spot_img
المزيد

    سارة البريكي: الشعر النبطي متنفس المرأة الخليجية… والقصيدة تأتي حين تشاء

    spot_img

    هنً _ خاص

    من رحم بيئة مشبعة بالشعر، نمت موهبة سارة البريكي، الشاعرة العُمانية التي وجدت في النبطي نبضًا يعبر عن وجدانها، ولغة تنسج بها أحاسيسها بعفوية وصدق.

    برز اسمها في الساحة الأدبية من خلال مشاركاتها الفاعلة في الفعاليات المحلية والخليجية، والمسابقات والبرامج الشعرية، حيث حملت قصائدها صوتًا نسائيًا عُمانيًا يطمح لترك بصمة خالدة في ذاكرة الشعر العربي.

    في هذا الحوار، نفتح صفحات من تجربتها الشعرية، ونقترب من ملامحها الإنسانية والإبداعية، حيث تتحدث سارة بصدقٍ يشبه دفء كلماتها.

    – متى شعرتِ للمرة الأولى أنك لست مجرد هاوية، بل شاعرة تملكين صوتاً خاصاً يستحق أن يُصغى إليه؟

    منذ سنوات، تأثرت بموقف ما وبدأت أستمع إلى صوت قلبي، فإذا بي أكتب ثلاثة أبيات على عجل. أسرعت بإحضار قلم ودوّنتها، ثم قرأتها مجددًا وشعرت أن بها شيئًا يستحق القراءة. كانت تلك أول مرة أكتب فيها الشعر.

    – تنتمين إلى عائلة عُرفت بالشعر، فهل سهّل لكِ هذا الطريق أم حمّلك مسؤولية إضافية؟

    بكل تأكيد حمّلني مسؤولية إضافية، كونك محاطة بأسماء قوية ومعروفة في الساحة الشعرية، يصبح لزامًا عليك أن تصنعي اسمك الخاص وتتميزي.

    – هل لا زلت تتذكرين أول بيت شعري كتبته؟ وما الذي ألهمك حينها؟

    بالطبع أتذكر، كان دافع الكتابة إحساسًا هز وجداني، وكتبت:

    “محال البيت يتهدم واغسل هالعبايا تراب .. وأكسر وجهي الصامت على لحظة دفا دمك”

    – ما الذي يميّز الشعر النبطي بالنسبة لكِ؟ وهل تحسين أنه الأقرب لهويتك كفتاة عُمانية؟

    نعم، الشعر النبطي هو المتنفس الحقيقي للمرأة الخليجية، لأنه الأقرب إلى لهجتها وطريقتها في التعبير. هو مثل حديثنا اليومي في البيت والعمل، بسيط، واضح، وغير متكلف.

    – كيف ترين حضور المرأة في ساحة الشعر النبطي؟

    الحضور جيد إلى حد ما، لكننا نحتاج إلى دعم أكبر من الإعلام العربي، بالإضافة إلى مهرجانات دولية تهتم بالشعر النبطي وتعرّف بالشاعرات على مستوى العالم.

    – إلى أي مدى تهتمين بأن تحمل قصائدك رسالة أو موقفًا معينًا؟ أم أن الشعر بالنسبة لكِ هو انفعال وجداني حر؟

    أغلب قصائدي تأتي من مواقف حقيقية، وهناك أيضًا قصائد تنبع من انفعال وجداني بحت. القصيدة بالنسبة لي تأتي كما الطفل، في توقيت يقدّره الله، ولا أختار موضوعها مسبقًا.

    – لديكِ حضور فعّال عبر المنصات الرقمية، كيف ترين أثرها على علاقتك بالجمهور؟

    رائع جدًا. هذه المنصات تمنح الشاعر مساحته الخاصة للتعبير والنشر، وتقربه من جمهوره الذي يكبر يومًا بعد يوم.

    – كيف تتعاملين مع النقد، خاصة من غير المتخصصين؟

    تجاوزت هذه المرحلة منذ زمن. الجمهور أصبح أكثر تعطشًا للشعر، وبات يدرك جيدًا ما يسمع. سابقًا كنت أتأثر بالنقد السلبي، أما الآن فقد أصبحت أتفهم دوافعه ولا أزعج نفسي كثيرًا.

    – كثير من كلماتك تحوّلت إلى أغانٍ أو شيلات بصوت فنانين ومنشدين، كيف تصفين هذه التجربة؟ وما أبرز تعاوناتك؟

    التجربة جميلة، لكنها لم تصل بعد إلى التفاعل الذي أطمح إليه، ربما بسبب ضعف التسويق. من أبرز التعاونات التي أعتز بها كانت مع ياسر المنهالي، حمد البطاشي، وليد البريكي، وجمعة المغيزوي.

    – هل تؤمنين أن القصيدة المغنّاة تصل بشكل أعمق إلى الناس؟

    ربما، لأنها أكثر انتشارًا وسهولة في الوصول للجمهور. ومع ذلك، تبقى القصيدة الملقاة بطريقة صحيحة قادرة على التأثير المباشر والسريع.

    – كيف تقرئين واقع الشاعرة الخليجية اليوم؟ وهل ترين أن صوتها بات أكثر تأثيرًا؟

    للأسف، الحضور أصبح خجولًا، والساحة الشعرية في حالة ركود طويلة. لم نعد نشهد الزخم الذي عرفناه قبل سنوات، ولا يزال التقدم بطيئًا ومتراجعًا.

    – ما هو الحلم الذي لم تكتبيه بعد؟

    الوظيفة!

    – كيف تتمنين أن يتذكرك الجمهور بعد سنوات؟ وما الأثر الذي تطمحين لتركه في الذاكرة الشعرية؟

    أتمنى أن أكون قد لامست أرواحهم بحب ودفء كلماتي، وأن يرافق اسمي دائمًا أثر طيب وذكرى جميلة.

    – لو كتبتِ قصيدة عن نفسك، فكيف ستكون ملامحها؟

    قصيدة جامحة، غيورة على الشعر، لا ترضى إلا بالصدق والعنفوان.

    – شاركتِ في عدد من الأمسيات والبرامج خارج سلطنة عُمان، مثل “نجم القصيد” وغيرها. كيف أثرت هذه المشاركات على تجربتك؟

    تضيف كثيرًا بالتأكيد، لكنها ليست المقياس الوحيد. بعض الشعراء لا ينالون فرصًا عادلة رغم موهبتهم، بينما تتكرر أسماء معينة في معظم المناسبات. أما عن حضوري في الخليج، فهو جميل، وأطمح أن يكبر أكثر.

    – تكتبين عمودًا أسبوعيًا، كيف تختلف تجربة الكتابة الصحفية عن الشعر؟ وهل تجدين فيها مساحة لصوتك ككاتبة؟

    الكتابة الصحفية متنفس آخر تمامًا، بعيدة عن الشعر، لكنها تحمل روحه. في مقالاتي يجد القارئ إحساس الشاعرة، وأجد فيها أنا سارة الإنسانة، وهي مساحة أبدع فيها وأحبها جدًا.

    – ما مشاريعك القادمة؟

    أفكر في بودكاست أو برنامج جديد، لكني لا أريد الكشف عن تفاصيله الآن. ربما يتحدث عن كل شيء.

    الانستغرام: saraalbreiki

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا