كشفت دراسة حديثة أن التقدّم في العمر لا يرتبط فقط بالتجاعيد الخارجية، بل يبدأ من الداخل عبر فقدان الكتلة العضلية، انخفاض كثافة العظام، وتراجع الطاقة الحيوية للجسم. غير أن الالتزام بعادات غذائية سليمة قد يشكّل درعًا واقيًا يبطئ من هذه التغيرات ويحافظ على الشباب لأطول فترة ممكنة.
وأبرزت الدراسة أن تناول الإفطار ببطء يعدّ من أهم هذه العادات، إذ يساعد على تحسين الهضم، وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، وضبط الشهية، حيث يمنح الدماغ الوقت الكافي لتسجيل الشعور بالشبع.
كما شدّدت على أهمية تناول وجبة غداء غنية بالخضراوات المتنوعة لتعزيز الذاكرة وصحة العظام، والحرص على أن تكون وجبة العشاء خفيفة ومتوازنة تحتوي على بروتينات صحية مثل الأسماك أو الدجاج أو البيض، مع الحبوب الكاملة والخضراوات الطازجة.
وحذّرت الدراسة من الإفراط في الدهون المشبعة والأطعمة المالحة، لما لها من آثار سلبية على القلب والدورة الدموية، مؤكدة أن النظام الغذائي المتوازن الغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات يقوّي المناعة ويحمي خلايا الجسم من التلف.
واختتم الباحثون نتائجهم بالتأكيد على أن البساطة والوعي في تناول الطعام—من الاعتدال في الكميات إلى تنويع المكونات—قد يكونان المفتاح الحقيقي لإبطاء الشيخوخة والتمتع بالنشاط والحيوية حتى مراحل متقدمة من العمر.
