شهد لبنان وداعًا استثنائيًا للفنان الكبير زياد الرحباني، الذي رحل عن عمر ناهز 69 عامًا، مخلفًا إرثًا فنيًا وثقافيًا خالدًا. حشود غفيرة من كل أنحاء لبنان توافدت، من رسميين وفنانين إلى الناس العاديين، لتشييع النجم الذي كان صوتًا صادقًا معبرًا عن وجع وهموم اللبنانيين والعرب، ناقدًا ساخراً وعبقريًا استثنائيًا لا يشبهه أحد.
السيدة فيروز، بدت متماسكة كالصخرة رغم ألم الفقد الكبير الذي يخفيه وجهها الثابت.
شاهدناها تمسح دموعها وتنظر بشموخ وبقلب أم فقدت فلذة كبدها ولسان حالها يقول في لحظات الوداع : “يا ريتك مش رايح.. يا ريتك تبقى.. تبقى عطول”.

انطلقت جنازة زياد من مستشفى الحمرا في بيروت حيث احتشد الآلاف، ثم وُصِل النعش إلى كنيسة رقاد السيدة في بكفيا لإقامة القداس، وسط حضور حاشد من العائلة، الأصدقاء، الفنانين، والمسؤولين الذين شاركوا في تقديم التعازي ووداع هذا الرمز الفني والثقافي الكبير.
اليوم، وبينما يودعه لبنان والعالم العربي إلى الأبد، تبقى كلماته وألحانه حاضرة بيننا حيّة لا تموت شاهدة على عبقريته وصدقه.




