ودّع الوسط الإعلامي والفني اللبناني صباح الخميس 18 أيلول/سبتمبر 2025 الإعلامية يمنى شري، التي غيّبها الموت في كندا عن عمر ناهز 55 عاماً، بعد صراع مع المرض. رحيلها شكّل صدمة وحزناً عميقاً لدى جمهورها وزملائها، الذين استعادوا مسيرتها الغنية وابتسامتها التي طبعت ذاكرة جيل كامل.
انطلقت شري من شاشة تلفزيون المستقبل في تسعينيات القرن الماضي، حيث رسخت مكانتها من خلال برامج المنوّعات مثل هلا يمنى والقمر عالباب، إضافة إلى تغطياتها لمهرجانات عربية كبرى في الكويت ودبي والأردن. وبفضل حضورها العفوي وابتسامتها الدافئة، أصبحت واحدة من أقرب الإعلاميات إلى قلوب المشاهدين في لبنان والعالم العربي.
لم يقتصر عطاؤها على الإعلام، إذ خاضت أيضاً تجربة التمثيل وشاركت في أعمال درامية بارزة مثل حياة سكول (2015)، الباشا (2019) وهند خانم (2020)، لتكشف جانباً آخر من موهبتها. وحتى بعد انتقالها إلى كندا في السنوات الأخيرة، واصلت التواصل مع جمهورها عبر إطلالات متفرقة على شاشة الجديد.
مع إعلان خبر وفاتها، غمرت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الرثاء. الإعلامي ريكاردو كرم كتب: “صباح حزين بدأ بخبر وفاة يمنى شري… ابتسامتها الكبيرة وديناميتها ستبقى في الذاكرة رغم الغياب”. أما الفنانة سيرين عبد النور فقالت: “رَحَلَت الصديقة والرفيقة والإعلامية التي أشرقت في المستقبل والقلوب. قلبي حزين جداً”.
كما نعتها الفنانة رولا شامية بكلمات مؤثرة: “كتير بكير يا يويو… طاقة من الفرح والعطاء. فقدنا اليوم صوتاً صادقاً وابتسامةً ملأت الشاشة دفئاً”. فيما اكتفت الإعلامية منى أبو حمزة بعبارة قصيرة عميقة الدلالة: “وداعاً”.
برحيل يمنى شري، يفقد الإعلام اللبناني واحداً من أبرز وجوهه في التسعينيات وبداية الألفية، فيما تبقى إرثها المهني وذكراها حاضرين في قلوب كل من عرفها وأحب حضورها على الشاشة.