إذا كنتِ تبحثين عن طريقة بسيطة لتعزيز صحتك وإطالة عمرك، فقد يكون المشي اليومي هو الحل الأمثل. لا يقتصر المشي بعد العشاء على تحسين الهضم فحسب، بل قد يكون مفتاحاً لحياة أطول وأكثر نشاطاً. فقد كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أنّ زيادة النشاط البدني، وخصوصاً المشي اليومي، قد تُطيل العمر بمعدل يصل إلى 11 سنة.
ووفقاً للدراسة، فإنّ النساء اللواتي يمارسن النشاط البدني بمستوى يعادل أعلى 25% من المجتمع، يمكن أن يعشن في المتوسط 5.3 سنوات إضافية. أما اللواتي لا يمارسن نشاطاً كافياً، فيمكنهنّ زيادة متوسط أعمارهنّ بمقدار 11 سنة إذا خصصن 111 دقيقة إضافية يومياً للمشي. أي أنّ بضع خطوات إضافية كل يوم قد تمنحكِ حياة أطول وأكثر صحة.
كيف يُطيل المشي اليومي العمر؟
لإثبات العلاقة بين المشي اليومي وطول العمر، حلّل الباحثون بيانات النشاط البدني من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (2003-2006)، ودرسوا تأثيره على متوسط العمر المتوقع. وأظهرت النتائج أنّ النساء الأقل نشاطاً يمكنهنّ زيادة أعمارهنّ بمقدار 6.3 ساعات لكل ساعة إضافية من المشي.
وأكدت الدراسة أنّ تعزيز النشاط البدني وتهيئة بيئات مشجعة على الحركة يمكن أن ينعكس إيجاباً على طول العمر والصحة العامة. فكل خطوة تخطينها تُقربكِ من حياة أكثر حيوية، وقد تكون مفتاحاً للوصول إلى سن المئة. لذا، كيف يمكنكِ إدخال المزيد من المشي إلى روتينكِ اليومي؟
*طرق سهلة لزيادة المشي في يومكِ
-استغلي كل فرصة للحركة
لا تجعلي المشي مجرد نشاط رياضي ضمن جدولكِ اليومي، بل حاولي دمجه في لحظات غير تقليدية. أثناء انتظاركِ في مطعم مزدحم، أو خلال نزهة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، أو حتى أثناء استراحة الغداء في العمل، اغتنمي هذه الفرص لتحريك جسمكِ والاستفادة من كل خطوة.
-اجعلي نزهة حيوانكِ الأليف أطول
إذا كنتِ تصطحبين حيوانكِ الأليف في نزهة يومية، فلمَ لا تطيلين المدة قليلاً؟ قضاء ساعة أو أكثر في المشي بجواره لن يُفيد صحتكِ فحسب، بل سيجعلكِ تكتشفين متعة السير لمسافات أطول من دون أن تشعري بذلك.
-استمعي إلى قصة مشوّقة
إذا كنتِ تجدين المشي الطويل مملاً، فحاولي الاستماع إلى بودكاست ممتع أو كتاب صوتي يجذب انتباهكِ. قد تظنين أنّ الاستماع إلى الموسيقى يكفي، لكنكِ ستفاجئين كيف يمكن لقصة شيّقة أن تجعلكِ تمشين لوقت أطول من دون أن تشعري بالوقت.
-ابدئي اليوم… واستمتعي بفوائد تدوم لعقود
المشي اليومي ليس مجرد عادة صحية، بل هو استثمار في مستقبلكِ. فبضع دقائق إضافية كل يوم قد تُحدث فرقاً هائلاً في صحتكِ وعافيتكِ. لذا، لا تنتظري مناسبة معينة لبدء هذه العادة، بل ابدئي اليوم، واستمتعي بحياة أطول وأكثر نشاطاً!