هل تقضين ساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو الهاتف، أو تحافظ على ذراعك في وضعية منحنية أثناء النوم؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فقد تكونين مهددة بالإصابة بمتلازمة النفق الكعبري.
ما هي متلازمة النفق الكعبري؟
هي حالة تحدث نتيجة ضغط أو تهيّج في العصب الكعبري (radial nerve)، والذي يمر عبر ممر ضيق يُسمى “النفق الكعبري” في المرفق. هذا الضغط قد يؤدي إلى ألم وضعف أو تنميل في الساعد واليد، وغالبًا ما يتم الخلط بينها وبين مشكلات أخرى مثل التهاب الأوتار أو متلازمة النفق الرسغي.
كما أن الأعراض الأكثر شيوعًا لهذه المتلازمة تشمل التنميل والشلل المؤقت في الأصابع الصغيرة والبنصر، والشعور بصدمة كهربائية، إضافة إلى الأوجاع التي قد تزعج الشخص أثناء النوم.
وأشار الأخصائيون إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه المتلازمة تتمثل في بقاء المرفق في وضعية منحنية لفترات طويلة، الضغط على الأسطح الصلبة، الحركات المتكررة والمجهدة لليد والذراع، وبعض الأمراض الروماتيزمية. وأضاف أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا على وسائل التواصل الاجتماعي أو الذين يستخدمون الهواتف الذكية لفترات طويلة، هم الأكثر عرضة لهذا الخطر.
الأعراض التي قد تظهر:
تنميل أو إحساس بالوخز في أصابع اليد، خاصة الخنصر والبنصر.
شعور بصدمة كهربائية تمتد من المرفق إلى الكف.
ألم مزعج، خصوصًا أثناء الليل أو عند ثني الذراع.
في بعض الحالات، قد يحدث ضعف في قبضة اليد أو شلل مؤقت في الأصابع.
من هم الأكثر عرضة؟
أي شخص يحافظ على مرفقه في وضعية منحنية لفترات طويلة، مثل:
مستخدمي الهواتف الذكية بشكل مفرط.
من يعملون أمام شاشات الكمبيوتر لساعات.
من ينامون بذراعهم مطوية تحت الرأس أو الجسم.
الأشخاص الذين يمارسون أنشطة تتطلب حركات متكررة ومجهدة لليد والذراع.
لماذا هي خطيرة؟
لأن استمرار الضغط على العصب دون علاج قد يؤدي إلى تلف دائم في الأعصاب، مما يؤثر على القدرة الحركية والإحساس في اليد.
ما الحل؟
الوقاية تبدأ بتعديل عاداتنا اليومية. خذي فترات راحة منتظمة، عدّلي وضعية جلوسك، وتجنّبي ثني الذراع لفترات طويلة. وإذا استمرت الأعراض، فلا تترددي في مراجعة مختص.