تماماً كما لكل شخص سماته الفردية، لدينا أيضاً ما يُعرف بـ”الشخصية الزمنية”، التي تحدد علاقتنا بالوقت: مدى التزامنا بالمواعيد، وعاداتنا الزمنية، وكيف ندرك مرور الوقت. تعرّفي على نوع شخصيتك الزمنية ونصائح للتعامل معها.
أنواع الشخصيات الزمنية الأربعة
متفائل الوقت
يعتقد أنّ لديه وقتاً أكثر مما هو موجود فعلياً. يميل إلى التقليل من مدة المهام، ما يؤدي أحياناً إلى التأخر المستمر رغم قلة شعوره بالضغط.
القلق من الوقت
دائم القلق بشأن التأخر، ويتوقع حدوث مشاكل مثل الزحام أو التأخيرات. يحضر مبكراً لتجنب التوتر المرتبط بالوقت، والالتزام بالمواعيد له دور في تهدئة قلقه.
مطوي الوقت (Time Bender)
يتأثر بالعاطفة أو الإلهام ويعمل بكفاءة تحت الضغط. غالبًا ما يكون متأخراً قليلاً لأنه يعيش في “منطقة زمنية شخصية”، لكنه منتج ومبدع ويستفيد من حالة الانسيابية الذهنية.
أعمى الوقت (Time Blind)
يصعب عليه إدراك مرور الوقت، وغالباً ما يحدث مع من لديهم اضطراب فرط الحركة أو صعوبات في الوظائف التنفيذية. ينسى طول المهام بسهولة دون تذكيرات خارجية، ما يجعل الالتزام بالجدول الزمني تحدياً.
لماذا تختلف إدراكنا للوقت؟
تؤثر الشخصية على طريقة التعامل مع الوقت: أصحاب السمات الصارمة يميلون للقلق، بينما أصحاب السمات المرنة قد يتأخرون أحياناً. كما تلعب العوامل العصبية الحيوية دوراً، فالقلق يجعل الوقت يبدو أبطأ، ومستويات الدوبامين تؤثر على ساعتنا الداخلية. العمر أيضًا يغيّر إدراكنا للوقت بسبب بطء الأيض وتراجع الخبرات الجديدة.
★ نصائح للعمل مع شخصيتك الزمنية
– استخدمي تطبيقات إدارة الوقت لمتابعة المهام.
-أضيفي وقت تحضيري إضافي قبل الالتزامات.
– قسّمي جدولك إلى خطوات صغيرة لزيادة المرونة.
– خصصي يوماً أسبوعياً بلا جدول لتخفيف الضغط.
– أدرجي فترات احتياطية بين المهام لتجنب التأخير والشعور بالذنب.
الهدف من هذه الطرق هو العمل مع شخصيتك الزمنية لا ضدها، لتحسين إدراك الوقت، الالتزام بالمواعيد، وتقليل التوتر المرتبط بها.