spot_img
المزيد

    مزنة السعيدية.. من الشغف إلى الإبداع في نقش الحناء

    spot_img

    هنّ _ خاص

    الحناء جزء من جمال المرأة العمانية، ومزنة السعيدية استطاعت أن تحول هذا الشغف إلى فن تبدع فيه كل يوم. في هذا الحوار، نتعرف معها على بداياتها، ونكتشف أسرار نقشاتها ونصائحها للفتيات.

    متى بدأتِ مشواركِ مع الحناء وكيف دخلتِ هذا العالم الجميل؟

    بدأت رحلتي مع الحناء في عام 2012 تقريبًا، عندما اكتشفت شغفي الحقيقي بهذا الفن. كنت في الأصل أحب الرسم وأمارس الخطوط والأشكال على الورق، ثم وجدت نفسي أقترب تدريجيًا من عالم الحناء لأنه يجمع بين الفن والجمال ويمنحني فرصة لأُبدع بطريقة مباشرة على الأيدي والأقدام. كان الانتقال طبيعيًا بالنسبة لي، وكأن الحناء امتداد لموهبتي في الرسم، لكنه أكثر قربًا من الناس وأكثر أثرًا في حياتهم اليومية.

    ما الذي جذبكِ أكثر في فن الحناء وجعلكِ تختارينه كمجال تخصص؟

    الحناء بالنسبة لي جزء من الفن، بل هو أحد أرقى أشكاله لأنه يزيّن الجسد ويبرز جمال اليدين بشكل خاص. ما جذبني فيه هو أنني أستطيع أن أترك لمستي الفنية على مظهر المرأة فتشعر بالثقة والسعادة. بالإضافة إلى ذلك، لدي حب خاص للحناء منذ الصغر، فكنت أرى النقوش التقليدية في المناسبات وأتمنى أن أبدع بطريقتي الخاصة. هذا المزيج بين الفن والجمال والحب القديم جعلني أختار الحناء مجالًا أخصص له وقتي وجهدي.

    هل تتذكرين أول نقشة رسمتها؟ وكيف كان شعوركِ حينها؟

    نعم، أتذكرها جيدًا. كانت في عام 2012 أو ربما 2013. بصراحة، لم تكن النقشة جميلة أبدًا؛ لم يكن فيها دقة ولا مفهوم واضح ولا جمالية. لكن ما زلت أعتبرها بداية مهمة. الموقف الذي لن أنساه أن من أعطتني يدها للرسم كانت مشجعة جدًا رغم بساطة النتيجة، وهذا الدعم منحني دافعًا كبيرًا للاستمرار. شعرت وقتها بمزيج من الفرح والإحباط: فرح لأنني بدأت أول خطوة وأنجزت شيئًا، وإحباط لأن النتيجة لم تكن كما أريد. لكن هذه اللحظة كانت أساس إصراري على أن أتعلم وأتطور حتى أصل إلى ما أنا عليه اليوم.

    ما أبرز النقوش العُمانية التقليدية التي ما زالت مطلوبة حتى اليوم؟

    الذوق يختلف من امرأة إلى أخرى، لكن يبقى النقش البسيط والخفيف هو الأكثر طلبًا حتى الآن. وفي الوقت نفسه، هناك من يفضل النقوش الثقيلة والكثيفة، خاصة في المناسبات الكبيرة مثل الأعراس. أستطيع القول إن الحناء العُماني لا يزال حاضرًا بروحه، لكن بشكل متجدد ليناسب كل جيل وكل ذوق.

    كيف ترين إقبال الفتيات على النقوش الحديثة مقارنة بالنقوش التراثية؟

    ألاحظ إقبالًا واسعًا جدًا على النقوش الحديثة، خصوصًا تلك التي تتميز بالبساطة والدقة. الفتيات اليوم يفضلن التصاميم الخفيفة التي تتماشى مع مختلف المناسبات، بينما النقوش التراثية تُطلب غالبًا في المناسبات التقليدية أو من بعض النساء اللواتي يحرصن على الحفاظ على الطابع الأصيل. لكن بشكل عام، النقوش الحديثة أصبحت الأقرب لذوق الجيل الجديد.

    هل تلاحظين فرقًا في اختيار النقوش بين المناسبات مثل الأعراس والأعياد؟

    نعم بالتأكيد. في الأعراس مثلًا، وبالأخص عند العرائس، لاحظت في السنوات الأخيرة أن الكثير منهن أصبحن يفضلن النقوش الخفيفة جدًا، وبعضهن يتجنبن الحناء تمامًا مع ارتداء الفستان الأبيض، رغبة في البساطة والنعومة. بينما في الأعياد، نجد الفتيات أكثر ميلًا لتجربة النقوش المختلفة، سواء كانت بسيطة أو متوسطة الكثافة، لإضافة لمسة مبهجة للمناسبة.

    كيف كانت تجربتكِ في تقديم الدورات التدريبية عبر الإنترنت؟

    بدأت الفكرة في أواخر عام 2019 عندما طلبت مني بعض المتابعات أن أقدم دورة لتعليم الحناء. في البداية شعرت بصعوبة كبيرة؛ كنت أتساءل: كيف أنقل خبرتي كلها عبر الإنترنت وأجعلها واضحة وسهلة للمتدربات؟ لكن مع المحاولة والمثابرة، وجدت أن النتائج رائعة، وقررت أن أطور أسلوبي مع كل دورة جديدة.

    كنت أبحث دائمًا عن طرق مبتكرة لحل مشاكل المتدربات، وأخترع أساليب بسيطة وممتعة تساعدهن على التعلم بسهولة. ومع مرور السنوات، أصبح لدي خبرة كبيرة في التعليم عن بُعد، وأطلقت في عام 2023 الدورة المتقدمة المخصصة للبنات اللواتي لديهن خبرة ويرغبن بتطوير مستواهن. قبلها كنت أركز على الدورات التأسيسية من الصفر. واليوم، أشعر بالفخر لأنني تمكنت من ابتكار طرق وأساليب عملية جعلت التعليم الإلكتروني في مجال الحناء تجربة ناجحة جدًا.

    ما هي أفضل طريقة للحصول على لون حناء داكن وثابت؟

    يعتمد اللون بشكل أساسي على طبيعة الجلد والجسم، لكن يمكننا تعزيز ثباته من خلال الترطيب. الفكرة الأساسية أن الحناء كلما رُطّب أكثر، زاد عمقه وثباته. أنصح باستخدام ماء الورد في بخاخ ورشه على الحناء كل فترة، أو استخدام معطر جسم خفيف. بعض الزبونات جربن طرقًا أخرى مثل البيبسي أو الليمون مع السكر أو حتى الماء مع الفكس، وكلها أعطت نتائج جيدة. كذلك يمكن تغليف اليدين بورق النايلون “السولفان” لخلق حرارة تساعد على تعرق اليدين وترطيبها، مما يقوي اللون.

    ما أبرز الأخطاء التي تقع فيها الفتيات عند تطبيق الحناء؟

    من أبرز الأخطاء التي تقع فيها الفتيات عند تطبيق الحناء القيام بعمل بدكير بعد وضعها مباشرة، أو استخدام كريمات الترطيب وواقي الشمس قبل النقش، مما يشكل حاجزًا يمنع ثبات اللون على الجلد، إضافةً إلى إزالة الحناء بسرعة دون تركها الوقت الكافي لتثبت وتظهر بدرجة جميلة وعميقة.

    تابعوها على إنستغرام: @almuzn.hina

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا