انطلقت فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78 اليوم TD مدينة “كان” الفرنسية على شاطئ المتوسط، وسط أجواء من الترقب والتألق، لكن مع تحول لافت في قواعد اللباس التي فرضها المنظمون هذا العام. فقد أعلن المهرجان رسميًا عن تحديث صارم لمدونة اللباس، يحظر بموجبه الظهور بأي شكل من أشكال العري على السجادة الحمراء وفي جميع مناطق المهرجان، وذلك “لأسباب تتعلق باللياقة والاحترام” .
هذا التغيير يأتي بعد سنوات من التساهل النسبي مع الإطلالات الجريئة، حيث كانت الفساتين الشفافة والمكشوفة جزءًا من هوية المهرجان البصرية. لكن مع تزايد الانتقادات حول تجاوزات بعض الإطلالات، قررت إدارة المهرجان وضع حد لهذه الظاهرة، مؤكدين أن الهدف ليس “التحكم في الموضة” بل الحفاظ على صورة المهرجان المتزنة واحترام القوانين الفرنسية وفقاً لـ إنديا تايمز .
ولم يقتصر التحديث على حظر العري فقط، بل شمل أيضًا منع الأزياء الضخمة ذات الذيول الطويلة التي قد تعيق حركة الضيوف أو تعرقل الجلوس في قاعات العرض . كما تم التأكيد على ضرورة الالتزام بملابس السهرة الرسمية: فساتين طويلة أو بدلات أنيقة للنساء، وبدلات داكنة مع ربطة عنق للرجال.
هذه القواعد الجديدة قد تشكل تحديًا للمصممين والمشاهير الذين اعتادوا على استخدام السجادة الحمراء كمنصة للابتكار والجرأة. لكنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام إبداعات جديدة توازن بين الأناقة والاحتشام، وتعيد تعريف مفهوم الجاذبية على السجادة الحمراء.
مع هذه التغييرات، يبدو أن مهرجان كان 2025 يسعى لإعادة ضبط البوصلة، موجهًا رسالة واضحة: الأناقة لا تعني بالضرورة الجرأة، والجمال يمكن أن يتجلى في البساطة والاحترام.