في حادثة مأساوية هزّت منصات التواصل الاجتماعي وأوساط الموضة المغربية، توفيت مصممة الأزياء الشهيرة المعروفة بلقب “الفنّة”، أيقونة القفطان المغربي، إثر مضاعفات خطيرة نجمت عن عملية شفط دهون أجريت لها في أحد المراكز الطبية الخاصة بمدينة طنجة.
وتحوّلت وفاة “الفنّة” إلى حديث الساعة، حيث عبّر آلاف المتابعين والمهتمين بمجال الأزياء عن صدمتهم وحزنهم العميق، خصوصًا أن الراحلة كانت تتمتع بسمعة طيبة ومكانة رفيعة بين زملائها لما عُرفت به من أخلاق راقية ومهارة استثنائية في تصميم القفاطين المغربية التراثية.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن العملية التجميلية تمت بنجاح في بدايتها، إلا أن الحالة الصحية للمصممة تدهورت بشكل مفاجئ خلال وجودها في غرفة العناية المركزة، ما أدى إلى وفاتها في وقت لاحق، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى الالتزام بمعايير السلامة داخل بعض مراكز التجميل.
وفي أعقاب الحادث، باشرت السلطات المختصة إجراءات التحقيق، حيث أمرت النيابة العامة بإجراء تشريح طبي للجثمان وفتح تحقيق قضائي شامل للوقوف على حيثيات وملابسات الوفاة.
وقد نعتها زميلاتها في مجال تصميم الأزياء التقليدية بكلمات مؤثرة، واصفات إياها بـ”الفنانة المتواضعة” و”صانعة الجمال”، لما قدمته من إسهامات متميزة في إحياء التراث المغربي من خلال تصاميمها.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الواجهة مخاوف المواطنين بشأن مستوى الرقابة على مراكز التجميل، لا سيما أن المدينة شهدت في السنوات الأخيرة حوادث مشابهة لحالات وفاة أو إصابات خطيرة ناتجة عن عمليات تجميلية.
ويطالب العديد من نشطاء المجتمع المدني بضرورة سنّ تشريعات أكثر صرامة وتشديد الرقابة على مثل هذه المنشآت، في حين يترقّب الرأي العام نتائج التحقيق الرسمي على أمل كشف الحقيقة الكاملة وراء رحيل واحدة من ألمع رموز تصميم الأزياء المغربية.
المصدر: العمق المغربي