انتشر مؤخرًا على منصة TikTok مشروب يُطلق عليه “عصير الصحة الأنثوية”، يتكون عادةً من عصير التوت البري والأناناس، وأحيانًا يُضاف إليه الرمان والقرفة. يدّعي البعض أن هذا المشروب يعزز صحة المهبل ويقلل من الالتهابات ويعزز الرغبة الجنسية. ومع ذلك، يحذر الأطباء من أن هذه الفوائد غير مثبتة علميًا، وأن تناول العصائر المحلاة قد يؤدي إلى زيادة نمو الخمائر. يوصى بتناول الفواكه الكاملة وشرب الماء المنكّه بالفواكه الطازجة بدلاً من الاعتماد على العصائر.
و في مقطع حقق أكثر من 1.5 مليون مشاهدة، تظهر المؤثرة @qu33nhoneey وهي تخلط عصير التوت البري والأناناس وتقول:
“من المفترض أن يحسن الصحة، الرغبة – كل شيء!”
لكن هل هذا صحيح؟
تقول الدكتورة سونيا برار، أخصائية أمراض النساء في مستشفى Mount Sinai: “فكرة أن هذه العصائر تحسن صحة المهبل بشكل مباشر هي مبالغة. يمكن أن يكون لمكونات مثل الأناناس والتوت البري فوائد عامة للصحة، لكنها ليست علاجًا سحريًا.”
وتوضح أن هذه العصائر غالبًا تحتوي على نسب عالية من السكر، ما قد يؤدي إلى زيادة نمو الفطريات في المهبل، ويؤثر سلبًا على التوازن البكتيري.
هل الأناناس يحسن الرائحة؟
تقول برار إن الدراسات لم تثبت ذلك علميًا. لكن يمكن أن تؤثر الحمية الغذائية بشكل عام على الرائحة الجسدية. تناول الكثير من الماء، الخضروات، وتقليل اللحوم المصنعة والسكريات، قد يكون له تأثير.
ماذا عن التوت البري؟
التوت البري معروف بقدرته على تقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، لأنه يحتوي على مركبات (proanthocyanidins) تمنع البكتيريا من الالتصاق بجدران المثانة.
لكن، كما تقول الدكتورة جيل رابن من Northwell Health، “العصائر التجارية غالبًا لا تحتوي على نسبة كافية من هذه المركبات. من الأفضل استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على 36 ملغ على الأقل من PACs.”
هل هذا المشروب ضار؟
ليس بالضرورة، لكنه ليس معجزة. تشير برار إلى أن شرب هذه العصائر باعتدال، ويفضل أن تكون طبيعية وغير محلاة، قد يكون مفيدًا كجزء من نظام غذائي متوازن، لكن لا يجب الاعتماد عليها وحدها.
“أفضل طريقة للعناية بصحتك الأنثوية هي الحفاظ على نظافة شخصية مناسبة، تجنب الغسول المهبلي المعطر، ارتداء ملابس داخلية قطنية، وتناول أطعمة كاملة ومغذية.”
المصدر: نيويورك بوست