spot_img
المزيد

    حمية الثلج لخسارة الوزن.. حقيقة أم وهم!

    spot_img

    ظهرت في الآونة الأخيرة “حمية الثلج” كواحدة من أغرب وأحدث صيحات خسارة الوزن التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا “تيك توك” و”إنستغرام”. تقوم هذه الحمية على فكرة تبدو غريبة للوهلة الأولى: أن تناول مكعبات الثلج أو تعريض الجسم للبرد يمكن أن يساعدك على حرق الدهون!

    المنشورات التي تروّج لهذه الفكرة تدّعي أن الجسم عندما يبرد، يُجبر على استهلاك طاقة إضافية لتدفئة نفسه، مما يؤدي لحرق المزيد من السعرات الحرارية، وبالتالي فقدان الوزن بسرعة أكبر. بعض الأشخاص بدأوا يضيفون الثلج لكل شيء: للماء، للطعام، وحتى يستحمون بماء بارد فقط.

    لكن، هل فعلاً مجرّد تعريض الجسم للبرد يمكن أن يُحدث فرقاً في إنقاص الوزن؟ وهل هناك أدلة علمية تدعم هذه الفكرة؟ وما المخاطر المحتملة؟ في هذا المقال أشاركك كل ما تحتاجين معرفته عن هذه الحمية بشكل مبسط وموثوق.

    ما هي حمية الثلج باختصار؟

    هي ببساطة طريقة تعتمد على تعريض الجسم للبرد لتحفيز حرق الدهون، ويُقال إنها تستغل حاجة الجسم لإنتاج الحرارة الداخلية كوسيلة لحرق مزيد من السعرات. البعض يطبّقها من خلال:

    شرب كميات كبيرة من الماء المثلج أو مضغ مكعبات الثلج.

    الاستحمام بالماء البارد.

    تعريض الجسم مباشرة لدرجات حرارة منخفضة.

    تناول مكملات مثل “Alpilean” التي تُسوَّق على أنها تُحفز حرق الدهون عبر تنشيط ما يُسمى “الدهون البنية”.

    هل فعلاً تسرّع حرق الدهون؟

    الفكرة منطقية من حيث المبدأ. فالجسم عندما يتعرض للبرد، يعمل على رفع حرارته من خلال حرق مزيد من الطاقة. هناك نوع من الدهون في الجسم يُعرف بـ”الدهون البنية”، دوره الأساسي هو توليد الحرارة. وتشير دراسات أولية إلى أن تنشيط هذا النوع من الدهون قد يساعد في حرق السعرات.

    لكن الحقيقة أن تأثير هذه العملية بسيط جداً، وقد لا يكفي وحده لإحداث فرق ملحوظ في الوزن، إلا إذا كان مصحوباً بنظام غذائي صحي ونشاط بدني.

     هل هي آمنة؟

    هنا يكمن الجانب المقلق. صحيح أن الفكرة قد تبدو غير ضارة، لكنها ليست مناسبة للجميع، فقد تسبب:

    تقلصات هضمية أو اضطرابات عند الإفراط في شرب الماء المثلج.

    مضاعفات خطيرة لدى من يعانون من أمراض القلب عند التعرض المفاجئ للماء البارد.

    انخفاض في حرارة الجسم لدى من يُبالغون في استخدام الثلج أو الحمامات الباردة.

    خلاصة ونصيحة

    من وجهة نظر المختصين، حمية الثلج قد تكون عامل مساعد بسيط جداً، لكنها لا تستحق أن تُبنى عليها خطة لإنقاص الوزن. الاعتماد على أسلوب حياة متوازن هو الحل الحقيقي. أما الصيحات المؤقتة فغالباً ما تنطفئ سريعاً، وتبقى العادات الصحية هي المفتاح.

    إذا كنت تفكرين بتجربة حمية الثلج، جربيها بحذر، وابدئي بخطوات بسيطة مثل كوب ماء بارد قبل الأكل، ولكن لا تعتمدي عليها وحدها، فالصحة لا تأتي من مكعب ثلج بل من توازن شامل في حياتك.

    هل جربتِ حمية غريبة من قبل؟ شاركينا تجربتك!

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا