هنّ _ خاص
مزون الكمالي فنانة تجميل موهوبة. بدأت رحلتها مع الجمال والفن منذ كانت طفلة صغيرة تحضر دروس الفنون التشكيلية وتُقلّب صفحات المجلات المليئة بصيحات الموضة، ومع مرور الوقت، لم يكن المكياج مجرد هواية بالنسبة لها، بل أصبح شغفاً حقيقياً تغذيه كل صورة، وكل لون، وكل فكرة
بدعم عائلتها، تحولت من هاوية تطبّق المكياج لصديقاتها، إلى اسم لامع في عالم التجميل في سلطنة عمان. واليوم، تدير مزون صالونها الخاص (Mazoon Beauty Lounge) في مسقط هيلز، حيث تجمع بين الذوق الرفيع، الجودة العالية، وأفضل الكوادر، لتقدّم تجربة جمالية متكاملة تشمل الشعر، المكياج، والأظافر.
بالنسبة إلى مزون، الجمال ليس مظهراً فقط، بل إحساس ينبع من الداخل ويظهر في التفاصيل، وهذا ما تحرص على تقديمه لكل عميلة تثق بها. وفي هذا الحوار تكشف لنا مزون عن أبرز صيحات مكياج العروس لعام 2025، نصائح للعناية بالبشرة، وأسرار اللمسات التي تصنع فرقًا في الإطلالة النهائية.
مزون كيف كانت بدايتك في التجميل؟
منذ صغري كان لدي شغف كبير بمزج الألوان وفنون المكياج، وكان أبي داعمًا لي منذ البداية، إذ أدخلني معهدًا للفنون التشكيلية وأنا لا أزال طفلة. ومن هناك انطلقت رحلتي نحو عالم التجميل. ومع مرور الوقت، ساهمت متابعة القنوات والمحتوى التجميلي في تعزيز هذا الشغف داخلي.
قبل عام 2013، كنت أضع المكياج لأهلي وصديقاتي مقابل مبالغ رمزية، ثم بدأت أولى تجاربي الجدية كهواية في عام 2013. بعدها عملت على تطوير مهاراتي وتنمية موهبتي بشكل مستمر حتى وصلت إلى مستوى احترافي متميز. حرصت دائمًا على مواكبة كل جديد في هذا المجال، مما ساعدني على صقل خبرتي مع مرور الوقت، خاصة مع ازدياد عدد العملاء وثقتهم بي.

كيف تصفين أسلوبكِ الخاص في التجميل؟ وما الذي يميز لمستكِ عن غيرك؟
في البداية، اعتمدت أسلوب تحديد وإبراز ملامح الوجه بطريقة ناعمة وبسيطة، ثم وسّعت من تقنياتي لتتناسب مع مختلف الأذواق.
ما يميزني هو دقّتي واهتمامي بأدق التفاصيل، كما أنني أحرص دائمًا على إبراز الجمال الحقيقي لكل وجه بأسلوب يناسب ملامحه من دون مبالغة. أؤمن بأن العمل الذي يُقدَّم بحب يحمل في داخله شيئًا خاصًا لا يُنسى.
ما هي أبرز صيحات مكياج العروس لموسم 2025؟
تشهد صيحات مكياج العروس في موسم 2025 عودة قوية للأسلوب الناعم والطبيعي، حيث يتم التركيز اليوم على إطلالة أنثوية راقية تعكس جمال العروس الحقيقي دون مبالغة. الألوان الحيادية والدافئة مثل درجات البيج، الوردي الترابي، والبني الفاتح تسيطر على مكياج العيون، مع استخدام ظلال خفيفة تُضفي عمقًا دون أن تطغى على الملامح.
بالنسبة للشفاه، تتصدّر الألوان اللحميّة والوردية الناعمة صيحات أحمر الشفاه، مع اعتماد تحديد خفيف يُدمج بلطف دون تغطية كاملة، ويُستكمل الإطلالة بإضافة ملمع يمنح لمسة طبيعية ومشرقة.
أما البشرة، فالمطلوب أن تكون مشرقة ونضرة، لذلك أصبح التركيز على إبراز حيوية الجلد من خلال منتجات تمنح توهجًا طبيعيًا (glow) دون إفراط. كما أن لمسة الهايلايتر أصبحت أكثر دقة ونعومة، تبرز ملامح الوجه دون أن تُشعّ ببريق مبالغ فيه.
بشكل عام، يمكن القول إن الاتجاه السائد اليوم هو العودة إلى البساطة المدروسة، حيث تبدو العروس بأبهى حُلّة من دون أن تفقد هويتها وملامحها الأصلية.

هل تلاحظين تغيرًا في ذوق العرائس هذا العام؟ وما الإطلالة الأكثر طلبًا؟
نعم، ألاحظ تغيرًا واضحًا في ذوق العرائس هذا العام. وكما ذكرت سابقا بات الاتجاه العام يميل نحو البساطة والنعومة في المكياج. التكلف لم يعد مرغوبًا كما كان في السابق، وأصبح التركيز أكبر على إطلالة ناعمة تبرز ملامح الوجه بشكل طبيعي ومتوازن.
كيف تختارين المكياج المناسب لكل عروس بحسب ملامح وجهها ولون بشرتها؟
اختيار المكياج المناسب لكل عروس يتطلب فهمًا دقيقًا لتفاصيل وجهها ولون بشرتها. أول ما أبدأ به هو تحديد الـUndertone الخاص بها، سواء كان دافئًا أو باردًا أو محايدًا، فهذا العامل يلعب دورًا كبيرًا في اختيار درجات الألوان التي تبرز جمالها بشكل طبيعي.
كما أضع في اعتباري لون العينين والشعر، لأنهما يكملان الصورة النهائية للمكياج. ومن خلال دراسة ملامح الوجه – سواء كانت ناعمة أو بارزة، دائرية أو محددة – أختار التكنيك الأنسب الذي يُبرز جمال كل عروس بطريقة تليق بها وتعكس شخصيتها، مع الحرص على أن تبدو إطلالتها متناسقة ومشرقة في أهم يوم في حياتها.
هل هناك فرق بين مكياج “الملكة” ومكياج “ليلة الزفاف”؟ وأيّهما يتطلب تحضيرًا أكثر؟
نعم، هناك فرق واضح بين مكياج “الملكة” ومكياج “ليلة الزفاف”. فمكياج العروس في ليلة الزفاف يتطلب عناية خاصة وتحضيرًا دقيقًا، نظراً لتعرضها المستمر للإضاءات القوية خلال التصوير. لذلك، أحرص على اختيار مستحضرات عالية الثبات وجودة عالية، كما أركز على تجهيز البشرة بشكل مثالي مسبقًا لتبدو الإطلالة مشرقة ومتألقة طوال السهرة. أما مكياج “الملكة”، فعادةً ما يكون لفترة أقصر ويتطلب لمسة راقية وناعمة، لكن دون نفس مستوى التحضير والتجهيز الذي تحتاجه العروس في ليلة العمر.

هل تنصحين العروس بروتين معين للعناية بالبشرة قبل الزفاف؟ وما هو؟
نعم، أنصح كل عروس بالاهتمام ببشرتها قبل الزفاف من خلال خطوات بسيطة ومدروسة. من المهم تجنّب جلسات التقشير أو الفيشل قبل الزفاف بفترة قصيرة، لأنها قد تسبب تهيّجًا للبشرة وتؤثر سلبًا على ثبات المكياج، إذ قد يتقشّر المكياج نتيجة تقشّر البشرة نفسها.
كما أن الترطيب العميق والمفرط قبل الزفاف قد يعطي نتيجة عكسية، إذ لا يثبت المكياج جيدًا على البشرة المشبعة بالترطيب. أنصح أيضًا بإزالة شعر الوجه بالليزر قبل الزفاف بوقت كافٍ، فهو يمنح البشرة نعومة ويُحسّن من مظهر المكياج وثباته.
ما الأخطاء التي ترتكبها بعض العرائس قبل المناسبة وتؤثر على المكياج؟
من أكثر الأخطاء شيوعًا خضوع العروس لإجراء تجميلي جديد أو غير مُجرب قبل الزفاف بفترة قصيرة، مثل جلسات الليزر أو الفيلر أو تجربة منتجات جديدة. قد يؤدي ذلك إلى تهيّج البشرة أو ظهور حساسية مفاجئة تؤثر على المكياج وتقلّل من جماليته.
أنصح دائماً بأن تتم أي خطوة تجميلية قبل الزفاف بثلاثة أسابيع على الأقل، لإعطاء البشرة فرصة للتعافي وضمان أفضل إطلالة في يوم العرس.

هل هناك تفاصيل صغيرة في المكياج تعتقدين أنها تصنع فرقًا كبيرًا في الإطلالة؟
بالتأكيد. التفاصيل الصغيرة تصنع فرقًا كبيرًا في النتيجة النهائية، ومنها استخدام عدسات لاصقة بألوان طبيعية تناسب لون عيون العروس، إذ تضيف بريقًا خاصًا وتُبرز جمال مكياج العيون بشكل أكبر.
أيضًا، الرموش الصناعية تُعتبر من التفاصيل المؤثرة جداً، فهي تضيف كثافة للعين وتمنح النظرة عمقًا وجاذبية استثنائية. هذه اللمسات البسيطة تكمّل الإطلالة وتُضفي عليها لمسة ساحرة لا تُنسى.
أخيراً.. ما هي نصيحتكِ للعروس لتحصل على أفضل إطلالة في يومها المميز؟
نصيحتي للعروس هي أن تهتمّ أولاً براحتها النفسية، فسلامة النفس وانسجامها ينعكسان مباشرة على جمالها وصحة بشرتها. لذا أنصحها بالحصول على قسط كافٍ من النوم والابتعاد عن التوتر والضغوط قبل يوم الزفاف. كما يُفضل اختيار خبيرة مكياج تتفهم ذوقها وتعكس شخصيتها في الإطلالة، لتضمن حصولها على أفضل نتيجة تعكس إشراقتها الطبيعية وتبرز جمالها بطريقة أنيقة ومميزة.




حساب الانستغرام: mazoonmakeup