رغم أنَّ الفاكهة تُعد من أنقى وأغنى الأغذية التي تهبها لنا الطبيعة، إلا أنها لم تسلم من سيل المعلومات المغلوطة التي تتداولها المواقع والمنصات. وبينما يسعى كثيرون لتحسين نمط حياتهم، تظهر الحاجة لتصحيح المفاهيم حول هذه الكنوز الغذائية بحسب موقع prevention. إليك أبرز الخرافات المنتشرة حول الفاكهة، والحقائق التي تدحضها، وفقاً لأخصائيين في التغذية.
الخرافة الأولى: الفاكهة تعيق خسارة الوزن
الواقع أنّ تناول الفاكهة يساعد في خسارة الوزن، لا العكس. فمعظم أنواع الفاكهة خالية من الدهون، منخفضة السعرات الحرارية، وغنية بالألياف التي تعزز الشعور بالشبع وتساهم في تقليل كميات الطعام المتناولة. كما أن تناول التفاح، التوت، أو الإجاص، مثلاً، ارتبط بفقدان الوزن على المدى الطويل، مما يجعل الفاكهة خياراً ذكياً في الأنظمة الغذائية المتوازنة.
الخرافة الثانية: يجب تقليل الفاكهة بسبب محتواها من السكر
صحيح أنَّ الفاكهة تحتوي على سكر، لكنه طبيعي ومرفق بباقة من الألياف والفيتامينات والمعادن. هذا التوازن يمنع امتصاص السكر بسرعة، ما يعني أنّ الفاكهة لا ترفع سكر الدم بنفس الطريقة التي تفعلها الحلويات المصنعة. كما أنّ الألياف الموجودة فيها تساهم في حماية القلب وتحسين الهضم، ناهيك عن ارتباط تناول الفاكهة بتقليل مخاطر أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
الخرافة الثالثة: الفاكهة الطازجة أفضل بكثير من المجمدة أو المعلبة
الفاكهة المجمدة تحتفظ بقيمتها الغذائية كاملة تقريباً، بل قد تتفوق أحياناً على الطازجة، كونها تُجمد بعد قطفها مباشرة في ذروة نضجها. أما الفاكهة المعلبة، فرغم فقدانها جزءاً بسيطاً من فيتامين C، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالألياف والعناصر الأخرى. بشرط اختيار الأنواع المعلبة في الماء أو العصير الطبيعي لتجنب السكريات المضافة.
الخرافة الرابعة: خلط الفاكهة في العصائر يُفقدها قيمتها الغذائية
الخلط لا يُفقد الفاكهة أليافها أو مغذياتها، بل يغير شكلها فقط. بل إنَّ البعض قد يجد العصائر أسهل للهضم من الفاكهة النيئة. التحدي الوحيد هو الكمية، فشرب العصير يجعل من السهل تناول أكثر مما نحتاج. لهذا يُفضل تعزيز العصير بمصادر بروتين مثل الزبادي أو زبدة الفول السوداني لمنحه توازناً غذائياً أكبر.