spot_img
المزيد

    أمواج تُضيف بُعدًا جماليًا جديدًا لمجموعة خلطاتها العطرية وتكشف عن “لبان الأخضر”

    spot_img

    تتعدد أشكال العطور وتتنوع شخصياتها ومميزاتها ولكن تظل الخلطات العطرية محتفظة برونقها وثرائها الذي يجعل نغماتها هي الأكثر رومانسية في عالم العطور. وتعد الخلطات هي أول شكل من أشكال العطور التي ابتكرها الإنسان منذ زمن بعيد وانتقلت فنونها كجزء من الموروثات الثقافية الأصيلة. واليوم، تحتفظ هذه الابتكارات العطرية بجذورها التاريخية وقيمتها دون التوقف عن التطور والتكيّف مع أذواق كل جيل من عشاق التفرّد.

    ويقول رينو سالمون، المدير الإبداعي في أمواج: “طالما أسرتني الخلطات العطرية واعتبرها تحف فنية عتيقة تفوح ببساطة الماضي الجميل. وتزيد تعقيدات هذه الخلطات من تميّزها حيث يتطلب ابتكارها مستوى عال من البراعة الحرفية والخبرة الفنية لتوليفها بشكل مثالي يحافظ على رونقها. وهذا التحدي الكبير هو ما يجعل من ابتكارها عملية دقيقة وممتعة”.

    وفي عام 2021، أعادت أمواج إحياء عالم الخلطات العطرية حيث قدمت لجمهورها مجموعة من الخلطات الفاخرة ثم استمرت الدار في إضافة ابتكارات جديدة لهذه المجموعة، متجاوزة آفاق جديدة في صناعة العطور. واليوم، تكتب الدار فصلاً جديدًا في هذه الرواية لتضيف إليها بعدًا جماليًا بروح معاصرة من خلال الخلطة العطرية ’لبان الأخضر‘. وضمت أمواج خلطة ’ليذر سدح‘ إلى مجموعة الخلطات العطرية الكاملة بعد أن طرحتها حصريًا لتُكمل بذلك التجربة الحسية المُبهِجة لقاعدة أوسع من محبيها.

    الخلطات العطرية.. ابتكار عطري متفرد

    ما يميّز الخلطات العطرية عن غيرها من أشكال العطور هو نقاؤها التام؛ إذ تخلو تمامًا من أي مواد غير عطرية. وفي حين تتكوّن أغلب العطور التقليدية من عطر مركز ومزيج من المكونات تُخفّف بمُذيب عديم الرائحة، تنفرد الخلطات بتركيزها الكامل دون أي تخفيف ما يتيح لكل مكوّن عطري أن يحافظ على نفحاته الأصيلة ويكشف عن شخصيته الفوّاحة.

    كما أن تركيب هذا الشكل من الخلطات العطرية يُشبه عزف مقطوعة نادرة؛ إذ يتطلّب الأمر براعة وحرفية عالية وفهمًا عميقًا لكل نغمة. فهذه العملية المعقدة ليست مقتصرة على الوصول لانسجامٍ بين المكوّنات فحسب، بل تشمل أيضًا الجانب الإبداعي والبحث عن لغة جديدة للتعبير من خلال الرائحة. ويُجمع العديد من صنّاع العطور على أن الخلطات العطرية تعد من أكثر الإبداعات تعقيدًا، ومع ذلك، فهي من أكثرها إلهامًا.

    لبان الأخضر

    وفي أحدث إضافة إلى مجموعة الخلطات العطرية، تجاوز رينو سالمون حدود الإبداع فانتقل من قرى عُمان العريقة إلى أحد أثمن الكنوز الطبيعية في البلاد: اللبان. ويُعدّ اللبان العُماني من أجود أنواع اللبان وأكثرها نقاءً في العالم وطالما سافر مع السلع النفيسة على طرق التجارة القديمة من الشرق إلى الغرب. ويتسم راتنج اللبان العُماني بلونه الأخضر النقي وعبقه العطري الغني وجوانبه التي تنتقل بتناغم تام بين النغمات الحمضية الصاخبة والخشبية المدخنة.

    وأضاف سالمون: ‘لطالما كان اللبان حاضرًا بعبقه في الكثير من إبداعات أمواج، ولكن هذه المرة أردت أن أتعامل معه من منظور جديد كليًا، وكأنه يُكتشف للمرة الأولى”.

    ونظرًا لشعفه باستكشاف الجوانب الفريدة لكل المكونات العطرية، استلهم مُبتكر العطور كوينتن بيش فكرة رينو سالمون لإعادة تصور اللبان. وبدلاً من تعامله معه بطريقة تقليدية، اختار الغوص في جوهر الراتنج، محللًا طبقاتِه واحدة تلو الأخرى، مستخدمًا مكونات متجانسة لرسم تصور جديد لهذا الكنز. وتفوح هذه الخلطة العطرية بأثير معدني راتنجي من الحمضيات والألدهيد بينما تجسد نغمات المر واللابدانوم علاقة هذه الخلطة الوثيقة بالأرض، مما يجعلها متجددة وجريئة وتنبض بشذى زهري مشرق.

    ليذر سدح

    ينبض قلب خلطة ’ليذر سدح‘ بعبق العود الذي يعد أحد المكونات الشمية الأسطورية. يُفرز العود من شجرة الأكويلاريا نتيجة لانتشار فطري ليفوح بعبيرٍ آسر يمزج بين نغمات حيوانية وجلدية عميقة بلمسة زهرية حانية. أما عود آسام، فيتميز بشخصيته الأكثر دفئًا بطبقات من الجلد والتوابل تجعله فريدًا عن أنواع العود الأخرى.

    وعن هذه الخلطة العطرية، قال سالمون: “استوحيَ جزء من فكرة خلطة ’ليذر سدح‘ من مدينة سدح العُمانية التي اشتهرت بصناعة الجلود. وتم ابتكار هذه الخلطة العطرية لتفوح بعود آسام وتبرز جوانبه وشخصيته القوية”. وأضاف: “كان الهدف أن نؤكد أن العود جريء في ظاهره وقوي في حضوره، إلا أن ما يخفيه في أعماقه هو الرقة والنعومة”.

    بلمسة متقنة في التعامل مع المكونات المعقدة، اختارت مبتكرة العطور سيسيل زاروكيان أن تبني خلطة ’ليذر سدح‘ بشكل يتناغم فيه عود آسام مع الفانيليا. وبمجرد وضع الخلطة على الجلد، تنشأ بين المكوّنين رقصة عطرية على نغمات العود الفواحة، بينما تتسلل الفانيليا بنعومة تاركة نغماتها الرقيقة في الأجواء. واستخدمت زاروكيان الجلد لتعزيز التركيبة وإطلاق العنان للخصائص الحسية للفانيليا ولمحات العود الزهرية وخلق تناغمًا مذهلًا بين المكونات.

    التقديم

    واستجابةً لملاحظات عشاق أمواج، تأتي الخلطات العطرية في زجاجات أنيقة مع غطاء جديد بآلية فتح دائرية تمنح المستخدم تجربة أكثر سلاسة ودفئًا. ويضفي التصميم طابعًا عمليًا على الزجاجات دون المساس بأناقتها المعهودة، لتكون كل قطرة تجربة لا تُنسى.

    تم تجديد العبوة الخارجية وتزيينها بشريط ذهبي فخم يجمع بين الشخصية الكلاسيكية والملامح العصرية. أما الحملة البصرية، فقد أخرجتها أزاده زوراغي، مؤسسة ومديرة الإبداع في وكالة Narcisse ومقرها باريس، مع التصوير برؤية المخرج السينمائي بيوتر ستوكلوسا.

    استُلهم تصميم صندوق مجموعة الخلطات العطرية من أشكال المواد الخام والألوان الطينية الطبيعية التي تزخر بها قرى عُمان. وتعكس الأشكال بلون التراب روح الحرفية في العمارة التقليدية للمنطقة، حيث تُشيَّد المنازل من الطين والحجر، فتنصهر بانسجام مع الأرض. وتتدرج لوحة الألوان من التراكوتا العميقة إلى ألوان الرمل والحجر الهادئة، في محاكاة صادقة لتنوع الطبيعة العُمانية.

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا