بسبب الانتشار الواسع للصور المعدّلة والمثالية على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت معايير الجمال أكثر تطلّباً وأقل واقعية، ما أثّر على نظرتنا لأنفسنا. في هذا السياق، تبرز أهمية العودة إلى العناية بالبشرة كوسيلة لتعزيز صحتها ومظهرها الطبيعي بعيداً عن المكياج والمقاييس غير الواقعية، تشير الطبيبة التجميلية إيمي شاهال لموقع beautycrew إلى خمس خطوات أساسية تشكّل أساس روتين فعّال للعناية بالبشرة، يعزز نضارتها ويحافظ على توازنها مع مرور الوقت.
توصي الدكتورة شاهال باتباع روتين بسيط وفعّال للعناية بالبشرة يتضمن خمس خطوات أساسية:
1- تنظيف البشرة باستخدام غسول لطيف ومتوازن الحموضة، وذلك لإزالة الشوائب والملوثات مع الحفاظ على الحاجز الواقي للبشرة.
2- التقشير الكيميائي بمكونات مثل أحماض الألفا أو بيتا هيدروكسي، لتحسين ملمس البشرة وتنظيف المسام وتحفيز تجدد الخلايا. من المهم استخدام تركيبة لطيفة لتجنب التهيج أو تلف الحاجز الجلدي.
3- العلاج الموضعي من خلال سيروم يحتوي على مكونات نشطة مثل فيتامين C أو النياسيناميد أو الرتينويدات، والتي تعمل على تفتيح البشرة وتحسين مظهر الخطوط الدقيقة والتصبغات.
4- الترطيب العميق باستخدام مرطب مناسب لنوع البشرة، ويفضل أن يحتوي على مكونات تعزز الحاجز الجلدي مثل السيراميدات أو حمض الهيالورونيك.
5- الحماية من الشمس، وهي خطوة لا يمكن الاستغناء عنها. استخدام واقي شمس يومي بعامل حماية عالٍ ضروري لحماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، التي تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والتصبغات وتلف الكولاجين.
مستحضرات العناية متعددة الفوائد
تُشير الدكتورة شاهال إلى أهمية المنتجات الهجينة التي تجمع بين فوائد العناية بالبشرة والمظهر الجمالي. فمثلاً، يمكن استخدام واقيات الشمس الملونة أو الكريمات الخفيفة التي توفر تغطية بسيطة مع فوائد ترطيب وتفتيح. كذلك، يمكن الاستعانة بكريمات الأساس الخفيفة والسيرومات الملونة التي تحتوي على مكونات نشطة تساهم في تحسين جودة البشرة على المدى الطويل.
علاجات متقدمة داخل العيادات
بالإضافة إلى روتين العناية المنزلي، تلعب العلاجات التجميلية داخل العيادات دوراً فعّالاً في تحسين مظهر البشرة وصحتها. وتوضح الدكتورة شاهال أن بعض العلاجات مثل الإبر الدقيقة بتردد الراديو، أو التقشير الكيميائي المخصص، تساهم في تحفيز إنتاج الكولاجين، تحسين ملمس البشرة، وشدّ الجلد.
من العلاجات الأخرى التي تنصح بها: العلاج بالضوء LED، الذي يساعد على تهدئة البشرة وتحفيز تجدد الخلايا، والهيدرا ديرمابراشن الذي يجمع بين التقشير والترطيب العميق، إضافة إلى جلسات الليزر التي تستهدف التصبغات والاحمرار وتفاوت لون البشرة.
مع ذلك، تؤكد شاهال على أهمية الخضوع لأي من هذه العلاجات في بيئة سريرية تحت إشراف متخصصين مؤهلين، مع ضرورة إجراء استشارة أولية لتقييم الحالة وتحديد العلاج الأنسب وفقاً لنوع البشرة والاحتياجات الخاصة.