب قائلة: “يعتذر عن ماذا؟ لمن؟ لمن لم يحمِه حين لجأ إليهم؟ لقد شُرّد هو وعائلته وعاش في غرفة على السطح!”.
وأضافت أنّ شاكر يعاني من أمراض عدة، وروت أنّه رفض عرضًا للهرب عبر البحر قائلاً لها: “لو فعلت ذلك سأصبح مجرمًا”.
وأثارت تصريحاتها انقسامًا واسعًا بين المتابعين، إذ رأى البعض فيها دفاعًا إنسانيًا عن فنان مظلوم، بينما اعتبر آخرون أنها تبرر موقفًا لا يمكن الدفاع عنه.
وكان الفنان فضل شاكر قد سلّم نفسه في الرابع من أكتوبر لمخابرات الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة، بناءً على رغبته الشخصية، ليُنقل بعدها إلى ثكنة زغيب العسكرية في صيدا تمهيدًا لاستكمال التحقيقات في بيروت.
وكان شاكر قد توارى عن الأنظار في العام 2013 بعد أحداث عبرا في شرق صيدا التي حصلت بين جماعة أحمد الأسير والجيش اللبناني وصدرت بحق شاكر حينها مذكرة توقيف على خلفية فيديو نُشر لشاكر.