في العصر الرقمي، أصبحت الاجتماعات الافتراضية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، سواء للعمل أو التعليم أو التواصل. ولم تعد هويتنا تتشكّل فقط من خلال اللقاءات المباشرة، بل من خلال الطريقة التي نُقدّم بها أنفسنا عبر الإنترنت.
ومع ازدياد الوقت الذي يقضيه الأفراد في الاجتماعات الافتراضية مقارنة بالحضور الفعلي، بات من الضروري تطوير الحضور الشخصي والمهني في هذا النوع من الاجتماعات، للتميّز وترك انطباع دائم.
في هذا السياق، يقدّم موقع The English Manner خمس نصائح أساسية تساعد على تحسين حضورك في الاجتماعات الافتراضية وتعزيز صورتك المهنية.
إتقان استخدام زر كتم الصوت
يُعد زر كتم الصوت من أبسط قواعد آداب الاجتماعات الافتراضية، ولكنه غالبًا ما يُهمل.
يُظهر كتم الصوت احترامك للآخرين ويعكس احترافيتك، إذ يمنع الضوضاء الخلفية التي قد تُشتّت الانتباه، كأصوات الكتابة أو المحادثات أو الحيوانات الأليفة.
القاعدة بسيطة: عندما تتحدث، ألغِ الكتم؛ وعندما يتحدث الآخرون، التزم الصمت.
النظر إلى الكاميرا
في الاجتماعات الحضورية، يُعدّ التواصل البصري عنصرًا أساسيًا، وينطبق الأمر نفسه على الاجتماعات الافتراضية. النظر إلى الكاميرا يمنح شعورًا بالتفاعل، ويُظهر انتباهك.
يُفضّل وضع الكاميرا على مستوى العين، مع التأكد من ظهور كتفيك في الإطار. أما التحديق بعيدًا، فقد يُعطي انطباعًا بالشرود أو عدم التركيز.
الاعتناء بالمظهر
رغم أن الكاميرا تُظهر عادة الجزء العلوي فقط من الجسم، فإن المظهر الخارجي يبقى عنصرًا مؤثرًا في كيفية تلقّي الآخرين لصورتك.
لذلك، ارتدي ملابس مناسبة لسياق الاجتماع، تمامًا كما تفعلين في حالة الاجتماعات الواقعية. فالمظهر الأنيق يعكس احترافيتك ويُظهر تقديرك للاجتماع والمُشاركين فيه.
الانتباه إلى الخلفية الظاهرة
الخلفية التي تظهر أثناء الاجتماع جزء لا يتجزأ من صورتك المهنية. الخلفيات الفوضوية أو المشتّتة قد توحي بانعدام النظام أو قلة الجدية.
يُنصح باختيار مساحة مرتّبة، ذات إضاءة جيدة، وبخلفية محايدة أو منظمة بعناية. فالبيئة تعكس شخصيتك تمامًا كما تفعل كلماتك.
لا تنسي المُقدّمات
إذا كنت تستضيفين الاجتماع، تقع على عاتقك مسؤولية تقديم المشاركين عند الحاجة.
كما في الاجتماعات الحضورية، يُعدّ تخصيص لحظة للتعريف بالمشاركين خطوة بسيطة لكنها تُسهم في تعزيز أجواء الترحيب والشمول، وتسهل التفاعل بين الحاضرين.
المصدر: العربي